الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسكو تتهم إسرائيل بالتضليل وتصف سلوكها بالجاحدموسكو تتهم إسرائيل بالتضليل وتصف سلوكها بالجاحد

موسكو تتهم إسرائيل بالتضليل وتصف سلوكها بالجاحدموسكو تتهم إسرائيل بالتضليل وتصف سلوكها بالجاحد
موسكو تتهم إسرائيل بالتضليل وتصف سلوكها بالجاحدموسكو تتهم إسرائيل بالتضليل وتصف سلوكها بالجاحد




كتبت – نشوى يوسف ووكالات الأنباء

 

فى إطار تبعات سقوط الطائرة الروسية فى سوريا، حملت موسكو، أمس إسرائيل المسئولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20» بالقرب من السواحل السورية الأسبوع الماضى، مما أدى إلى مقتل 15 عسكريا كانوا على متنها.
واتهم الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف تل أبيب بأنها ضللت موسكو بشأن منطقة غارات مقاتلاتها، واصفًا السلوك الإسرائيلى بـ «الجاحد» بما عملته روسيا لإسرائيل.
وقال كوناشينكوف فى مؤتمر خاص لكشف ملابسات إسقاط إيل 20 الروسية،: «إن ممثلة هيئة الأركان العامة للقوات الجوية الإسرائيلية أخبرت الطرف الروسى خلال المفاوضات عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكرى فى الأجواء بأن الأهداف التى كان من المخطط ضربها خلال طلعة الطيران الإسرائيلى تقع فى شمال سوريا. لقد جرى هذا الاتصال الهاتفى باللغة الروسية حيث يتوفّر لدى وزارة الدفاع الروسية تسجيل صوتى لهذا الاتصال».
وأضاف: «لم تشن القوات الجوية الإسرائيلية غاراتها فى المناطق الشمالية للجمهورية العربية السورية بل فى ريف اللاذقية التى تعد محافظة سورية غربية. أما مدينة اللاذقية فتقع فى منطقة الساحل الغربى السورى».
وتابع: «إن التضليل الذى قامت به الضابطة الإسرائيلية بشأن منطقة غارات المقاتلات الإسرائيلية لم يمنح الطائرة الروسية «إيل–20» فرصة الخروج إلى منطقة آمنة».
هذا وأشار اللواء إلى صعوبة فهم سبب إقدام تل أبيب على هذه التصرفات، مؤكدا أنها «أصبحت ردًا جاحدا تماما على كل ما قامت به روسيا الاتحادية من أجل الدولة الإسرائيلية والإسرائيليين فى الفترة الأخيرة».
وشدد على أن «الأعمال العدوانية للقوات الجوية الإسرائيلية ضد الطائرة الروسية «إيل–20» تخرج عن إطار العلاقات الحضارية»، معبرا عن اعتقاده أن «القيادة الإسرائيلية إما لا تقدر مستوى العلاقات مع روسيا أو لا تتحكم ببعض القيادات والقادة الذين كانوا يدركون بأن أعمالهم قد تؤدى إلى كارثة».
ولاحقا قدم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتناياهو تعازيه للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، محملا نظام الرئيس السورى بشار الأسد مسئولية الحادث، وأكد فى اتصاله الهاتفى مع بوتين عزم بلاده على محاربة الوجود العسكرى الإيرانى فى سوريا، ومنع أى محاولات لتسليم أسلحة إلى ميليشيات حزب الله اللبنانى.
تأكيد على تصريحات نتانياهو، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، امس أن إسرائيل مستمرة فى عملياتها العسكرية ضد الوجود الإيرانى فى سوريا بالرغم من حادثة سقوط الطائرة الروسية فى الأجواء السورية.
وجاء تصريح وزير الدفاع الإسرائيلى ردا على المزاعم التى انتشرت حول احتمال قيام روسيا بإغلاق المجال الجوى السورى بوجه سلاح الجو الإسرائيلى.
وقال ليبرمان :«نحن تصرفنا ونتصرف بحذر ومسئولية فى كل الحالات الواردة الصعبة منها والسهلة، لذلك لم يتغير شيء ولن يتغير ونحن مستمرون بالعمليات العسكرية فى سوريا وهذه سياستنا».
فيما توقع عدد من الخبراء العسكريين الإسرائيليين، تحدثوا لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية ارتفاع فرص إمكانية اندلاع مواجهات بين إسرائيل وإيران خارج حدود سوريا، دون أن تحدد بالضبط موقع أو مكان هذه المواجهات.