الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«يوم الجراد» إضاءات على كواليس عالم «هوليوود»

«يوم الجراد» إضاءات على كواليس عالم «هوليوود»
«يوم الجراد» إضاءات على كواليس عالم «هوليوود»




كتب - إسلام أنور

 
صدر حديثًا عن دار «آفاق» بالقاهرة الترجمة العربية لرواية «يوم الجراد» للكاتب الأمريكى «ناثانيال ويست»، وترجمة الشاعر عبد الرحيم يوسف.        
«يوم الجراد» هى الرواية الرابعة والأخيرة للكاتب «ناثانيال ويست»، الذى مات فى حادث تصادم بعد صدورها، قبل أن يتحول إلى فيلم عام 1975، واختارتها مجلة «تايم» ضمن قائمة تضم أهم 100 رواية مكتوبة باللغة الإنجليزية فى القرن العشرين.
تدور أحداث الرواية خلال ثلاثينيات القرن العشرين، وتحديدًا فى مدينة هوليوود عاصمة السينما فى العالم وقتها بأجوائها الغرائبية وساكنيها غريبى الأطوار من العاملين فى مجال السينما أو المتحلقين حولها وحولهم، وذلك من خلال عينى أحد أبطال الرواية «تود هاكيت» الذى أنهى دراسته للرسم وأتى إلى هوليوود ليعمل رساما للمناظر ويتجول مسجلا أحداث هذه الرواية المتدفقة والعنيفة والغاضبة.
فى حديثه لـ«روزاليوسف» أشار المترجم عبد الرحيم يوسف الى رحلة ترجمة هذا العمل، الذى بدأه فى أول أغسطس 2009 وانتهى منها فى منتصف فبراير 2010 قائلا: «حاولت قدر المستطاع أن أنقل لغة «ناثانيال ويست» الثرية بمستوياتها المختلفة الحادة والشعرية والوصفية والساخرة والمتأملة والمحللة والعامية.
وتابع: «استمتعت بالرواية قراءة وترجمة، وبعد محاولات متعثرة لنشرها، وبعد أن ترجمت عددا أكبر من الكتب نشرت منها خمسة حتى الآن، وفى حديث مع الصديقة  والناشرة العزيزة سوسن بشير، أبدت حماسها لنشر الرواية، فعدت لمراجعتها وكتابة مقدمة لها».
وحول اختياره لهذه الرواية تحديدًا من أعمال «ناثانيال ويست» ليترجمها أوضح: حين أهدتنى الصديقة الشاعرة الأمريكية «آندريه يانج» هذه الرواية فى عام 2007، لم أكن سمعت باسم كاتبها من قبل، وقالت لى «آندي» إن الرواية والكاتب لم يلقيا ما يستحقانه من اهتمام وأنها تراها رواية مهمة وتشعر أنها ستعجبني، وأنا أثق فى ذائقة وثقافة «آندي» التى تعمل مدرسة للكتابة الإبداعية فى مركز «نيو أورليانز» للفنون الإبداعية، وعملت كمحررة لمجلة «مينا» التى كانت تصدر بالعربية والإنجليزية، وشرفت بالعمل محررا مساعدا بها فى أعدادها الثلاثة التى نُشرت منذ 2005 إلى 2009.
ويتابع: «أخذت الرواية شاكرًا وتشاغلت عنها بضعة أشهر حتى أمسكت بها متصفحًا وبدأت قراءة المقدمة الهامة للناقد الأمريكى ألفريد كازِن (1915 – 1998) وفيما أنا أقرأ المقدمة، كنت قد عقدت العزم على ترجمة هذه الرواية.
ويضيف: «بدأت أولا بالبحث عمَّا إذا كانت الرواية تُرجمت من قبل فلم أجد أى عمل من روايات «ناثانيال ويست» الأربع تٌرجم إلى العربية.
نشر «ناثانيال» أربع روايات وقصتين قصيرتين، وشارك فى كتابة مسرحيتين وسيناريوهات 13 فيلما، ولم يكن «ويست» معروفا على نطاق واسع خلال حياته، وإن تنامت شهرته بعد موته؛ خاصة مع نشر رواياته الأربع مُجمَّعة عن طريق شركة نشر «نيو دايريكشنز» عام 1957.
يعتبر الكثيرون روايته الثانية «الآنسة لونلى هارتس» هى عمله الأهم، لكن مجلة تايم اختارت روايتنا «يوم الجراد» ضمن قائمة تضم أهم 100 رواية مكتوبة باللغة الإنجليزية منذ عام 1923 «عام تأسيس المجلة» إلى عام 2007، ونُشرت القائمة عام 2008، وتحولت «يوم الجراد» إلى فيلم بنفس العنوان، تم إنتاجه وعرضه عام 1975 من إخراج «جون شليسنجر»، مخرج فيلم «راعى بقر منتصف الليل» بطولة «ويليام أثيرتون» و«كارين بلاك» و«دونالد ساثرلاند». أما رواية «الآنسة لونلى هارتس» فتحولت إلى السينما ثلاث مرات فى أعوام 1933، 1958، 1983».
من أجواء الرواية: «لقد تم التعاقد معه بالتليجراف، لو كان هذا الكشَّاف قد قابل تُود فربما لم يكن ليرسله إلى هوليوود ليتعلم تصميم الخلفيات والأزياء، فجسمه المفلطح الكبير، وعيناه الزرقاوان بطيئتا الحركة.