الإثنين 28 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التنمية من الشمال إلى الجنوب.. 3 مليارات جنيه تروى عطش عروس الصعيد بالمشروعات القومية

التنمية من الشمال إلى الجنوب.. 3 مليارات جنيه تروى عطش عروس الصعيد بالمشروعات القومية
التنمية من الشمال إلى الجنوب.. 3 مليارات جنيه تروى عطش عروس الصعيد بالمشروعات القومية




المنيا ـ علا الحينى

 

ظل الصعيد على مدار عقود طويلة خارج اهتمامات الدولة وبعيدا عن المشروعات القومية الكبرى، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ليروى عطش أبناء الصعيد بحزمة من المشروعات القومية العملاقة التى تمس حياة كل مواطن فى كل قرية ونجع.
وحظيت المنيا «عروس الصعيد» بعدد كبير من المشروعات التنموية التى اهتمت أغلبها بالمواطن البسيط، فكان للمنيا نصيب فى جميع المشروعات القومية بدءا من شبكة طرق غيرت معالم المحافظة وأضافت لها الكثير للقضاء على البطالة وخلق فرص استثمارية كبرى أو مشروعات البنية الأساسية والمشروعات الصحية التى تطمح الدولة لإرضاء المواطنين من خلالها.
فكانت المنيا من أكبر محافظات الصعيد فى نصيب إنشاء محاور التنمية على نهر النيل فوصل حتى الآن عدد المحاور إلى 3 محاور على النيل بمراكز بنى مزار وملوى وسمالوط تربط شرق وغرب الإقليم عرضيا، ومحور جديد تقدمت  المنيا لإدراجه ضمن المحاور الذى تحدث عنها الرئيس ليكون بمدينة المنيا عاصمة المحافظة للقضاء على التكدس المرورى وفتح آفاق جديدة للتنمية ولخدمة مركزى المنيا وأبوقرقاص.
ولم تكن الكبارى والطرق محور اهتمام الدولة فقط، بل واستطاعت المنيا خلال الأربع سنوات الأخيرة أن تحقق طفرة فى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، فتم إنهاء مشكلات كانت سببا فى توقف العمل فى بعض المحطات وتمكنت الدولة من نهوها بتكلفة إجمالية تصل إلى مليار و675 مليون جنيه.
قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا: إن مشروعات البنية التحتية، خاصة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى تأتى على رأس أولويات الدولة التى تبذل كل ما فى وسعها لتذليل العقبات للانتهاء منها فى موعدها وتوصيل خدمة المرافق لجميع المواطنين بالمدن والقرى، مؤكدا أن مشاريع المياه والصرف الصحى تؤكد أن أيادى الدولة المصرية ممتدة لكل القرى والنجوع لخدمة المواطنين.

 

250 مليون جنيه لتطوير 200 وحدة صحية

 

تؤمن الدولة المصرية بأن صحة المواطن عماد أى تنمية، حيث كانت المنيا على موعد مع عدد من مشروعات التطوير لتتمكن الدولة من تقديم خدمة صحية آدمية تليق بالمواطن فى المدن والقرى والنجوع، حيث يوجد بعروس الصعيد نحو بها 27 مستشفى و376 وحدة صحية، وجاء الاهتمام فى قطاع الصحة من خلال محورين: الأول تطوير المستشفيات العامة إلى مستشفيات نموذجية سيتم افتتاحها خلال الأشهر القليلة المقبل.
الأمر الذى يعد انفراجة كبيرة فى مستوى الخدمة الصحية المقدمة بالمحافظة، حيث يتم تطوير 3 مستشفيات مركزية فى وقت واحد وهى مستشفيات ملوى العام وسمالوط المركزى والتى تمت إزالته بالكامل، وإعادة بنائهما من جديد، ومستشفى ديرمواس العام، وهم أكبر 3 مستشفيات بالمحافظة.. أما المحور الثانى الذى كانت الدولة تراهن أن تصل للمواطن فى أقصى النجوع والمناطق النائية بالمحافظة من خلال إحلال وتطوير 43 وحدة صحية بأغلب قرى المنيا، وذلك حرصا من الدولة ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بتطوير القطاع الطبى حرصا على صحة المواطنين.
تقول الدكتور أمنية رجب، وكيل وزارة الصحة بالمنيا: إن هناك خطة سنوية للوزارة لرفع كفاءة الوحدات الصحية وتطويرها وإحلال وتجديد المتهالك منها من خلال خطة شاملة للتطوير، حيث تم إحلال وتجديد 38 وحدة صحية كانت مبانيها متهالكة، وتجديد 5 وحدات آخرين، وتحويل تلك الوحدات لوحدات طب أسرة من خلال إعادة الاستفادة من الفراغات الموجودة بكل وحدة صحية ووصلت التكلفة الإجمالية لتطويرهم حوالى 35 مليون جنيه.. وأوضحت أن هناك مشروع لتحسين جودة الخدمات بقرض ممول من البنك الدولى بقرى الصعيد بالكامل وهذا المشروع يخدم نحو 200 وحدة صحية وسوف يكون التطوير بـ70 ألف دولار لكل وحدة «بما يوازى 250 مليون جنيه بالنسبة للوحدات ككل» حيث يوجد بها فريق طبى متكامل وأطباء وتمريض لخدمة المرضى غير القادرين على العلاج.

