الفرصة الأخيرة.. البنتاجون يمهل تركيا شهرًا للتراجع عن صفقة صواريخ إس400-
داليا طه
فى تطور جديد للأزمة التى تشهدها العلاقات الأمريكية التركية، أعلنت الولايات المتحدة أنها أعطت تركيا مهلة حتى نهاية شهر يوليو المقبل، للعدول عن شراء منظومة الصواريخ الروسية «إس 400»، وذلك بعد ساعات من إعلان روسيا تسليمها المنظومة لأنقرة خلال شهرين وقامت تركيا بإرسال جنود إلى روسيا للتدريب على استخدام صواريخ إس-400.
وكانت الولايات المتحدة قد صعدت الأزمة مع تركيا بسبب سعى أنقرة للحصول على نظام دفاع جوى روسى، حيث كشفت عن خطة لاستبعاد شريكتها فى حلف شمال الأطلسى من برنامج مقاتلات إف-35 بما فى ذلك الوقف الفورى لأى تدريب جديد لطيارين أتراك على هذه المقاتلات، وأمهلت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، تركيا حتى يوم 31 يوليو المقبل للتراجع عن شراء نظام صواريخ «S-400» من روسيا، محذرة من عواقب مثل هذه الخطوة..
وصرحت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، ألين لورد، بأنه إذا لم تتراجع تركيا عن هذه الخطوة، فإن «الطيارين الأتراك الذين يتدربون حاليًا فى أمريكا على طائرات إف-35 سيُطردون، وستُلغى عقود الباطن الممنوحة لشركات تركية لصناعة قطع لطائرات إف-35.
ويتدرب نحو 6 طيارين أتراك حاليا فى قاعدة لوك الأمريكية، كما يعمل 20 تركيا فى صيانة الطائرات فى القاعدة نفسها.
كما قال وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة، باتريك شاناهان لنظيره التركى، فى رسالة:» الخطوات المتخذة بشأن برنامج «إف 35» مرتبطة بالحصول على صفقة «إس 400» الروسية».
وأضاف شاناهان: «هناك قرار متوافق عليه من قبل الحزبين «الجمهورى والديمقراطي» فى الكونجرس، لفرض عقوبات على تركيا بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا، فى حال حصولها على صفقة «إس 400».
ولفت الوزير الأمريكى إلى أن «صفقة «إس 400» ستعيق تعزيز أو الحفاظ على التعاون مع الولايات المتحدة، وحتى مع حلف شمال الأطلسى».
وفى وقت سابق كشف رئيس مجموعة «روستيك» الروسية، سيرجى تشيميزوف، أن موسكو ستبدأ فى تسليم أنظمة صواريخ «إس 400» لأنقرة خلال شهرين.
ونقلت وكالة «إنتر فاكس» للأنباء عن تشيميزوف قوله، إن روسيا أنهت إطلاع الخبراء الأتراك على إرشادات استعمال أنظمة إس-400.
وتصاعد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة بسبب قرار أنقرة شراء أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية إس-400 غير المتوافقة مع أنظمة حلف شمال الأطلسي.
وفى وقت سابق ، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تراجع بلاده عن صفقتها مع موسكو لشراء منظومة الدفاع الصاروخية إس 400 أمر «غير وارد».
وحذرت واشنطن مرارا أنقرة من احتمال فرض عقوبات عليها فى حال أنجزت صفقة الصواريخ الروسية، لأن تركيا فى هذه الحالة تقع تحت قانون «كاتسا»، الذى يتيح فرض عقوبات اقتصادية على أى كيان أو بلد يوقع عقود تسليح مع شركات روسية، إذ تعد الولايات المتحدة، هذه الصفقة الروسية مع تركيا، العضو فى الحلف الأطلسي، تهديدًا لدفاعات الدول الغربية.
وخيرت الإدارة الأمريكية أنقرة بين الصواريخ الروسية، والحصول على المقاتلات الأمريكية من نوع إف-35 التى وقعت اتفاقًا لشراء 100 منها.
ودخلت تركيا والولايات المتحدة، الشريكتان فى حلف شمال الأطلسي، فى خلاف منذ شهور بسبب طلبية تركية لشراء منظومة إس-400 الدفاعية الروسية التى ترى فيها واشنطن تهديدًا لمقاتلات «إف-35» التى تصنعها شركة لوكهيد مارتن وتعتزم أنقرة شراءها أيضًا، وتقول الولايات المتحدة: إنه لا يمكن لأنقرة امتلاك المنظومة الروسية والمقاتلات الأمريكية.