السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أكاديمية الدعاة

أكاديمية الدعاة
أكاديمية الدعاة




سعيًا لتأهيل الأئمة والدعاة والواعظات، لحمل رسالة ديننا الحنيف، بخطاب دينى مستنير، يتعامل مع مستجدات العصر، بأصول الشريعة الإسلامية، وفقه الواقع،  من المنتظر افتتاح أكاديمية الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف خلال شهر أكتوبر من العام المقبل.
الأكاديمية التى يقع مقرها فى مدينة السادس من أكتوبر وتعتبر واحدة من أكبر الأكاديميات المتخصصة فى تأهيل الأئمة فى العالم العربى والإسلامي، والتى تم تدشينها بمبادرة من الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف.

لن يقتصر دور الأكاديمية على تدريب أبناء مصر فقط، ولكنها ستقدم دورات تأهيلية لإعداد المدربين والدعاة من خارج مصر، وفقا لأحدث البرامج التدريبية.
شروط الالتحاق
تشترط  الأكاديمية للالتحاق بها  أربعة شروط  هى حفظ القرآن الكريم،  واجتياز اختبار الثقافة الإسلامية واللغة العربية، واجتياز اختبار اللغة الإنجليزية، واجتياز اختبار الحاسب الآلى.
يقيم المتدربون فى الأكاديمية 3 أيام كاملة كل أسبوع داخل المبنى، وسيدرسون 5 مناهج أساسية هى (علوم الاجتماع والنفس واللغات الأجنبية والتواصل الاجتماعى والإعلامى).
الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف قال لـ»روزاليوسف»، إن الأكاديمية تستهدف تدريب 500 إمام وداعية، خلال العام الأول وثلاثة آلاف خلال الثلاث سنوات الأولى، وتتضمن
معمل لغات ومعمل حاسبات وقاعة ترجمة كبرى وقاعات تدريبية وغرف فندقية, على إجمالى مساحات تتجاوز بأدوارها المتكررة أحد عشر ألف متر مربعِ بتكلفة إجمالية تزيد على مائة مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة.
ويؤكد وزير الأوقاف  أن مناهج الأكاديمية ستعمل على  تحويل الرؤى المستنيرة إلى واقع تدريبى للأئمة والواعظات ليقوموا بدورهم بتعليمه للناس، بهدف نشر الفكر الوسطى المعتدل، ومواجهة الغلو والتشدد بأسلوب عصرى.
ويتابع: «من بين النماذج التى سيتم تدريسها فى الأكاديمية هو كيفية فهم فهم السنة  وفق الواقع، لافتا إلى أن النص القرآنى نص مقدس وما صح من سنة «الرسول»، موضحا أن الأمر يتعلق بفهم النص ومناط تطبيقه  وفهم مقصده.
ويشدد وزير الأوقاف على أن قضية الاجتهاد والتجديد صارت قضية عقيدة ودين نعمل بكل طاقتنا على أن ننفى عنهما تحريف الغالين وانتحال  المبطلين وتأويلات الجاهلين، ونبذل ما في وسعنا لتحقيق قراءة عصرية مستنيرة فى ضوء قواعد الأصول الشرعية التى تحافظ على الثابت، وتتعامل مع المتغير.
الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف يؤكد أن الأكاديمية ستعيد التأثير الحقيقى للدعوة من خلال دعاة مؤهلين يلتف حولهم الناس، لاسيما وأن الداعية له أكبر الأثر فى نفوس مستمعية، ولذلك كانت الأكاديمية هى فكرة جادة لتلبية احتياجات المجتمع الدينية.
ويوضح «طايع» أن الأكاديمية ستعمل على التدريب المستمر للدعاة لتحقيق استنارة جماعية للأئمة، للتخلص من الفردية فى تميز بعض الدعاة، لافتا إلى أنها تشبه الـ»حضانة» التى ستعمل على  إخراج عصارة أفكار العلماء المستنيرين وتلقينها للدعاة بصورة متواصلة تختلف عن الصورة النمطية للدروس والمحاضرات من خلال معايشة حقيقية.
د.عبدالله النجار – عضو مجمع البحوث الإسلامية – يوضح أن الدعوة الإسلامية ساحة مفتوحة للعمل والتدريب وتنمية المهارات،  كى يستطيع الداعية تقديم الرأى الإسلامى بأسلوب وسطى معتدل  يواجه به الأفكار المتطرفة، لافتا إلى أن التجربة الماضية اثبتت أنه ما لم تنضبط العقول على المبادئ الإسلامية الصحيحة سيؤدى ذلك إلى مفاسد كبيرة تخرب الأوطان.