 

7 محطات مياه تروى ظمأ الأهالى فى القرى والنجوع

 


تمكنت محافظة المنيا من الانتهاء من 7 مشروعات مياه شرب وصلت تكلفتها 1 مليار جنيه، منها: محطة واحدة وهى محطة مياه أبوقرقاص التى وصلت تكلفتها إلى 700 مليون جنيه، ومن المقرر افتتاحها قريبا، ومشروعات صرف صحى بقيمة 675 مليون جنيه.
قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا: إن هناك 25 مشروع جديد مياه شرب وصرف صحى ضمن خطة الدولة لقرى المحافظة بتكلفة مليار و286 مليون جنيه، التى من المخطط الانتهاء من تنفيذهم فى 30 يونيو 2020 ليصل إجمالى ما تم صرفه على مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى فقط نحو 2 مليار جنيه.
ولعل أهم المحطات التى أنهت معاناة أهالى قرى مركز ملوى من حالة مياه الشرب سواء انقطاعات أو تلوثها هى توسعات محطة مياه معصرة ملوى المقامة على مساحة 10 أفدنة وتعمل بطاقة 34/68 ألف م3/يوم وتصل تكلفتها الإجمالية 44 مليون و75 ألف جنيه.
ومشروع محطة مياه شرب إبشادات بمركز ملوى أيضا «ضمن مشروع 240 قرية» على مساحة 4 أفدنة بتكلفة 105 ملايين جنيه، ومشروع محطة مياه أبوقرقاص وشبكاتها، ومحطة مياه الفرجانى، بطاقة 8.5 ألف متر مكعب يوم، ومشروع محطة مياه نزلة البدرمان بديرمواس، واستكمال شبكات مياه مغاغة والعدوة، وتوسعات محطة مياه سمالوط، ومشروع محطة مياه نزلة أسمنت، التى ومن المقرر الانتهاء منهما يونيه 2019.
وعبر أهالى قرى غرب ملوى عن سعادتهم بالمشروعات الجديدة حينما تم افتتاح توسعات محطة مياه المعصرة، مؤكدين شعورهم بفارق كبير بعد أن وجدوا مياه الشرب النقية تصل إليهم حتى فى الطوابق العليا فمحطة مياه ابشادات بملوى تخدم 120 ألف نسمة.
وأكد سعد عباده، أحد اهالى قرية إبشادات، أن تشغيل محطة مياه جديدة يخدم المنطقة بشكل كبير خاصة القرى القريبة من الطريق الصحراوى الغربى والتى كانت تعتمد فى المياه على الآبار الارتوازية لعدم وصول المياه إليهم مؤكدا تقدمنا  بالكثير من الشكاوى خلال السنوات السابقة  لكن لم يسمعنا احد ولكن وجدنا الدولة تبحث عن مشاكلنا الآن فى أى مكان وموقع  وتأكدنا أن الدولة الآن ترعى كل مواطن على أرضها.
وأشارت داليا  جمال، من أهالى مركز ملوى، إلى أن محطة مياه معصرة ملوى  بعد توسعتها أصبحت تخدم 14 قرية كانت محرومة من المياه النقية وكان الأهالى يلجاون لشراء الفلاتر ومواتير المياه بأسعار خياليه للقضاء على العكارة والشوائب الموجودة بالمياه.

