الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدفع الإفطار

مدفع الإفطار
مدفع الإفطار




علاء الدين ظاهر


«مدفع الإفطااااااار..اضرب» ثم ينطلق الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت وأقرانه من مشاهير القراء، وبعدها ننطلق إلى موائد أعدتها أمهاتنا لتناول الإفطار..هذا هو المشهد المعتاد فى الشهر الكريم وبطله الرئيسى مدفع رمضان.. ما حكايته وكيف بدأت تلك العادة الرمضانية الجميلة؟.. الإجابة لدى الباحثة عبير عبد العال سلطان الأثرية بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية.
«الحاجة فاطمة» هو الاسم الأشهر الذى عرف به مدفع رمضان كما قالت عبير عبد العال، ورغم أن الحكايات كثيرة عن أصل المدفع وتحديدا أول مرة لإطلاقه، إلا أن الرواية الأقرب للتصديق ويؤيدها كثير من علماء الآثار والتاريخ الإسلامي، أنه مع غروب أول أيام رمضان عام 865 هـ أراد السلطان المملوكى خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه.. وتابعت: وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب تماما، وهنا عمت الفرحة بين الناس حيث اعتقدوا أنها مقصودة من السلطان لتنبيه الصائمين إلى حلول موعد الإفطار، وبلغت الفرحة مداها بين الناس الذين خرجوا إلى قصر السلطان وشكروا على فعلته التى ثمنوها ورأوها جيدة جدا، ولم يبد السلطان تعجبا بل قرر أن يستمر فى ذلك طالما أن الناس استحسنوا ما فعله.
والرواية التى تلى السابقة فى الانتشار عن أصل مدفع رمضان ارتبطت بصدفة حدثت فى عهد الخديو إسماعيل، حيث كان بعض الجنود يجربون مدفعا بعد تنظيفه، وفجأة انطلقت منه قذيفة تصادفت مع موعد أذان المغرب، وكما حدث سابقا اعتقد الناس أنها مقصودة من الحاكم، وقامت الحاجة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل فرمان باستخدام المدفع عند الإفطار ثم بعدها فى الإمساك.