الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد أبوالغيط يكشف عن رؤيته كـ«شاهد على الحرب والسلام»

أحمد أبوالغيط يكشف عن رؤيته كـ«شاهد على الحرب والسلام»
أحمد أبوالغيط يكشف عن رؤيته كـ«شاهد على الحرب والسلام»




نظم محور «ضيف الشرف» فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين مؤخرًا لقاءً مفتوحًا مع السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية الحالى بمناسبة صدور كتابه «شاهد على الحرب والسلام»، وكان أبوالغيط يعمل فى مكتب مستشار الأمن القومى قبل حرب السادس من أكتوبر، وكان مطلعًا على كل الوثائق والمعاهدات التى تخص الدولة المصرية، وفى هذا الكتاب يكشف أسرارًا جديدة تخص مسيرة الحرب والسلام والصراع العربى الإسرائيلى وحرب أكتوبر وحرب اليمن وجامعة الدول العربية وغيرها، وأشار أبوالغيط إلى أن الجيش المصرى لا يخرج خارج حدود وطنه، وكشف أن العديد من الدول نصحتنا بتخفيف التسليح بحجة مكافحة الإرهاب، لكن القوات المسلحة شيء مقدس، ولسوف تبقى لتأمين الوطن داخليًا وخارجيًا، وكشف أبوالغيط أن المرة الوحيدة التى خرج فيها الجيش المصرى عن حدوده كانت فى اليمن خلال الفترة (1962- 1968) وتحرر اليمن وكان الثمن نكسة يونيو 1967.

 

وأشار أبوالغيط أن زيارة الرئيس السادات لإسرائيل، قد وضعتها فى مأزق، وقد طالبهم بالرد عليها بإعادة الحقوق العربية، وقد قابله مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلى فى 24 ديسمبر 1977، وقدم بيجن للسادات مشروعًا مفاده: أن تعترف إسرائيل لمصر بالسيادة المصرية على سيناء طبقًا لخط الحدود التركى الذى أشرف على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وفلسطين منذ ألف عام فى المقابل هناك 3 قواعد جوية إسرائيلية داخل سيناء سوف تحتفظ بها إسرائيل، وهذه القواعد تتطلب شق طرق للوصول إليها من وإلى إسرائيل، كما ستحتفظ إسرائيل بالمستوطنات القريبة من العريش وبحيرة البرلس، وسوف يتمتع السكان بالحماية الإسرائيلية، ورفض السادات هذه الشروط قائلا: لقد أعطيتنى سيادة اسمية وقلت لهم «السلام عليكم»، وقد أبلغ السادات الرئيس الأمريكى كارتر برفض مصر الشروط الإسرائيلية وأخبره أنه سيغادر الولايات المتحدة صباح الغد منسحبًا من المفاوضات، لكن كارتر ضغط على الإسرائيليين بقبول الصلح، وصدقت نبوءة السادات حينما أعلن مبكراً أن 99% من قواعد اللعبة فى يد الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف أبوالغيط أن القوات المسلحة المصرية دمرت 800 دبابة لإسرائيل فى حرب أكتوبر على الجبهة الشرقية لقناة السويس، وفتحت 80 ثغرة فى النطاق الدفاعى الإسرائيلى خلال 18 ساعة فقط، وتبين أن الصخور التى استخدمتها إسرائيل كخط دفاع فشلت المياه فى اختراقها، فاتجهت دبابات الجيش الثالث إلى نطاق الجيش الثاني، وعبرت الدبابات على كبارى الجيش الثاني، والدخول على نطاقات الجيش الثاني، فى عملية هرقلية تعكس نوعية من الرجال غادروا الحياة.
وأكد أبوالغيط أن الفلسطينيين أخطأوا فى عدم حضورهم مفاوضات فندق مينا هاوس مع الإسرائيليين بحضور الرئيس السادات، لأن غيابهم أجل المفاوضات خمسة عشر عامًا حتى عام 1993، ولو كانوا حضروا كان الرئيس السادات سيمارس ضغوطه على إسرائيل للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف.
وتحدث أبوالغيط عن ملف أشرف مروان فقال: عندما توفى أشرف مروان عام 2007 أبلغنى عبدالسلام محجوب نائب رئيس المخابرات المصرية عام 2007 وكان محافظًا للإسكندرية فقال: نحن من شغلنا ومولنا أشرف مروان، كما أن رئيس المخابرات العامة كان يوجهه وكنا على علم باتصاله بإسرائيل، وكان السادات يمده بمعلومات لكى يسربها لإسرائيل، لكى يخطئوا فى تقديراتهم، وأضاف أبوالغيط: لو كان أشرف مروان عميلًا لإسرائيل لماذا تم ضرب إسرائيل فى الثانية ظهر يوم 6 أكتوبر 1973 طالما أن المعلومات متوفرة لديكم. وكشف أبوالغيط عن ضراوة الصراع والنزاع وتبادل الاتهامات بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بسبب موضوع أشرف مروان.
وكشف أبوالغيط عن خطة الخداع التى طبقتها مصر فى صراعها مع إسرائيل وتبلغ 400 صفحة، وأوضح أبوالغيط أنه كشف 85 بالمائة من المعلومات واحتفظ بالباقى لأنه يخص الأمن القومى المصرى لا يستطيع البوح بها حتى الموت.