الخارجية: نرفض الانضمام لأى محاور أو تكتلات تعمق الاستقطاب فى الأزمة السورية
حمادة الكحلى
كتب _حمادة الكحلى
بعد توجيه الدعوة لمصر لأول مرة، شارك وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، فى اجتماع المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا، والتى تضم وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن.
من جانبه، صرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الدعوة قد وجهت لمصر للمشاركة فى أعمال المجموعة تقديرا لدورها فى دعم التسوية السياسية فى سوريا، وكونها الطرف الذى يمتلك قنوات اتصال مفتوحة ومستمرة مع كل أطراف الأزمة، فضلا عن دورها فى دعم توحيد فصائل المعارضة السورية وفى الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات السياسية فى مسار جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مؤكدا أن المشاركة المصرية فى المجموعة جاءت انطلاقا من التزام مصر الكامل بدعم مصلحة الشعب السورى وإعلائها فوق كل اعتبار، والمشاركة فى كل إطار يهدف لدفع الحل السياسى فى سوريا، ووقف نزيف الدماء الذى راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السورى الشقيق، مع النأى الدائم بمصر عن أى محاور أو تكتلات تعمق الاستقطاب فى إطار الأزمة السورية.
وأضاف: إن الاجتماع الذى عقد فى العاصمة البلجيكية بروكسل، تناول مناقشة سبل دفع التسوية السياسية، وضرورة قيام المبعوث الأممى ستيفان دى مستورا بالدعوة لعقد أول اجتماعات لجنة صياغة الدستور، باعتبارها الخطوة الضرورية لاستئناف جولات المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من ستة أشهر، كما ناقش الاجتماع التقدم المحرز فى مكافحة تنظيم داعش فى سوريا، وتقلص حضوره على الساحة السورية إلى جيوب منعزلة فى شمال شرق سوريا وجنوبها الغربى.
واستعرض الوزير سامح شكرى خلال الاجتماع الجهود التى قامت بها مصر فى الفترة الأخيرة لدفع المسار السياسى فى سوريا، سواء فى اتصالاتها المستمرة مع مختلف أطراف الأزمة، أو من خلال التواصل المكثف مع المبعوث الأممى لدعم جهوده وتوفير الظروف الملائمة لبدء الجولة الأولى للجنة صياغة الدستور.