الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أوبر» تستحوذ على «كريم» بأكبر صفقة فى الشرق الأوسط

«أوبر» تستحوذ على «كريم» بأكبر صفقة فى الشرق الأوسط
«أوبر» تستحوذ على «كريم» بأكبر صفقة فى الشرق الأوسط




فى مؤشر جديد على ثقة وقوة الاقتصاد المصرى.
توصّلت كلّ من أوبر وكريم إلى اتفاقية لاتمام الصفقة الأضخم من نوعها فى مجال التكنولوجيا فى منطقة الشرق الأوسط .
سوف تستحوذ بموجبها أوبر على شركة كريم مقابل 3.1 مليار دولار أمريكى تتكون من 1.7 مليار دولار أمريكى من سندات القرض القابلة للتحويل و1.4 مليار دولار نقداً.. تبقى عملية استحواذ شركة كريم خاضعة لموافقات الجهات التنظيمية ذات الصلة.. ويُتوقع إتمام الصفقة خلال الربع الأول من عام 2020.
ستستحوذ أوبر على جميع أعمال التنقل والتوصيل والدفع الخاصة بكريم فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، والتى تمتد من المغرب إلى باكستان، وتضم أسواقا رئيسية من ضمنها مصر والأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وبمجرد إتمام الصفقة، سوف تكون كريم مملوكة بالكامل لشركة أوبر ولكنها ستحافظ على اسمها التجارى. وسيقود أعمال كريم إحدى مؤسسيها ورئيسها التنفيذى مدثر شيخة، بإشراف مجلس إدارة سيتكوّن من ثلاثة أعضاء ممثلين عن أوبر وعضوين ممثلين عن كريم.. وسوف تقوم كل من أوبر وكريم بتشغيل خدماتهما الإقليمية وأسمائهما التجارية بشكل مستقل.  
وصرح دارا خسروشاهى، الرئيس التنفيذى لأوبر قائلاً «إنها لحظة مهمة بالنسبة إلينا فى أوبر، حيث نستمر فى توسيع قدرات منصتنا فى جميع أنحاء العالم. لقد أثبتت كريم قدرتها على تطوير حلول مبتكرة ومحلية وهى تلعب دوراً رئيساً فى تشكيل مستقبل التنقل الحضرى فى المدن فى منطقة الشرق الأوسط حيث أصبحت واحدة من أنجح الشركات الناشئة فى المنطقة. إننى على ثقة من أننا، بالعمل عن كثب مع مؤسسى كريم، سنحقق نتائج استثنائية تصب فى مصلحة الركاب والسائقين والمدن فى هذا الجزء من العالم الذى يتميز بسرعة تطوره.»
من جهته صرح مدثر شيخة، الرئيس التنفيذى لكريم قائلاً «بأن توحيد الجهود مع أوبر من شأنه أن يساعدنا على الوصول بشكل أسرع إلى الهدف الذى وضعته كريم لنفسها والمتمثل فى تبسيط حياة الناس وتحسينها وتسهيلها، بالإضافة إلى بناء منظمة كبيرة ومتميزة تُلهم الأشخاص.. إن الفرص المتعلقة بالتنقل واستخدام الإنترنت على نطاق أوسع فى المنطقة هائلة وغير مستغَّلة، ولديها القدرة على العبور بالمنطقة إلى المستقبل الرقمى. ولم نكن لنجد شريكاً أفضل من أوبر بقيادة دار  التحقيق هذه الفرصة. هذه لحظة هامة بالنسبة لنا وللمنطقة، وستكون بمثابة حافز ومسرّع للنظام البيئى التقنى فى المنطقة من خلال توفير المزيد من الموارد لأصحاب المشاريع الناشئة من المستثمرين المحليين والعالميين».
وبالفعل، تشهد منطقة الشرق الأوسط العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية نتيجة لاعتماد الأشخاص لحلول التكنولوجيا بشكل سريع ونظراً إلى توفّر المزيد من حلول التنقل.. وتدعم هذه الصفقة قدرة أوبر وكريم مجتمعين على تحسين البنية التحتية للتنقل فى المنطقة على نطاق واسع وتقديم خيارات متنوعة للتنقل والتوصيل والدفع. كما أنها ستساهم فى سرعة توفير الخدمات الرقمية فى المنطقة، وذلك من خلال تطوير تطبيق استثنائى للمستخدمين يُوفّر خدمات مثل منصة كريم للدفع الرقمى (Careem Pay) وخدمة توصيل الميل-الأخير (Careem Now).
من شأن هذا الاتفاق أن يجمع بين الإدارة العالمية لشركة أوبر وخبرتها التقنية مع البنية التحتية التقنية لشركة كريم فى المنطقة وقدرتها المثبَتة على تطوير حلول محلية مبتكرة. وتعتقد كلتا الشركتان أن هذا الاتفاق سيوفر فرصة للتوسع فى تنوع وموثوقية الخدمات المتوفرة، وعلى نقاط أسعار مختلفة بهدف خدمة المزيد من العملاء. وفيما يتعلق بالشركاء السائقين والكباتن، فإن الشركتين على يقين من أن زيادة نمو الرحلات وتحسين الخدمات هى أمور من شأنها أن توفر فرصا اقتصادية أفضل بالإضافة إلى إمكانية تحقيق نسب أرباح أعلى من خلال الاستفادة بصورة أكبر من وقت الشركاء فى القيادة على الطرق.
عملت شركة جيفريس ذ.م.م كمستشار مالى حصرى لشركة كريم خلال هذه الصفقة.
من جانبه طالب ايهاب سمرة الخبير الاقتصادى بضرورة ان تكون هناك شركة وطنية تدعمها الدولة لمواجهة اى احتكار محتمل فى هذا المجال خلال الفترة المقبلة ، خاصة أن الاستحواذ يؤكد أنه سيصبح كيان كبير يستوجب على جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار مراقبته بشكل دورى ومستمر حتى لا يضر بالمنافسة والمستهلك.
وكان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قد حذر فى وقت سابق من أنه فى حالة اتمام استحواذ أوبر على كريم قبل عمل تحليل فنى وتأثير الاستخواذ على المنافسة داخل السوق فإنه سيفرض غرامة قيمتها ٥٠٠ مليون جنيه إلا أنه على ما يبدو وبحسب مصادر داخل جهاز حماية المنافسة قد أعطت الضوء الأخضر لاستحواذ أوبر على كريم بعد التأكد من التزام شركة أوبر باتخاذ التدابير اللازمة لمنع الاحتكار.