الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بوتفليقة» ينقذ الجزائر من الفوضى

«بوتفليقة» ينقذ الجزائر من الفوضى
«بوتفليقة» ينقذ الجزائر من الفوضى




عقب إعلان الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الانسحاب من الانتخابات الرئاسیة التى كان من المزمع إجراؤها فى 18 أبريل 2019 وعدم الترشح لعهدة رئاسیة خامسة، سطر بوتفليقة من خلال رسالته لشعبه، خارطة طريق لمرحلة تنتهى بخروج البلاد من أزمتها السیاسیة. وتلخصت هذه المراحل فى:

 

1- إنشاء ندوة وطنیة جامعة مستقلة «تتمتع بكل السلطات اللازمة لدراسة وإعداد واعتماد كل أنواع الإصلاحات التى ستشكل أسس النظام الجديد الذى سیتمخض عنه إطلاق مسار تحويل الدولة».
2-التزم بوتفليقة بأن تكون هذه الندوة «عادلة من حیث تمثیل المجتمع الجزائرى بمختلف ما فیه من المشارب والمذاهب».
وبحسب خارطة الطريق «ستتولى الندوة تنظیم أعمالها بحرية تامة بقیادة هیئة رئیسة تعددية على رأسها شخصیة وطنیة مستقلة تحظى بالقبول والخبرة، على أن تحرص هذه الندوة على الفراغ من عهدتها قبل نهاية عام 2019».
3- إعداد مشروع دستور جديد من طرف هذه الندوة، ويعرض على الاستفتاء الشعبى.

4- تحديد موعد تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسیة من طرف هذه الندوة التى «ستتولى وبكل سیادة تحديد موعد تاريخ إجراء الانتخاب الرئاسى».

5- إنشاء لجنة انتخابیة مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسیة، وسیتم تشكیلها وتحديد آلیاتها القانونیة «بمقتضى نص تشريعى خاص سیستوحى من أنجع وأجود التجارب والممارسات المعتمدة على المستوى الدولى».
6- تشكیل حكومة «كفاءات وطنیة» لتنظیم الانتخابات الرئاسیة «فى ظروف تكفل الحرية والنزاهة والشفافیة» مع متابعة من طرف المجلس الدستورى الذى يشرف على المرافقة القانونیة للمسار الانتخابى.

ارتياح فى الشارع و«الإبراهيمى» ر

جل المرحلة الانتقالية كشف مصدر حكومى فى الجزائر أمس الثلاثاء، أن الدبلوماسى الجزائرى المخضرم، الأخضر الإبراهيمى، سيرأس المؤتمر الوطنى الجامع الذى اقترحه بوتفليقة للإشراف على المرحلة الانتقالية.
وقال المصدر إن «المؤتمر سيضم ممثلين للمتظاهرين بالإضافة إلى شخصيات لعبت دورًا بارزًا فى حرب الاستقلال التى استمرت من عام 1954 إلى عام 1962».
يذكر أن الإبراهيمي، الدبلوماسى الجزائرى المخضرم حظى بثقة بوتفليقة، الذى استدعاه مرارًا إلى مقر الرئاسة لينقل رسائله المهمة إلى الشعب.
وظهر الإبراهيمى وهو بدون صفة رسمية فى الدولة، بين كبار المسئولين الذين استقبلهم بوتفليقة لإعلان قرار عدم الترشح لولاية خامسة، ومن بينهم قائد الأركان قايد صالح، والوزير الأول المستقيل أحمد أويحيى، والشخصيات المكلفة بإدارة المرحلة المقبلة.
من جانبه، قال نائب رئيس وزراء الجزائر رمطان لعمامرة، إن قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لعهدة خامسة هو أهم نقطة تحول فى البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.
وأضاف لعمامرة، إنه سيجرى تشكيل حكومة كفء تحظى بثقة المشاركين فى الندوة الوطنية التى ستشرف على العملية الرئاسية.
فى سياق متصل، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، إن قرار الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة التراجع عن الترشح لعهدة خامسة يفتح فصلا جديدا فى تاريخ الجزائر ودعا إلى فترة انتقالية «لمدة معقولة».
ميدانيا، قال شهود عيان إن آلاف الجزائريين تظاهروا، أمس الثلاثاء، فى عدة مدن للمطالبة بتغيير سياسى فورى.
ويطالب الجزائريون بتغيير سياسى بعد أن قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لعهدة خامسة.