الجمعة 6 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أجيرى» على نهج «كوبر» أمام النيجر

«أجيرى» على نهج «كوبر» أمام النيجر
«أجيرى» على نهج «كوبر» أمام النيجر




كتب – وليد العدوى

 

وعد المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة بعمل تحولات وتغييرات فى صفوف «الفراعنة» فى المستقبل القريب، بهدف تجديد دماء الفريق كما هو مأمول ومطلوب منه، لكن ليس فى المرحلة الأولى من تسلمه المسئولية، والتى ستبدأ فور العودة من الرحلة الأخيرة لبلاده فى 15 أغسطس الجارى، حيث يستعد لحضور جميع مباريات الدورى الممتاز من الملعب، بعد توزيع الأدوار والاختصاصات بين جميع أعضاء الجهاز الفنى المعاون، والذى شهد تأخرا فى الإعلان خلال الأيام الماضية من جانب أعضاء اتحاد الكرة الذين قدموا اعتذارا جماعيا عن حضور اجتماع الأربعاء، ليتم تأجيله 24 ساعة، بسبب الانشغال بالأعمال الخاصة، والتى على رأسها التفرغ لتحليل مباريات الدورى فى القنوات الخاصة.

أجيرى ينوى الاحلال والتجديد عقب مباراة النيجر المقرر اقامتها فى 8 سبتمبر على استاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن الجولة الثانية من التصفيات القارية المؤهلة إلى نهائيات الأمم الأفريقية المقبلة بالكاميرون 2019، بعدما حدد الاتحاد الأفريقى (كاف) مواعيد جديدة للتصفيات، بعدما قرر تأجيل مباريات الجولة الثانية وكان محدد لها مارس الماضى من أجل إتاحة الفرصة أمام المنتخبات المتأهلة لكأس العالم مصر والمغرب وتونس ونيجيريا والسنغال للاستعداد بشكل جيد، وتقرر إقامة مباراة مصر والنيجر ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة العاشرة التى تضم أيضا منتخبا تونس وسوازيلاند خلال الفترة من 3 إلى 11 سبتمبر المقبل، وتلعب مصر مع سوازيلاند بالجولة الثالثة خلال الفترة من 8 إلى 16 أكتوبر، فيما يلتقى المنتخبان مجدداً فى الجولة الرابعة خلال الفترة ذاتها، وتلعب مصر مع تونس خلال الفترة من 12 إلى 20 نوفمبر، ضمن منافسات الجولة الخامسة، وبالجولة السادسة تحل مصر ضيفة على النيجر خلال الفترة من 18 إلى 26 مارس المقبل، بعدما تقرر إقامة البطولة ذاتها بتاريخها الجديد ما بين شهرى يونيو ويوليو، بعد أن كانت تقام لسنوات ما بين يناير وفبراير.
وتتجه المؤشرات الأولى نحو ابقاء أجيرى على الهيكل الأساسى للمنتخب الوطني، والذى كونه سلفه الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق فى أخر ظهور له بكأس العالم فى روسيا، ليحافظ أجيرى من البداية على تشكيل عناصر كوبر مع تقديم اختلاف فى طريقة اللعب التى سيقدمها للاعبين خلال فترة التعارف القصيرة بينهم فى أول معسكر والذى سيشهد عددا محدودا من الوجوه الجديدة، وتحديدا ممن سيفرضون أنفسهم بقوة أمام أعين وأذهان أجيرى نفسه وليس معاونيه، بخلاف ذلك سيكون الاعتماد على عناصر كوبر، ومن بين أبرز اللاعبين الذين لفتوا انتباه أجيرى فى البداية لاعبا الأهلى هشام محمد وناصر ماهر وقد يكونا أحد العناصر الجديدة القريبة.
فى الوقت ذاته استبعد أحمد حسام «ميدو» نفسه من حسابات الدخول ضمن الجهاز المعاون لأجيري، بسبب تفضيله العمل الإعلامى والتركيز فيه، خصوصا بعد تعاقده الأخير مع أحدث القنوات الرياضية الجديدة، تاركا الصراع الذى اشتد فى الأيام الماضية بين اقطاب رجال اتحاد كرة القدم لتعيين المفضلين بالنسبة لهم كمعاونين لأجيرى، حيث كان يدافع ويطالب عضو المجلس حازم إمام بتعيين «ميدو» مدربا عاما، ليدخل بدلا منه فى الترشيحات هانى رمزى أمام ضياء السيد، والأخير يتمتع بقربه من لاعبى الجيل الحالى وعلى رأسهم محمد صلاح ومحمد الننى وعمر جابر وأحمد الشناوى وأخرين عندما كان مدربهم فى منتخب الشباب، وكان سببا مباشرا فى ظهورهم كنجوم للكرة المصرية.
ومن بين أبرز الملفات التى تنتظر الجهاز الفنى الجديد فى أول تجمع تحديد اسم قائد «الفراعنة» الجديد، بعد أن أعلن الحارس الدولى العملاق عصام الحضرى اعتزاله اللعب الدولى مؤخرا، حيث عكف على حمل الشارة طوال السنوات العشرة الأخيرة، لتتركز الترشيحات فى حال تمسك أجيرى برجال كوبر فى أحمد فتحى كونه الأقدم، حيث خاض فتحى أول مباراة دولية مع الفراعنة ضد الإمارات وفاز بها الفراعنة 2-1 فى 16 ديسمبر2002، بينما ظهر  حارس الأهلى شريف إكرامى دوليا فى 16 أغسطس 2006 عندما خسرت مصر أمام أوروجواى بهدفين.
ايضا هناك الظهير الأيمن المحترف فى أستون فيلا الإنجليزى أحمد المحمدى وظهر فى تعادل المنتخب الودى مع كوت ديفوار دون أهداف فى 22 أغسطس 2007، كما يتمتع عبد الله السعيد بفرصة لمشاركته الأولى يوم 14 يونيو 2008 بخسارة أمام مالاوى فى تصفيات كأس العالم 2010، وحسام عاشور وكان ظهوره الدولى الأول فى 20 أغسطس2008، حين خسر المنتخب من السودان برباعية نظيفة، ومحمد عبدالشافى فى 29 ديسمبر 2009 بتعادل المنتخب الودى مع مالاوى بهدف، بينما ظهر النجوم محمد صلاح وأحمد حجازى ومحمد الننى ومروان محسن بشكل أساسى عندما خسر منتخب مصر أمام سيراليون فى 3 سبتمبر2011، ما يضعهم فى نفس الترتيب بعد المباراة التى خسرها المنتخب بهدفين مقابل هدف فى تصفيات كأس أمم إفريقيا، لكن أجيرى قد يدرس فكرة منح القيادة لنجم الفريق محمد صلاح، بسبب دوره المحورى وثقة زملائه فى قدراته، لينتهج منهج جديد بمنح الشارة بناء على الكفاءة وليس الأقدمية كما هو معمول به منذ زمن بعيد.