الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الديوان الأول للشاعرة رغدة مصطفى «سربنى لحواسك».. انعكاس للحياة فى مرآة الشعر

الديوان الأول للشاعرة رغدة مصطفى «سربنى لحواسك».. انعكاس للحياة فى مرآة الشعر
الديوان الأول للشاعرة رغدة مصطفى «سربنى لحواسك».. انعكاس للحياة فى مرآة الشعر




فى ديونها الأول «سربنى لحواسك» تخوض الشاعرة رغدة مصطفى رحلة تجمع بين عوالم متنوعة وتطرح العديد من الأسئلة عن الحياة والموت، والوحدة والونس، والأمل والآلم، وممارسة الكتابة ذاتها.
الديوان الصادر عن سلسلة إبداعات التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة يحتوى بداخله عشرة عنوانين تعكس رؤية الشاعرة لذاتها وللعالم عبر طبقات متعددة من المشاعر والتجارب الإنسانية. تفتتح رغدة ديوانها بعنوان جزء عن القسوة وجزء عن الموت بنداءاته، ويليه: «التوق للتجارب، والتخفى فى الأشياء وملامسة الواقع من خلالها، والشك، والشعور بالوحدة والضياع، ومواجهة العالم باللامبالاة أحيانا أو بالانس مع حبيب أو غريب، واحتفال بخيار البعد والغياب خيار الوحدة أوقات، والبحث والتوق للحب، وأثر الحب على تعامل حواسنا مع الحياة». تقول رغدة فى حديثها لروزاليوسف عن ديوانها: تجربة الديوان الأول صعبة جدا ومهمة، كتابة نص ونشره بحرية بدون أى ارتباطات تختلف عن عملية تجميع النصوص وفلترتها.
وتضيف: الحكم على نص باستبعاده أو ضمه للديوان كان مزعجا فى الأول مع تعدد القراءات تكتسب حيادا نسبيا في الحكم على نصك بالضعف أو الجودة .. أوقات الاستبعاد يكون لاختلاف نوعية الكتابة .. الموضوع كان متطلبا مجهودا ذهنيا لكن استمتعت بالجرأة اللى اكتسبتها فى التعامل مع النصوص وأتمنى أكون أكثر حزما فى التجارب الجديدة». من أجواء الديوان «لا تخلو الوحدة من جمال أيها الغرباء/ لنظفر بحرية تسع العالم/ نجوبه حفاة مجاذيب/ يغمرنا المطر فنرقص مبللين/ فى الشوارع بلا جمهور/ نسرق الفاكهة المحرمة من الجنان/ ملتهمين قضمات منها على عجل،/ قبل أن نلقى ما تبقى من ثمر/ كلكمات طائرة فى وجه الحراس/ ونحن نفر هربًا/ قضمات كافية/ لنتذكر طعم اللحظة المسروقة/ نتمشى أعلى السور المطوق لمدن الملوك والسلاطين/ ويدانا ممتدتان على استقامتهما/ نعبره خطوة خطوة لا تتسع إلا لقدم واحدة/ نركب أرجوحة الصغار لتصعد بنا للسماء/ دون أن نطال نجمةً واحدة/ وتهبط بنا فوق الهاوية بقليل/ لتسقط قلوبنا قبل أن نسقط بلحظات».