2248 عملة أثرية لخلفاء وسلاطين بالمتحف الإسلامى
علاء الدين ظاهر
علاء الدين ظاهر
قال سعيد رمضان رئيس قسم المسكوكات بالمتحف الإسلامى بالقاهرة: إن العملات النقدية الإسلامية تعد مصدرًا مهمًا وقيمًا لتاريخ المجتمع الإسلامى، لذا فالعملات الإسلامية تعطينا مؤشرات تاريخية قيمة لمختلف مظاهر الحضارة الإسلامية والمجتمع الإسلامى.
وكشف أن قاعة العملة بالمتحف الإسلامى بها حوال 2248 قطعة من كنوز ونوادر العملات التى تعود لعصر ما قبل الإسلام وحتى العصر الحديث، مرورًا بعصر الخلفاء الراشدين ثم العصر الأموى والعباسى والفاطمى والأيوبى والمملوكى البحرى والجركسى ثم العصر العثمانى وأسرة محمد على.
وتابع: من أروع ما يضم قسم العملة دراهم كسراوية فارسية ودنانير بيزنطية، وهى التى كانت متداولة فى عصر رسول الله صل الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، ويضم أيضًا أقدم دينار معرب مؤرخ بسنة 77 هجرية، ويعود لعصر الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان.
وتضم هذه القاعة نقودًا لملوك وسلاطين عظام طالما تغنى التاريخ بذكرهم، كالسلطان صلاح الدين الأيوبى، والمظفر قطز والظاهر بيبرس والناصر قلاوون والسلطان حسن والسلطان الغورى والسلطان سليم الأول والملك فاروق.
وأوضح أن أقدم دينار إسلامى معرب مؤرخ بسنة 77 هجرية، وهو دينار مسجل عليه اسم أول دار ضرب للدنانير بعبارة «دار معدن أمير المؤمنين بالحجاز سنة 105 هجرية»، وقام المسلمون فى عهد الخليفة الأموى عبدالملك بن مروان بإصدار عملات بنقوش وكتابات عربية بدلاً من الصور الدينية والإمبراطورية لأسلافهم من الساسانيين والبيزنطيين.
وأضاف: كما ظل الدينار العباسى يضرب فترة من الزمن بمصر والشام على نسق الدينار الأموى، واستبدلت سورة الإخلاص بعبارات تشير إلى الرسالة المحمدية، ولم ينقش اسم أحد الخلفاء العباسيين على النقود قبل هارون الرشيد، الذى نقش اسمه واسم ابنه الأمين على الدنانير، وظهرت للمرة الأولى عبارة «مما أمر به» فى عصر هارون الرشيد.