السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السكر بـ«50» ألف جنيه وقائمة المنقولات تتعدى الـ«نصف مليون»

السكر بـ«50» ألف جنيه  وقائمة المنقولات تتعدى الـ«نصف مليون»
السكر بـ«50» ألف جنيه وقائمة المنقولات تتعدى الـ«نصف مليون»




المنوفية - منال حسين


فى الوقت الذى يعانى فيه أغلب الشباب بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المجتمع بأسره، نجد هناك قرى لاتزال متمسكة بعادات وتقاليد يقف أمامها الشاب عاجزًا أمام تحقيق حلمه فى الزواج والارتباط المقدس، بسبب التكاليف الباهظة التى يشترطها الآباء، ومغالاتهم فى أسعار الشبكة وقائمة منقولات بيوت الزوجية.
الغلاء فى المهور لم يؤذِ الشباب المقبل على الزواج قط بل اتمد أثره السلبى ليشمل الفتيات، لتنتشر العنوسة، وتزيد حالات الطلاق، كل هذا دعا كبار رجال قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بتدشين مبادرة ”يسروا“ للتمرد على تقاليد الزواج وارتفاع أسعاره.
قرية شنوان سجلت أعلى نسبة عنوسة وطلاق بمحافظة المنوفية، وذلك لوجود مايسمى بـ السكر، وهو عبارة عن مبلغ يتراوح من 20 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه يدفعه العريس المتقدم لخطبة الفتاه قبل أى اتفاقات من الجانبين، إلى جانب الاشتراط بتقديم شبكة للعروس تتعدى الـ50 ألف جنيه فيما فوق، وقائمة منقولات تتعدى الـ نصف مليون جنيه.
وشلمت المبادرة إلغاء عادة السكر والتقليل فى قائمة المنقولات وكذلك ثمن الشبكة المقدمة، وبدأ كبار القرية من شيوخ وأطباء ودكاترة جامعات وشعراء،  بتنظيم ندوات لحث المواطنين على التفاعل ببنود «يسروا» وكذلك بإلقاء الأشعار من خلال شعراء القرية للقضاء على العنوسة المنتشرة.
وقال الدكتور علاء عياد، مؤسس حملة يسروا: إن الحملة هدفها التيسير على المواطنين والشباب وتسهيل الزواج والقضاء على العنوسة والعادات والتقاليد التى آثرت بشكل سلبى على مستقبل الشباب والفتيات، مضيفًا أن الحملة التى بدأت فاعليتها فى سبتمبر من العام الماضي، قد أتت بثمارها بعدما حققت المستهدف منها خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى أنه حتى الآن مازال هناك أولياء أمور متمسكين بالمغالاة فى المهور.
وأضاف مؤسس حملة يسروا، أن من أهداف الحملة الاقتصاد فى اختيار قائمة الأفراح، وكوافير العروس ومستلزماتها وعدم المبالغة فى «المسلوقة- الصباحية- السبوع» والاكتفاء بواحدة فقط، وتقليل ثمن الشبكة والقضاء على السكر.