 

3 محاور رئيسية تخرج المنيا من عزلتها وتزيد الاستثمارات

 

لم يكن قطاعى الصحة ومياه الشرب والصرف الصحي، هما فقط المستفيدين من دعم الدولة، حيث إن الحكومة كانت حريصة على خلق مجتمعات عمرانية جديد فى المنيا، وذلك منذ أن اتجهت الدولة نحو إعادة رسم خريطة المحافظات ليكون الصعيد المستفيد الأكبر منها.
فبعد ما كانت ترسم المنيا على الخريطة على أنها شريط عمرانى ضيق ممتد بشكل طولى على الخريطة يمتد الى 150 كيلو متر تبدأ من دير مواس جنوبا الى العدوة شمالا، قامت الدولة بإعادة رسم الخريطة بعد الاهتمام الذى ولاه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، للصعيد، وذلك من خلال إعادة تخطيط تلك المحافظات عرضيا بشبكة طرق ومحاور تنمية خلقت معها مجتمعات عمرانية جديدة وأتاحت الفرص للعديد من الاستثمارات.
قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا: إن المنيا كان نصيبها من شبكة الطرق عدة محاور، منها: محور «الشيخ فضل ـ رأس غارب» الذى يربط محافظة المنيا بالبحر الأحمر فى اتجاه الشرق من خلال الشيخ فضل ببنى مزار ومحور البهنسا البويطى الذى يربط محافظة المنيا بالواحات البحرية غربا ومحور المنيا رأس غارب.
وأضاف: الدولة خصصت 2 كيلو شرق وغرب الطريق التى كانت تحت ولاية القوات المسلحة للمحافظة وتخطيطها، ما يخلق مجتمعات استثمارية صناعية وتعليمية وعمرانية بطول 10 كيلو مترات وعمق 2 كم، وبالفعل تمكن جهاز التخطيط بالمحافظة مع اللجان المختصة على انجاز المشروع وتم تقديمه للجنة المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية، بمخطط للمحاور الثلاثة وسيتم الاستفادة منها فى صناعات الرخام والحجر الجيرى ومصانع الأسمنت.
ولم تتوقف شبكة الطرق العملاقة الجديدة والإقليمية التى أنشأتها الدولة لخلق مجتمعات عمرانية جديدة التى وفرت الكثير من الوقت والجهد وجذبت العديد من الاستثمارية، بينما أتاحت الدولة محاور أخرى للتنمية من خلال شبكة كبارى تنضم لمحاور التنمية منها محور كوبرى بنى مزار على النيل الذى يربط عموم الجمهورية عرضيا من رأس غارب حتى البويطى مرور بمحور كوبرى بنى مزار.
ومحور ملوى على النيل جنوب المحافظة، حيث تمكنت المحافظة من التنسيق مع وزير النقل ليبدأ فعليا تنفيذ محور سمالوط العرضى على نهر النيل بطول 24 كيلو متر ونصف المتر، للربط بين غرب وشرق النيل ويصل بين الطريق الصحراوى الغربى بالشرقى بتكلفة إجمالية تقدر بمليار و600 مليون جنيه للحد من الحوادث النيلية وفتح آفاق التمنية، خاصة أن منطقة شرق النيل بسمالوط توجد بها عدة مصانع، بالإضافة الى دير جبل الطير احد أهم المزارات السياحية الدينية التى أدرجها بابا الفاتيكان ضمن محطات الحج المسيحى على مستوى العالم.
ويعد مشروع إعادة تأهيل ورفع كفاءة الطريق الصحراوى الغربى «القاهرة ـ أسيوط» بطول 230 كيلو متر وبعرض 12 متر بكل اتجاه وشبكة من الخدمات بكل اتجاه سيفتح فرص جديدة للنمو والاستثمار، خاصة أن الطريق المؤدى لمشروع المليون ونصف المليون فدان.
وأكد خالد حسن، مهندس، أن شبكة الطرق التى أنشأتها الدولة أخرجت محافظات الصعيد من حبستها وأزالت مقولة: إنها محافظات حبيسة وليس لها منافذ على البحر ليسهل للمحافظة الوصول لموانئ البحر الأحمر وتقليل الوقت والجهد للمستثمر وأن يستفيد من إمكانات وموارد المحافظة وإيجاد منافذ يتم من خلالها إتاحة تسويقها وتسهيل حركة التجارة.