قصر عاشق الجمال.. معبد رومانى قديم على الطراز الأوروبى

لم يكن الأمير يوسف كمال مجرد فرد من الأسرة العلوية،بقدر ما كان محبا للفنون والجمال وهو ما ظهر فى المنشآت التى تركها ومنها قصره فى المطرية الذى أنشأه فى 1908 م، كما أنه مؤسس مدرسة الفنون الجميلة فى 1905 وجمعية محبى الفنون الجميلة فى 1924، ويبقى قصره بالمطرية أحد أروع مفردات العمارة والمنشآت التاريخية والأثرية، وتشغله حاليا وزارة الزراعة كمقر لمركز بحوث الصحراء.
القصر له 4 واجهات تتميز بأنها صممت بنظام الكتل البارزة والكتل الغائرة، وتصميمه المعمارى على الطراز الأوروبى وعصر النهضة،والأعمدة والزخارف النباتية تظهر فيها التأثيرات الغربية، والواجهة الرئيسة تتكون من سلم خارجى ذى تصميم مبتكر، إذ يسبقه شكل دائرى يشبه حوضا للزرع، ويعلوه شكل دائرى آخر يلتقى عنده طرفا السلم الخارجي.
وفى الداخل بهو الاستقبال تطل عليه أعمدة الطابق الثانى بشموخ وكبرياء ليبدو وكأنه أحد المعابد الرومانية القديمة، إذ تظهر التيجان فوق الأعمدة الضخمة الرائعة والتيجان الموجودة بأعمدة القصر ذات تأثيرات أوروبية فى زخارفها،والبهو عبارة عن سلم رخامى ذى فخامة فى التصميم حيث يبدو أكثر اتساعاً فى أوله، ثم تضيق درجاته حتى يفرق طرفى السلم عند البسطة الصغيرة.
والطابق الثانى به القاعات والحجرات الخاصة بالمعيشة، والقاعة العربية وغرفة الاستقبال المميزة بالتغطيات والعقود الخشبية، التى تحيط بالباب الذى يفتح على شرفة القصر الخارجية، وقاعة الطعام تمثل فخامة قاعات القصور الكبرى، بثراء الزخارف والألوان على النوافذ الزجاجية، والقاعة العربية جمع الأمير يوسف كمال محتوياتها من قصور بعض المماليك القديمة.