الأربعاء 11 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالأسماء.. أشهر لصوص المخطوطات القبطية فى العالم

بالأسماء.. أشهر لصوص المخطوطات القبطية فى العالم
بالأسماء.. أشهر لصوص المخطوطات القبطية فى العالم




إعداد: روبير الفارس

 

كيف انتشرت المخطوطات القبطية فى العالم؟ ما قصة لصوص المخطوطات الأفاضل كما أطلق عليهم هذا اللقب الأب متى المسكين .ومن هؤلاء اللصوص؟ إنها بالفعل دراسة شيقة سجلها قلم الأب متى ولم تحظ باهتمام كبير رغم أنه طبق الحالة فقط على دير أبو مقار بوادى النطرون حيث كانت تضم مخطوطات باللغات القبطية والعربية واليونانية وبدأ بالبحث عن المخطوطات التى كانت مكتوبة باللغة اليونانية حيث كتب يقول:
كل الدلائل تشير إلى أنه كان هناك مخطوطات كثيرة باللغة اليونانية فى العصور الأولى لتغلغل هذه اللغة فى كل الميادين الروحية والطقسية داخل الكنيسة وخارجها، وكانت هى لغة التخاطب بين المثقفين من الرهبان، فنعلم أنها كانت لغة الرهبان فى أديرة ظاهر الاسكندرية، وأنبا مقار- أبو مقار - كان يتكلم اليونانية مع زائريه، وقصة الحوار الذى سجله لنا أنبا اشعياء وهو يتحدث الى رهبان أديرة الإسكندرية معروفة.
ولكن الذى جعل هذه المخطوطات تختفى من المكتبة غارات البربر المتكررة، وخصوصاً الغارة الأخيرة التى أنهت على كل التراث القديم تقريباً سنة 817م.
ولكن نعلم أن فى رسامة انبا مكاريوس الثانى (1103- 1131) قرأ تقليد باللغات اليونانية والقبطية والعربية.

والمعروف ان اللغة اليونانية بدأت تضعف على ألسنة الرهبان الاقباط منذ القرن السادس وحتى القرن التاسع، فلم يأت القرن العاشر حتى كان الذى يتكلم بها قلة. ولكن ظل كثير من النساخ المهرة يجيدون هذه اللغة قراءة وكتابة، فقد وجدت مخطوطة تحمل سيرة القديس انبا باخوم مكتوبة باللغة اليونانية سنة 1259م وقام بترجمتها الى العربية أحد الرهبان.
وقد سبق أن تكلمنا عن الخولاجى (انافورا) المكتوب باللغة اليونانية لقداسى القديسين باسيليوس وغريغوريوس، وكان تاريخ نساخته حوالى 1330م وهو منسوخ بدير انبا مقار.
والمعروف أن قراءات اسبوع الآلام كانت تشمل قراءات كثيرة باللغة اليونانية، ولا تزال حتى اليوم قطع تقال وتلحن بالرومى أثناء البصخة المقدسة.
وقد فقدت الأديرة كل هذه المخطوطات التى تحوى صلوات وتسابيح اسبوع الآلام باليونانية لأهميتها وندرتها، وهى الآن موجودة بمكتبات البوديليان.

الظروف التى مرت بها مكتبة دير الانبا مقار

أولاً: انعدام اللغة اليونانية واللغة القبطية من على ألسنة الرهبان جعلت هذه المخطوطات الثمينة بلا منفعة وبالتالى بلا أهمية. وفى اعتبارنا كان هذا أول العوامل وأقساه.
ثانياً: غارات البربر المتكررة التى جعلت الرهبان إما يحملون المخطوطات الثمينة خارج الدير فلا تعود إليه مرة أخرى، وإما إخفاء المخطوطات فى غرف مسحورة مظلمة رطبة أساءت إلى أنواع المخطوطات سواء التى على الرقوق الجلد أو الورق، فأتلفت الحبر والدوبار فتبعثرت وتناثرت.
ثالثاً: وباء الطاعون الذى حل بالدير وأنهى على الأعداد الكبيرة لرهبان الدير فصاروا اربعة رهبان أو اقل...وبذلك تركت المكتبة بلا أى عناية تحت رحمة الرطوبة وديدان الكتب.
رابعاً: لصوص المخطوطات وهم اللصوص الأفاضل الذين استغلوا أموالهم ومراكزهم الأدبية والسياسية فى تبديد المخطوطات، ومع احترامنا لأسمائهم ومراكزهم فمنهم الكهنة ومنهم أمين مكتبة الفاتيكان ومنهم الضباط والعلماء والسيدات، ومعظمهم كان يقدم اثماناً لهذه المخطوطات، ولكن الحقيقة التى لا مفر منها أنهم كانوا لصوصاً بمعنى الكلمة، وقد تاجروا فيها وربحوا جميعاً حتى على المستوى المادى. ونورد هنا أسماءهم حسب ترتيب زمان تواجدهم بالمكتبة علماً بأنه قد ابتدأ عصر العبث بالمخطوطات وسرقتها منذ القرن السابع عشر.

