الشكمجية.. صدف وعاج فى بيوت أولاد الذوات

كتب - علاء الدين ظاهر


كانت زمان من المكونات الثمينة فى جهاز أى عروسة، واكتسبت قيمتها من الأشياء التى كانت محفوظة داخلها..إنها «الشكمجية» والتى كشفها لنا د.ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصر محمد على توفيق فى المنيل، والذى قال لنا أنها حكاية تركية مصرية.
وتابع: هى فى الأصل كلمة فارسية «شيكم» بمعنى بطن،ثم انتقلت إلى اللغة التركية لتصبح المكان الآمن لتحفظ فيه المرأة مجوهراتها، فهى وفدت من تركيا قديما ودخلت مصر إبان العصر العثماني،ولم تكن الشكمجية فى الماضى تقتنيها كل الأسر،حيث كانت من مقتنيات الأسر ذات الأصول العريقة فقط،وما زالت متواجدة فى بيوت العائلات الأرستقراطية فى مصر حتى الآن.
وقال : لقد استخدم الفنان فى تطعيم الشكمجية أفضل انواع الصدف والعاج،وتنقسم من الداخل إلى أدراج صغيرة لحفظ المجوهرات،وتبطن بالحرير أو القطيفة، وكانت عادة ما تصنع من خشب الورد المحفور يدويا ، كذلك منها أيضا ما كان يصنع من الفضة.
وأضاف: أورع مثال لها الشكمجية الخاصة بوالدة الامير محمد على توفيق صاحب قصر المنيل «أمينة هانم إلهامى»، وهى عبارة عن شكمجية من الفضة تأخذ شكل السلال وتستخدم لحفظ المجوهرات، ولها مقبضان على شكل فرعين نباتيين، وللشكمجية غطاء من النحاس المذهب بطغراء وهى مبطنة من الداخل بالقطيفة.