الخميس 20 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس اتحاد شركات السياحة الألمانية فى أول حوار لصحيفة مصرية «فيبج»: الألمان يشعرون بالاطمئنان فى مصر بفضل الاستقرار السياسى والاقتصادى

رئيس اتحاد شركات السياحة الألمانية فى أول حوار لصحيفة مصرية «فيبج»: الألمان يشعرون بالاطمئنان فى مصر بفضل الاستقرار السياسى والاقتصادى
رئيس اتحاد شركات السياحة الألمانية فى أول حوار لصحيفة مصرية «فيبج»: الألمان يشعرون بالاطمئنان فى مصر بفضل الاستقرار السياسى والاقتصادى




تشهد العلاقات المصرية ـ الألمانية تطورًا ملموسًا خلال السنوات الماضية، تتمثل فى زيادة حجم التعاون فى المجالات كافة، أبرزها التعاون السياحى بين البلدين، إذ يعد السوق الألمانية أحد أهم مصادر السائحين الوافدين لمصر. فالإحصائيات المحلية تشير إلى أن «ألمانيا» تتربع على رأس الدول التى يأتى منها سائحون لمصر خلال العام الماضى.
وللوقوف على تفاصيل هذا التعاون، والإجراءات التى تتخذ من أجل ترسيخ العلاقات السياحية بين البلدين، أجرت «روزاليوسف» حوارًا مع نوربرت فيبج، رئيس اتحاد الشركات السياحية الألمانية (DRV)، الذى يعد المسئول الألمانى الأول عن أحد أهم وأكبر التكتلات التى تمثل جسرًا فى حركة السياحة، لمختلف أنحاء العالم، فالاتحاد الذى يرأسه يضم أكثر من 2500 منظم رحلات وشركة سياحية (يعمل ما يقرب من 240 منظم رحلات ألمانى فى السوق المصرية).
أبدى «فيبج» خلال حواره معنا ارتياحه لتطور ملف السياحة فى مصر، إذ يرى أن مصر  تتمتع بصورة فريدة وإيجابية. موضحًا أن المواطن الألمانى يتخذ مصر مقصدا له من أجل الاستمتاع بأجوائها، يدعم ذلك شعوره بالاطمئنان والأمان فى مصر.
وحول ملف إنعاش السياحة النيلية جاءت روشتة «فيبج» متوافقة مع الدراسة التى رصدناها وأجرتها «رابطة كبار السن الألمان»، إذ تشير الدراسة إلى أن 30% من سكان ألمانيا تخطت أعمارهم 50 عاما (ما يعادل 30 مليون نسمة) وأنه بحلول عام 2050 سيتخطى نصف الشعب الألمانى سن 48 عاما.
ومن هنا نصح «فيبج» بتكثيف الحملات الترويجية التى تستهدف شريحه كبار السن الألمانى من أجل رحلات السياحة النيلية فى مصر.
ورحب رئيس اتحاد الشركات السياحية الألمانية بفكرة استضافة مصر مؤتمر «drv» السنوى، مؤكدًا أنه سوف يوافق على هذا المقترح إذا ما تقدم به الجانب المصرى.. تلك الملفات وغيرها الكثير تناقشنا فيها مع «فيبج» فى نص الحوار التالي:
■ السائحون الألمان سجلوا أعلى معدل وافدين لمصر العام الماضى، مقارنة بالسنوات التى قبلها، ما السبب؟
- بالتأكيد لأن السائح الألمانى أحس أن مصر مقصد آمن، فقد استردت مصر ثقة الألمان بعاملى «الأمان» و»الاطمئنان» اللذين يحرص السائح الألمانى على توافرهما فى الدولة التى يذهب إليها، وهذا يتحقق فى مصر، خصوصًا فى ظل استقرار المناخ السياسى والاقتصادى.
ليس هذا فحسب، بل كان أيضا لزيادة حركة الطيران بين البلدين (قدرت بـ 38.3% ارتفاع عن العام قبل الماضى) له عامل مهم فى أرتفاع نسبة الألمان المتجهين إلى مصر، أضف إلى ذلك أن منظمى الرحلات يقوموا بإعداد برامج سياحية ذات أسعار مناسبة، وهذا يعد سببًا رئيسيًا.
