قمة «الاتحادية - الإليزيه» شراكة نحو المستقبل
احمد قنديل
يبدأ الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أول زيارة رسمية لمصر الأحد تستمر لمدة ثلاثة أيام، إذ تعد هذه الزيارة الأولى لماكرون منذ توليه الحكم فى فرنسا ٢٠١٧، ومن المقرر أن يصحب الرئيس الفرنسى وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء وكبار المسئولين الاقتصاديين وممثلى كبرى الشركات الفرنسية فى مجالات الطاقة والصحة والبنية التحتية، وستشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين فى مجالات الصحة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم. ومن المقرر أن تجرى مباحثات مع بعض وزراء المجموعة الاقتصادية، كما تشارك فى منتدى استثمارى بحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال بالبلدين، وعشاء عمل يحضره عدد من ممثلى مجلس الأعمال المصرى الفرنسى.
تبلغ الاستثمارات الفرنسية فى مصر ٤٫٢ مليار يورو، من خلال ١٦٢ شركة يعمل بها ٣٣ ألف عامل، بينما يصل حجم التبادل التجارى إلى ٢٫٧ مليار يورو، ومن المقرر أن تشهد القمة المصرية - الفرنسية بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن التعاون لمكافحة الإرهاب والتصدى للهجرة غير الشرعية، وتبحث القمة أيضا الملفات الإقليمية، كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع فى اليمن، بالإضافة إلى الأزمة الليبية التى ستكون حاضرة على جدول الأعمال لبحث سبل دفع التوصل إلى حل سياسى.
تأتى هذه الزيارة وسط انطلاق فعاليات العام الثقافى الفرنسى المصرى المقرر فى 2019، والذى يعد الذكرى السنوية الـ 150 لافتتاح قناة السويس، وهو إنجاز مرتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ الفرنسى المصرى. ويجرى الرئيس الفرنسى مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالإضافة إلى لقاءات مع كبار المسئولين لتناول عدد كبير من الملفات السياسية المهمة بالنسبة للبلدين.