الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفخ القطرى

الفخ القطرى
الفخ القطرى




استمرارًا لسلسلة الانتهاكات القطرية، أعرب عدد المنظمات الحقوقية الدولية بينها الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا وأوروبا عن دعمها الحقوقى لمؤسسة «إنسان فيلمز»، فى الفيلم الوثائقى الذى تنتجه حول المحاولة الفاشلة التى قامت بها دولة قطر لاختراق حسابات ١٢٠٠ شخصية مصرية وعربية ودولية من الولايات المتحدة وأوروبا، من المعروفين بآرائهم الرافضة للمواقف القطرية الداعمة للإرهاب.
«إنسان فيلمز» هى مؤسسة عربية دولية تعمل فى صناعة الأفلام الوثائقية والتحقيقات الاستقصائية، قام بتأسيسها كل من الصحفيين محمد فهمى ويوسف الحسينى، وسيكون باكورة إنتاجها فيلم استقصائى عن المحاولة الفاشلة التى قامت بها دولة قطر لاختراق حسابات ١٢٠٠ شخصية مصرية وعربية ودولية من الولايات المتحدة وأوروبا.
المؤسسة أجرت بحثا اعتمد عليه فيلمها الأول كشفت فيه عن فشل المرتزقة من القراصنة والإرهابيين الإلكترونيين الذين كُلفوا من قِبل قطر لاستهداف واختراق أكثر من ١٢٠٠ بريد إلكترونى لشخصيات عامة، ورؤساء دول، ودبلوماسيين، وفنانين، ورجال أعمال، ورياضيين من دول عربية وغربية.
المنظمات الحقوقية كشفت أن خطورة هذه المؤامرة الفاشلة كانت فى نوعية وتنوع الشخصيات التى حاولت قطر اختراق حساباتها، حيث إن من بينهم مجموعة من السياسيين المؤثرين على الصعيدين الإقليمى والدولى مثل أحمد أبوالغيط الأمين العامّ لجامعة الدول العربية؛ إضافة إلى بعض من أهم رجال الأعمال فى العالم مثل الملياردير المصرى نجيب ساويرس، ورجل الأعمال الأمريكى «إليوت برودي»، وعدد من لاعبى الكرة الدوليين المصريين وهم: محمد الشناوى، وعبدالله السعيد، وأحمد سيد، وأحمد سلامة، وأيمن رفعت، وإسلام صالح، ومحمود حمدى، ومحمد عبدالفتاح.
كما تضمّ القائمة شخصيات سياسية أمريكية وأوروبية، وكذلك عدد من الشخصيات السياسية العربية.
المحامى الأمريكى المعروف «لى ولوسكى» الذى تولى مهمة رفع قضية نيابة عن إليوت برودى اتهم فيها قطر بالتجسس الإلكترونى واختراق حساباته الشخصية والقرصنة والتجسس الإلكترونى على شركاته، والقيام بتوزيع الرسائل المسروقة على وسائل الإعلام الأمريكية.
وشرح المحامى الأمريكى ملابسات القضية ومدى خطورتها على المجتمع الدولي، وأنه بسبب خطأ تقنى وقع فيه المرتزقة الإلكترونيون القطريون، تم اكتشاف أن مجموعة القرصنة الإلكترونية كانت تقوم بجريمتها من داخل الدوحة، وقال إن مكتب التحقيقات الفيدرالى قد فتح مؤخراً تحقيقاً حول هذه القضية.
وأضاف: «برودى لم يكن وحده المستهدف، وإنما هناك على الأقل ١٢٠٠ شخصية عربية ودولية قد تم استهدافهم بغرض الابتزاز، نظراً لآرائهم المناهضة للسياسات القطرية».
المنظمات الحقوقية الدولية اعتبرت أن المحاولة الفاشلة التى قامت بها دولة قطر لاختراق حسابات ١٢٠٠ شخصية مصرية وعربية ودولية تقع ضمن جرائم المعلوماتية من شأنه تقييد حرية التعبير فى خرق للقانون الدولى، وتهديد هؤلاء الأفراد الذين يكشفون عن وقائع فساد بقطر والنشطاء السلميين، وهو انتهاك وخرق للاتفاقيات التابعة للأمم المتحدة التى انتظمت لها دولة قطر خاصة العهدين الدوليين.
وأكدت المنظمات الحقوقية الدولية أنها سترفع بعد تدشين المؤسسة لفيلمها، مذكرة بشأن هذا الجريمة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى آسيا لإصدار بيان يندد بالمحاولة الفاشلة القطرية ويحذرها من تكراره وكذلك عقد جلسة خاصة بمجلس حقوق الإنسان لحماية الأفراد والنشطاء من التجسس والاختراق الإلكترونى وذلك أثناء دورته الاعتيادية، وأثناء المراجعة الدورية الشاملة للدورة ٣ لدولة قطر فى شهر مايو المقبل.