لصوص المخطوطات

الأول: اجاثا انج دى فندوم Agathange de Vendome الكبوشى، وكتب بخط يده الى الذى كان يموله بالمال المدعو بيرسيك خطاباً فى 18 مارس سنة 1634 يبشره بقرب الحصول على الصفقة ويخبره أنه وجد بالمكتبة  ثمانية آلاف مخطوطة، وأنه حصل على كتاب المزامير مكتوباً بست لغات على ستة أنهر. وأن رئيس الدير نازل ومعه مخطوطة «المجامع» ليبيعها ويشترى بثمنها أوانى للمذبح.
الثانى: فانسليب J.B. Wansleben، ويقال انه لم يستطع الوصول الى الدير، ولكن بأى طريقة احتال حتى حصل على مجموعته الكبيرة؟ لا نعلم.
الثالث: هنتنجتون Robert H untington، وهو قسيس «شركة رهبنة لوفان»، وقد وصف كنوز المكتبة، والذى استرعى انتباهه شرح الأسفار المقدسة وكتب القراءة التى توفى كل أيام السنة. وقد خرج من المكتبة بمخطوطة تحوى الأناجيل وغيرها.
الرابع: الياس السمعانى سنة 1706م، وقد اوفد من قبل مكتبة الفاتيكان، وقد استولى على مجموعة ضخمة من المخطوطات السريانية من مكتبة دير أنبا مقار، ولا يعرف هل وصل دير انبا مقار أم لا. ولكن كان الوسيط بعد ذلك فى مجىء ابن عمه يوسف سيمون السمعانى.
الخامس: يوسف سيمون السمعانى: سنة 1715م، وكان أكبر الذين سطوا على مكتبة دير انبا مقار فى العصور الحديثة كلها، وأخطر العوامل التى قوضت صرح المكتبة. وقد اوفد من قبل مكتبة الفاتيكان خصيصاً لهذا الموضوع، ويسجل هذا الأب الفاضل عن نفسه هكذا:( وقد حصلنا من رهبان دير أنبا مقار على مخطوطات هى على أعلى درجة من الأهمية والقيمة «Optimae notae» مكتوبة باللغة القبطية...ولم نبق عندهم على أى شىء آخر يمكن أن يحصل عليه أى احد «سارق» آخر مهما كان طماعاً).
ولكن من اللطيف أن يرد على هذا الكلام الباحث افلين هوايت بقوله: «ولكن جاء من يلتقط من وراء هذا السمعانى واستطاع ايضاً أن يخرج بغنيمة) متكلماً بذلك عن نفسه وعن آخرين.
السادس» اندر يوسى Andreossy سنة 1799م: (ووجدت معظم كتبهم نسكية مكتوبة على الرق وعلى الورق السميك، وقد أخذت بعضاً منها وهى منسوخة منذ 600 سنة).
السابع: ب. دروفتى B. Drovetti سنة 1818م، وقد استولى على عدة مخطوطات للمزامير باللهجة البحيرية، وهى الآن مستقرة فى مكتبة تورين بإيطاليا، ولا نعلم ما حصل عليه من المخطوطات الأخرى.
الثامن: روبرت كيزون Robert Kurzon سنة 1837م، ولو أننا لا نعلم بالضبط هل وصل الى دير انبا مقار أم لا، غير أننا نعلم أنه حصل على مجموعة من الكتب معروفة باسمه.
التاسع: طاطام وبنت زوجته بلاطHenry Tattam& his step daughter Platt (وقد وجدنا بدير انبا مقار نحو مائة مخطوطة خولاجيات (ليتورجيات)، ونسخة جميلة للرسائل باللغة القبطية التى رفض الرهبان أن يبيعوها، وكان هناك أكوام من الأوراق المفردة والملازم وقد اخترنا منها نحو مائة مجموعة). وقد استقرت هذه المجموعة فى مكتبة رايلاند بمنشستر. وقد قام العلامة كرم بفحص بعضها فوجدها خولاجيات ومعاجم للغة القبطية.
العاشر: تيشندورف Constantine Tischendorf أبريل سنة 1844م، وقد استولى على مجموعة كبيرة من الأوراق. ويقول عن نفسه: (ولحسن حظى فقد عثرت على مجموعة أوراق وملازم على الرق من القرنين السادس والسابع) وقد استقرت هذه المجموعات فى مكتبات ليبزج وكمبردج.
الحادى عشر: فورتيون ام Fortune Ame سنة 1873م: كل اللصوص السابقين دخلوا المكتبة من أبوابها، إلا هذا الفاضل فإنه قام بالليل وتسلل حتى وصل الى غرفة المكتبة وقام بسرقته الثمينة التى ربما قذفها من فوق السور ولا نعلم بعد ذلك مصيره.
ولما جاء بعده الرحالة «جريفيل شستر» منعه الرهبان من دخول الحصن جملة، وقالوا له عن هذا اللص وكيف استولى على (كل المخطوطات الثمينة)، ويظن افلين هوايت أنها مخطوطات عربية مهمة استقرت الآن فى المكتبة الأهلية بباريس.
الثانى عشر: إن كان هناك انسان من الأجانب قد أسدى معروفاً لدير القديس انبا مقار فهو بلا شك هذا اللص الثانى عشر، وهو العالم الأثرى الرقيق المشاعر والأحاسيس، الدقيق فى أبحاثه واستقراءاته، المخلص فى عمله غاية الإخلاص: «مستر هيوج. افلين هوايت» الذى كان آخر من دخل المكتبة سنة 1921م، وأخذ من أوراقها التى ظنها من سبقه أنها من المهملات، ولكن بصبره ودقته وعلمه بحثها وترجمها وألف عليها كتاباً ضخماً جملته 300 صفحة من القطع الكبيرة جداً 25× 35.
وقد قام أيضاً هذا العالم الأثرى بمسح هندسى وتصويرى شامل لدير انبا مقار مع بقية الأديرة الأخرى بوادى النطرون، واستودع بحثه هذا مجلدين آخرين هما المجلد الثانى والثالث من كتابه المعروف:»أديرة وادى النطرون» على نفقة متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك بأمريكا.
وقد جاء عمله هذا من أدق وأصدق الأعمال التى شاهدناها ً، وقد اعتمدنا عليها فى معظم أبحاثنا التى قدمناها للقارئ فى هذا الكتاب.
لذلك كم نحن مدينون لهذا العالم المبارك، وكم نحن مطالبون أن نصلى من أجل نفسه ليكافئها الرب عنده. وانه من المؤسف حقاً أن ينعى العالم موت هذا العالم وكتابه مقدم للمطبعة فى صيف 1924م، فقام زميله البرت م. ليتجو Albert M. Lythgoe وأكمل مراجعته وطبعه.

