الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر والسودان تاريخ ممتد ومصير مشترك

مصر والسودان تاريخ ممتد ومصير مشترك
مصر والسودان تاريخ ممتد ومصير مشترك




كتب – أحمد إمبابى وأحمد قنديل

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس سعادته بزيارة الخرطوم، موجهًا الشكر للرئيس البشير والشعب السودانى الشقيق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرا إلى أن ما يجمع بين الشعبين المصرى والسودانى روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر التاريخ، ولفت إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية والتاريخية بالسودان.
كما أكد الحرص على مواصلة تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بمحاورها المختلفة لاسيما على الصعيد التنموى، وثمن الرئيس نجاح اجتماعات لجان وآليات التعاون بين الوزارات من الجانبين، والاجتماعات التحضيرية للجنة الرئاسية، فى التوصل إلى قرارات واتفاقات تخدم مصالح الدولتين وشعب وادى النيل.

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الخرطوم لرئاسة وفد مصر فى أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة والتى تعقد فى دورتها الثانية.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس السودانى عمر البشير كان على رأس مستقبلى الرئيس لدى وصوله مطار الخرطوم، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمى واستعراض حرس الشرف وعزف السلامان الوطنيان.
وعقب ذلك توجه الرئيس بصحبة الرئيس البشير إلى القصر الجمهورى السودانى، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.
وأضاف أن الرئيس البشير أعرب فى بداية المباحثات عن ترحيبه وشعب السودان بزيارة الرئيس لبلده الثانى، مشيرًا إلى ما يربط الشعبين من مصير مشترك، وما يجمع البلدين من علاقات تاريخية وممتدة، ومشيدًا بالتطورات الإيجابية التى شهدتها تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة.
وأكد الرئيس البشير حرص بلاده على تفعيل مختلف أطر التعاون المشترك مع مصر، واستثمار ما يتوفر لدى البلدين الشقيقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجًا يحتذى به فى الترابط والتعاون. وشهدت المباحثات استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس ترحيب مصر بجهود السودان فى تحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان، معربًا عن دعم مصر لتلك الجهود واستعدادها لتوفير مختلف السبل للمساعدة فى تنفيذ اتفاق السلام الذى وقع برعاية الخرطوم.
وأكد الرئيسان الحرص على استمرار التشاور بين البلدين فيما يخص القضايا الإقليمية، وفى المحافل الدولية، لا سيما أن مصر ستتولى رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، مشيرين إلى الحرص على مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم فى تحقيق مصالح البلدين المشتركة، فضلًا عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات ودفع جهود التعاون بين دول المنطقة والقارة الإفريقية وتحقيق التنمية لما فيه صالح شعوبها.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اجتماعات اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة شهدت استعراض أوجه التعاون الثنائى بين البلدين، وذلك فى إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية التى تم التوقيع عليها بين البلدين فى 2016، حيث رحب الجانبان فى هذا الصدد بالخطوات التى تم اتخاذها لتفعيل المشروعات الاستراتيجية الكبرى التى تم الاتفاق عليها بين البلدين، بما فيها مشروعات الربط الكهربائى وخطوط السكك الحديدية، وهى المشروعات التى من شأنها أن تحدث نقلة نوعية فى العلاقات بين مصر والسودان، وتشجع على تنفيذ المزيد من المشروعات الإنتاجية والخدمية المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وتشاور الجانبان حول سبل تعزيز التبادل التجارى والمشروعات التنموية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، تحقيقًا للمنفعة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين وتوفير المزيد من فرص العمل.
ورحب الجانبان بالاتفاقيات التى تم التوقيع عليها خلال أعمال اللجنة الرئاسية، مؤكدين أنها تشكل أرضية صلبة لتعزيز علاقات البلدين فى مجالات الرعاية الصحية والزراعة والتعليم والإعلام وغيرها من المجالات، لتمثل بذلك قيمة مضافة جديدة لما سبق أن أبرمه البلدان من اتفاقيات فى مختلف المجالات، الأمر الذى يمهد الطريق أمام مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، ويشجع الأجيال القادمة نحو مزيد من الترابط والتكاتف سيرًا على ذات النهج.