■ أين تقع مصر على خريطة السياحة الألمانية؟
- التقارير رصدت أن حجم حجوزات الألمان تزايدت فى الفترة الأخيرة تجاه عدد من الدول، منها مصر وتونس والولايات المتحدة، فمن بين 40% من إجمالى عدد المسافرين الألمان اللذين سافروا عبر الطيران (نجد أن 6% منهم أتوا إلى مصر).. فنحن الآن ما زلنا فى بداية موسم الحجوزات حيث يخطط الكثير من الألمان لقضاء عطلاتهم، فهناك 54 مليون ألمانى أنفقوا 65 مليار يورو فى السياحة خلال العام الماضى، وهو مبلغ ضخم، تلك الأرقام وفقا لتقارير منظمى الرحلات ووكالات السفر والسياحة الألمانى.
■ يقبل الألمان على الرحلات النهرية فى مقاصدهم السياحية، فى حين يتراجع هذا الإقبال على الرحلات النيلية فى مصر، ما تفسيرك لهذا الظاهرة؟
- صحيح، فحجوزات الألمان للرحلات النيلية فى مصر تنمو ببطء، هذا بالمقارنة مع رحلاتهم للبحر الاحمر. والسبب فى ذلك، بحسب تقييمى، أن نسبة كبيرة من المقبلين على الرحلات النهرية هم من شريحة كبار السن، وهذه الفئة تحتاج إلى عمل لاستقطابهم واقناعهم بالإقبال على الرحلات النيلية المصرية.. ذلك يحتاج إلى حملات ترويجية أنصح الجانب المصرى أن يقوم بها فى بعض المدن الالمانية، تتوجه إلى فئة كبار السن، فهم يفضلون الرحلات النهرية كونها يرونها أكثر أمانًا.
■ كيف يحجز السائح الألمانى رحلته لمصر؟
- 80% من حجوزات الألمان لمصر تتم عبر مكاتب وكالات السياحة والسفر.
■ ما الآلية التى يمكن أن تتبع لزيادة حجم الحجوزات الألمانية إلى مصر خلال الفترة المقبلة؟
- مصر محظوظة بصورة فريدة وإيجابية، ومع ذلك، أعتقد أنه ينبغى اتخاذ عدة أجراءات من أجل جذب الزوار الأكثر حذراً، وهؤلاء يفضلون قضاء عطلاتهم داخل ألمانيا، على السواحل التقليدية للبحر الشمالى وبحر البلطيق.
أن إقناع هؤلاء الناس بكسر تحفظهم على السياحة الخارجية، وأستقطابهم عن طريق منحهم انطباعات أولية عن الوجهة السياحية المصرية.. وذلك يمكن تحقيقه عن طريق تنظيم رحلات لوكلاء السفر، ثم توثيق الرحلة، فهذه هى التجارب الأصيلة من قبل وسائل الإعلام.
■ ما التحديات التى تواجه شركات السياحة الألمانية فى مصر؟
- بوجه عام، يمكن القول إن منظمى الرحلات والسياح الألمان متحمسين للغاية لمصر كوجهة سياحية، فالأرقام والأحصائيات الألمانية تؤكد أن العام الماضى شهد إقبالا كبيرا من الألمان على زيارة مصر.
كما أن السوق الألمانية أصبحت مصدرا مهما للسياحة الوافدة إلى مصر.. ورغم ذلك، هناك دائمًا مساحة للتحسين، كما هو الحال فى جميع الأماكن هناك، ومصر يمكنها تعزيز حركة السياحة إليها إذا عملت على رفع كفاءة البنية التحتية فى بعض المناطق السياحية, كما أن ملف الضرائب ـ فى اعتقادى ـ من أهم التحديات التى تواجه منظمى الرحلات الألمان.
■ هل مصر تحتاج إلى تكثيف حملاتها الترويجية داخل ألمانيا؟
- مصر واضحة تمامًا من وجهة نظر ألمانية، فعدد السائحين من ألمانيا الى مصر يتحدث عن نفسه، ورغم ذلك قد يكون مفيد لمصر تكثيف الحملات الترويجية، والتنوع فى أدوات الحملة.
■ ما رأيك فى التخطيط لإقامة مؤتمر «DRV» السنوى فى مصر؟
- نرحب بالطبع بهذه الخطوة إذا تم التقدم إلينا بذلك، والمؤتمر يجمع كبار ممثلين صناعة السياحة فى ألمانيا ويحضره ما يزيد على 700 شركة سياحة وطيران واتحادات لذلك تنظيم هذا الحدث السنوى يتطلب تحضيرات مسبقة تستغرق الكثير من الوقت.