الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توقعات بتوصل «ترامب» و«شى جين» إلى هدنة أثناء لقائهما فى الأرجنتين

توقعات بتوصل «ترامب» و«شى جين» إلى هدنة أثناء لقائهما فى الأرجنتين
توقعات بتوصل «ترامب» و«شى جين» إلى هدنة أثناء لقائهما فى الأرجنتين




فى خطوة من شأنها تهدئة الحرب الباردة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، استأنف الطرفان محادثات تجارية رفيعة المستوى، بعد أيام من محادثة هاتفية بين الرئيسين الصينى «شى جين بينج» والأمريكى «دونالد ترامب»، حيث أعرب ترامب عن اعتقاده أن واشنطن ستبرم اتفاقًا مع بكين بشأن التجارة.
واستأنف البلدان المحادثات بعد الاتصال عقب جمود استمر ثلاثة أشهر تدهورت خلاله العلاقات حيث اتهمت الولايات المتحدة الصين بالتدخل فى السياسات المحلية والسعى لتقويض ترامب.
ووفقا لمصادر حكومية أمريكية، فإن الصين سلمت ردا مكتوبا على طلبات الولايات المتحدة لإجراء إصلاحات تجارية واسعة النطاق، فى خطوة يمكن أن تؤدى إلى إجراء مفاوضات لوضع نهاية حرب تجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم.
ومن المنتظر أن يلتقى الرئيس الأمريكى ونظيره الصينى حين تجتمع مجموعة العشرين فى الأرجنتين فى وقت لاحق من الشهر الجارى.
وكان ترامب قد فرض رسوما جمركية بقيمة 250 مليار دولار على الواردات الصينية، لإجبار بكين على تقديم تنازلات تتصل بقائمة طلبات تغير شروط التجارة بين البلدين، وقال دونالد ترامب: إن هذه الإجراءات تأتى ردا على الممارسات التجارية الصينية «غير العادلة، بما فى ذلك الرسوم الضريبية على الواردات، واشتراط دخول شريك أجنبى فى مؤسسات الأعمال الأجنبية التى تريد العمل داخل الصين فى عدد من القطاعات».
وأضاف: «لقد كنا واضحون جدا بشأن التغييرات التى نريدها، وبالفعل أعطينا الصين جميع الفرص الممكنة لتعاملنا على أسس عادلة؛ لكنها لم تبد استعدادا لتغيير هذه الممارسات».
وردت الصين على واشنطن بالإعلان عن فرض رسوم جمركية على 16 مليار دولار من المنتجات الأمريكية.
وتكررت انتقادات الرئيس الأمريكى لبكين بشأن سرقة الملكية الفكرية ودعم الشركات الصناعية، والقيود التى تفرضها الصين على عمل الشركات الأمريكية فى السوق الصينية، والعجز التجارى الأمريكى مع الصين، وقالت 3 مصادر حكومية أمريكية: إن الصين بعثت ردا مكتوبا على الطلبات الأمريكية الخاصة بهذه القضايا وغيرها.
ونقلت شبكة «بلومبرج» قولهم إن المسئولين الصينيين حددوا سلسلة من التنازلات المحتملة لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمرة الأولى منذ بداية الحرب التجارية، فى محاولة لحل الأزمة.
وقال اثنان من المصادر: إن هذه التنازلات لا ترقى إلى مستوى الإصلاحات الهيكلية الرئيسية التى طالب بها ترامب، مؤكدين أن هناك طريقا طويلا أمام المفاوضات، فيما ذكر أحدهم أن المحادثات بين أكبر اقتصادين فى العالم مستمرة وبناءة.
وهو ما دفع أحد المصادر إلى التشكيك فى مدى واقعية الاتفاق الذى يمكن أن يتوصل إليه ترامب مع نظيره الصينى شى جين بينج، عندما يجتمع الزعيمان فى وقت لاحق من هذا الشهر على هامش قمة مجموعة العشرين فى بوينس آيرس.
وذكر شخص مطلع على المناقشات، أنه يبدو أن معظم هذه التنازلات كانت بمثابة إعادة صياغة للتغييرات السابقة التى قامت بها بكين بالفعل، مثل رفع سقف ملكية الأسهم للمستثمرين الأجانب فى بعض الصناعات، إلا أنها لم تتضمن تغيير السياسات الصناعية مثل استراتيجية «صنع فى الصين 2025» التى دشنها «شى».
فى حين ردت الصين بفرض رسوم جمركية على واردات السلع الأمريكية؛ مشيرة إلى أنها ستقدم شكوى بهذا الصدد إلى آليّة فض النزاعات فى منظمة التجارة العالمية.
 تزامنا مع المحادثات، قال ترامب أمس الأول إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجارى مع الصين، مع إمكانية تجنب فرض جولة جديدة من العقوبات الأمريكية على السلع الصينية التى قد تؤثر وبصورة كبيرة على العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم.
وقبل يومين، أعلن نائب الرئيس الأمريكى «مايك بنس» أن الصين يمكنها تجنب حرب باردة شاملة مع الولايات المتحدة وشركائها، إذا غيرت من سلوكها بشكل جوهرى.
 ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن بنس، قوله إن أفضل فرصة للصين لتفادى سيناريو الحرب الباردة مع الولايات المتحدة هى القيام «بتغييرات واسعة النطاق فى أنشطتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية».
وقال بنس فى إشارة إلى الاجتماع المقرر للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مع الرئيس الصينى شى جين بينج فى بوينس إيرس: «أعتقد أن هذا سيعتمد بدرجة كبيرة على الأرجنتين».