أوراق الغرف المسحورة

أما الأوراق (المهملة» التى التقطها افلين هوايت من الغرفة المسحورة للمكتبة التى كانت بالحصن فبعد البحث كشفت لنا عن مواضيع كانت قد عدمت مصادرها باللغة القبطية مثل:
1- انجيل الرؤيا.
2- رؤيا انبا بنيامين ( XXIIC).
3- المناظرة مع يوحنا الرابع (XXXIII).
4- استشهاد القديس توما الذى من شنتاليت (XVII).
5- استشهاد استراثول (XIX).
6- استشهاد ابا كراجون وامون (XX).
7- استشهاد بائيسى وتكلا (XXI).
8- سيرة أنبا بيجيمى (XXIX).
9- سيرة تيموثاوس اليروس (XXXI).
10- سيرة اباهور (XXXII).
11- أبوكريفا ادم (I).
ومعظم هذه الأجزاء غير الكاملة وجد أنها تكمل مخطوطات ناقصة فى المواضيع الأخرى من المكتبات التى استقرت فيها هذه المخطوطات، وهذه الأجزاء مسجلة ومشروحة ومترجمة من صفحة 3- 273 أى فى حوالى 270 صفحة من كتابه الأول.
وتعليقنا على ذلك هو أنه إذا كانت هذه الوريقات المهملة التى تركها احد عشر مغامراً من المغامرين الأثرياء الذين نهبوا المكتبة كلها حتى لم يبق فيها شىء، قد كشفت لنا عن سير هؤلاء القديسين الذين لم نسمع عن بعضهم قبل ذلك، فكم كانت المكتبة فى وضعها الاول الكامل؟؟ وكم كانت أعداد وسير القديسين والشهداء؟؟ انه أمر عجب.. هل يأتى اليوم الذى يسمح لنا فيه باسترجاع مجرد صور من مخطوطاتنا الأولى مرة أخرى؟؟

