الإثنين 28 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحلى عيد.. مبادرة السيسى.. «سجون بدون غارمين»

أحلى عيد.. مبادرة السيسى.. «سجون بدون غارمين»
أحلى عيد.. مبادرة السيسى.. «سجون بدون غارمين»




مئات الأسر المصرية اكتملت فرحتها بعيد الأضحى، ليس فقط بالملابس الجديدة أو الأضاحى، لكن بلم شمل العائلة، والتى جاءت كإحدى ثمار مبادرة الرئيس عبدالفتاح  للإفراج عن الغارمين والغارمات فى السجون المصرية «سجون بلا غارمات»،  فماذا تساوى فرحة أم بلقاء طفلها بعد سنوات أو شهور من الحبس خلف الجدران، كم يساوى  عودة ابن إلى حضن والديه، بالتأكيد تكون الإجابة: «ولا حتى كنوز الدنيا»، وهى الإجابة التى ظهرت فى عيون كل من تم الأفراج عنهم.
وتنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية، وبمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك تم الإفراج عن 2376 من نزلاء السجون من بينهم 627 غارما وغارمة، بعد سداد مديونياتهم من خلال تمويل صندوق «تحيا مصر» وبعض منظمات المجتمع المدنى، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع بما يتيح رعايتهم واحتوائهم وتأهيلهم..
وجاء من ضمن المفرج عنهم أم من الغارمات تركت خمسة من أبنائها دون عائل حيث التقت بأبنائها فى الحفل  وتبادلات معهم الأحضان القبلات وسط تصفيق وزغاريد الحاضرين، ووجهت الأم المفرج عنها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دوره فى مبادرة «سجون بلا غارمين».
وكان من بين المفرج عنهم طالب الصيدلة محمد شحاتة الذى مصيره قاده إلى  السجن بعدما اشترى والده سيارة جديدة، وعجز عن سداد قيمة إيصال أمانة وقع عليه فى وقت سابق، ليعاقب بالسجن لمدة 3 سنوات، لكن نظرا لمرضه قرر الابن قضاء المدة بدلا منه. نُقل الشاب إلى سجن دمنهور لقضاء العقوبة، لكن الأمور تبدلت بعد مرور شهرين، وتم إبلاغه بأنه سيكون ضمن قائمة العفو عن الغارمين والغارمات، وأن صندوق «تحيا مصر» سيتكفل بسداد الديون .
وأشار محمد شحاتة إلى أنه كان يتلقى معاملة جيدة منذ أن وطأت قدماه السجن، قائلا: «الناس كانوا متفهمين لحالتى من أول يوم، وأنا مش عارف أشكركم إزاى.. ده أحلى عيد فى حياتى».
من بين القصص الإنسانية التى شهدتها الاحتفالية كانت قصة أمانى أحمد عباس وزوجها عبد الله بدوى، واللذين قضيا عدة أشهر داخل السجون بعيدًا عن أبنائهم الأربعة، الذين لم يتجاوز عمر أكبرهم الـ10سنوات، ولم يتجاوز عمر الصغرى 7 سنوات، حيث قضت شهرًا، وقضى زوجها 4 أشهر داخل سجن أسيوط العمومى، بعدما تراكمت عليهم الديون.  وأطلقت أمانى عباس زغاريد الفرحة قائلةً : «يحيا السيسى .. يحيا السيسى والله، لأنه طلعنا ورجعنا لعيالنا.. الحمد لله.. الحمد لله»، فيما وصف الابن ذلك اليوم الذى عادت فيه والدته ووالده إلى حضنه بأنه «أحلى يوم من أيام حياته».