«زراعة البرلمان الإفريقى» تجتمع مع وزراء الحكومة

كتبت ـ فريدة محمد

تصوير- مايسة عزت


عقدت لجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائى بالبرلمان الإفريقى اجتماعا مع نواب لجنتى  الزراعة و الشئون الإفريقية بالبرلمان المصرى وقال النائب ماجد أبوالخير، وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب،  إن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها وأدواتها تسعى لتحقيق شكل جيد من التواصل مع دول القارة الإفريقية، وفى مقدمتها التواصل الفعال بين البرلمان المصرى ونظيرة الإفريقى.
وقال أبوالخير، خلال الجلسة التى ترأسها النائب سليمان وهدان، وكيل المجلس، بوفد لجنه الزراعة بالبرلمان الإفريقى لافتا إلي أن لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب من اللجان المستحدثة فى ضوء الدستور المصرى والتوجه المصرى نحو القارة الإفريقية.
وأعرب أبوالخير، عن أمله  أن يتم استحداث لجنة فى جميع البرلمانات الإفريقية، على غرار اللجنة المستحدثة بالبرلمان المصرى، لتلعب دوراً أكبر فى التواصل بين جميع البرلمانات الإفريقية.
وأشار أبو الخير، إلى أن وفد لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الإفريقى سيعقد لقاءات خاصة مع  الوزراء المختصين بالملفات المتعلقة بالشأن الإفريقى، بداية من لقاء وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد والمتوقع أن يشهد استعراض الوزارة خطتها فى مجالات التغيرات المناخية والتنوع البيولوجى والتعاون الإفريقى، ولقاء وزير الزراعة أيضا ، بجانب وزير الرى والموارد المائية الدكتور محمد عبدالعاطى، والذى يتوقع أن يتناول الدور الذى تقوم به الوزارة فى مجالات التعاون المشترك مع الدول الأفريقية، بالإضافة لتوضيح الوضع المائى الحالى لمصر.
ويأتى انعقاد لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الإفريقى، بناء على دعوة وجهها رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، لنظيرة بالبرلمان الإفريقى روجيه انكودو.
ويبدأ اجتماع لجنة الزراعة والبيئة والموارد المائية، باعتماد مشروع جدول الأعمال ومحاضر الاجتماعات السابقة، يليه انعقاد ورشة عمل حول التغيرات المناخية تحت عنوان «تغيرات المناخ فرصة أم تحد»، تتناول الإعداد المؤسسى للتغيرات المناخية فى مصر، والتخفيف من انبعاث غازات الاحتباس الحرارى، ومجالات التكيف مع التغيرات المناخية فى مصر، يعقبها استعراض لسير مفاوضات مؤتمر تغير المناخ بحضور رئيس وفد المفاوضين الأفارقة السفير محمد نصير، ورئيس تجمع (china&G77) السفير وائل أبوالمجد.
وأكدت أمين سر لجنة الشئون الإفريقية النائبة مى محمود اهتمام مصر بملف الزراعة والبيئة والأمن الغذائى فى القارة الإفريقية التى تعتبر سلة غذاء العالم.
ودعت النائبة، إلى التعاون والتكاتف مابين مصر والدول الإفريقية من أجل تحقيق الأمن الغذائى فى القارة والحفاظ على الثروات الطبيعية، مشيرة إلى أهمية إطلاع  الضيوف الفارقة على رؤية لجنة الزراعة  بمجلس النواب ووزراة الزراعة المصرية  للتعاون مع إفريقيا.
ومن جانبه أعرب السفير أشرف موافى نائب وزير الخارجية للشئون البرلمانية، عن الإعتزاز بأن تستضيف القاهرة أول انعقاد للجنة الزراعة والبيئة والموارد المائية خارج البرلمان الأفريقي، ويكون على ضفاف نهر النيل الذى شهد نشأه أول حضارة تقوم على الزراعة بشكل أساسى.
وقال موافى إنه لا خلاف أن الزراعة والاقتصاد الريفى عماد اقتصاديات كثير من الدول الإفريقى وهى أساس للتنمية فيها، مشيراً إلى إمكانية التعرف على التجربة المصرية فى هذا الصدد.
وأضاف موافى، إن استضافة مجلس النواب المصرى للجنة الزراعة والبيئة والموارد المائية، بعد أقل من عامين لاستضافة مدينة شرم الشيخ انعقاد دورة كاملة للبرلمان الإفريقى، إنما يأتى دليلاً على مدى اهتمام جميع أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية على حد السواء بالعمل الإفريقى المشترك وتعزيز العلاقات مع جميع الدول الأفريقية.
ووجه تشيف مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا، الشكر للحكومة المصرية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال ، مؤكدا حق الدول الإفريقية فى التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن المجتمعات الريفية فى إفريقيا تتساوى حاليا فى الحقوق السياسية مع الحضر، مؤكدا أن التنمية الريفية هى قاطرة التنمية فى إفريقيا.
قال النائب مصطفى الجندى أن اجتماع  لجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائى بالبرلمان الإفريقى تم  بالتنسيق بين عدد من الوزارات المعنية  مثل   الزراعة والرى والبيئة والخارجية.
وقال الجندى أن لجنة الزراعة بالمجلس تشرح البرامج التى تم وضعها مثل للفلاح ولتطوير الرى و المزارع السمكية موضحا أن التطوير تم بالاعتماد على تطوير على نفس كمية المياه المخصصة لمصر رغم الزيادة السكانية ولفت الجندى إلى انه سيتم شرح  فكرة اللجوء لمحطات التحلية ووضع برنامج يحقق الاستخدام الأمثل للمياه و إعادة  تدوير المياه.   
وقال أن أعضاء البرلمان سيتطلعون عمليا على الاستخدام الأمثل للحصة المحدودة من المياه  موضحا أن هذا إعجاز مصرى فى ظل الفقر المائى والزيادة السكانية، مشيدا بأدوات الدولة وأسلوب استخداماتها للمياه.