نظام المكتبة وفن تنسيقها

الذى يقرأ ملاحظات الأجانب على المكتبات القبطية كما وردت فى أبحاث افلين هوايت على لسان الزائرين يظن أن رهبان الأديرة أهملوا فى الاحتفاظ بمخطوطاتهم وكانوا جاهلين بفن ترتيبها والبحث فيها.
ولكن هذا كله افتراء وتبرير لعمليات السرقة ليظهر هؤلاء وكأنهم أسدوا معروفاً للدير أو الكنيسة أو المسيحية بسرقاتهم ونهبهم لهذا التراث المجيد.
ويقيناً أنهم لو كانوا ابقوا على المكتبة كما هى ولم ينهبوا محتوياتها لكانت الآن أقدر وأنسب مئات المرات لبحث ما فيها وتجميع مخطوطاتها المفككة وجمع شمل أوراقها المبعثرة الموجودة الآن موزعة على عدة مكتبات فى عدة بلاد بل عدة أقطار.
وما ينبغى أن يعرفه العالم الآن عن المكتبة الديرية انها كانت منذ البدء فى ايدى رهبان مهرة فى النساخة والتجليد والترتيب، فالمكتبة كانت تحوى عدة صناديق مخصصة للمخطوطات وكل صندوق عليه رقم يشير إلى نوع المخطوطات، وأرقامها وعنوان محتوياتها وبالصندوق من الداخل بيان مكتوب بعدد المخطوطات. والصندوق كان يسمى ثيكى، ومن هنا جاء اسم المكتبة «ببليو- ثيكى» أى صناديق الكتب. وكانت الكلمة تنطق باللهجة الصعيدية «وولثيكى» أو» الوولثاكى». ونعلم أن الراهب شنودة (850- 890م) الذى أقام الإصلاحات الكبيرة فى الدير اهتم بتزويد الكنيسة والمكتبة بصناديق مطعمة بالعاج والصدف لحفظ الكتب والأوانى.
أما المخطوطة فكان عليها رقمها الخاص داخل الصندوق الذى هو رقم الفرع الذى تتبعه المخطوطة.
وهذا نجده بوضوح فى المخطوطة الموصوفة فى أطلس زويجا بالفاتيكان، وهو عن سيرة استشهاد القديس اباتيل فى 16 أبيب، حيث يذكر الناسخ فى ختام الميمرضرورة تكميل القراءة بموضوع آخر يذكر رقم مخطوطته ثم رقم الصفحة فى المخطوطة هكذا: (بالقبطى) (ثم اقرأ ما فى صفحة 143 من المخطوطة 91).
وكل مخطوطة يوجد بأولها فهرس يحمل عدد الورقات وموقع المواضيع الواردة فيها وبعض تعليمات عن القراءة، وفى آخر كل مخطوطة بيان باسم الناسخ وصاحب المخطوطة وزمن نساختها وربما نوع ورقم النسخة المأخوذة عنها، وهذا البيان الذى فى آخر المخطوطة يسمى الخاتمة، واسمه العلمى Colophon.
أما بداية الموضوع أو الميمر فيكتب بالخط الأحمر غالباً، وفيه ينص الناسخ حسب التعليمات الواردة اليه أو الناقل عنها كيفية قراءة الموضوع وزمن قراءته المناسب ومكان قراءته، ويسمى هذا بقانون المخطوطة أو قانون قراءة السيرة، واسمه العلمى Roobric= Rubric، وكانت دائما مخطوطات دير ابومقار لها قانون خاص بها.

حفظ المخطوطات

والمخطوطات الثمينة كان لها جراب إما من الجلد أو الخشب أو الفضة أو الذهب، وبعض من هذه العينات موجودة مع المخطوطات الخاصة بها فى مكتبة الفاتيكان ومكتبة المتحف البريطانى، وهى موصوفة بدقة فى بحث بقلم العلامة بدج.
وغالباً يوجد فى المخطوطة اشارة إلى كيفية حفظها ومكانها، فنجد مثلاً فى المخطوطة رقم 9 فى قسم المخطوطات القبطية بمكتبة الفاتيكان المأخوذة من دير انبا مقار هذه الإشارة: «لا تحفظ فى الحصن مع بقية الكتب، وينبغى حفظها داخل الكنيسة مع كتب الخدمة» وهذه المخطوطة زمنها سنة 1270م.
نخرج من هذا الوصف بحقيقة واضحة: أن المكتبة كانت موضع اهتمام بالغ يفوق الوصف بالنسبة للرهبان. فكان ولا يزال يشعر كافة الرهبان فى كل دير بأن المكتبة هى أثمن مكان فى الدير بعد أجساد القديسين الموجودين فيه. وكان الرؤساء وأمناء الأديرة يعطون المكتبة وحفظها الاعتبار الأول فى مسئولية الرهبان.
والآن تبقى عدة تساؤلات مهمة من أهمها لماذا لاتطالب الكنيسة القبطية بنسخ وصور من مكتبات الفاتيكان والجامعات والأديرة والكنائس التى استولت على أصول مخطوطات تعد من التراث المصرى الأصيل ليستفيد منها الباحثون والمهتمون بهذا التراث بدلا من هذا التشتت والغياب حيث لا يهتم به أحد فى ظل فورة بحث تجتاح دول العالم بعلم القبطيات؟ خاصة أن الكنائس القبطية الآن منتشرة فى كل أنحاء العالم ولها علاقات مع مختلف الكنائس والطوائف؟فهل تتحرك قبل فوات الأوان؟.