برلمانيون: مؤتمر الشباب يستهدف التوعية بخطورة الشائعات وحروب الجيل الرابع

فريدة محمد
كتبت - فريدة محمد
أشاد أعضاء مجلس النواب بالموضوعات المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الشباب، وتشهد النسخة الثامنة من المؤتمر الوطنى للشباب المقرر عقده السبت المقبل، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، جلستين رئيسيتين الأولى بعنوان «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا»، وجلسة «تأثير نشر الأكاذيب على الدولة فى ضوء حروب الجيل الرابع»، إضافة إلى جلسة «اسأل الرئيس».
ويشهد المؤتمر استعراض تطور وتنامى الإرهاب فى المنطقة، وعودة مقاتلى داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى التكتيكات الجديدة التى تواجهها مصر.
بينما جلسة «تأثير نشر الأكاذيب على الدولة فى ضوء حروب الجيل الرابع» ستكون محاور النقاش الأساسية فيها هى دور السوشيال ميديا فى تزييف الوعى بطرق حديثة وكيف يتم صناعة الوعى الزائف لدى المتلقى، واستعراض مايتم حاليًا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعى وكيفية أن ذلك جزء من حروب الجيل الرابع، بالإضافة لطرح تساؤل عن كيفية تحول السوشيال ميديا إلى الإعلام البديل.
قال النائب ماجد أبوالخير، عضو مجلس: إن جدول أعمال مؤتمر الشباب يستهدف توعية الشباب بخطورة الشائعات وحروب الجيل الرابع بخلاف ملف الدور المصرى فى مكافحة الإرهاب، موضحًا أن هذا الملف يعبر عن التحديات التى تواجه الدولة المصرية خلال هذا العصر، مشيرًا إلى أن مصر كافحت الإرهاب باسم العالم، وهذا ظهر من خلال ممارسات عملية على أرض الدولة ومن خلال الدور الذى قامت به الشرطة و القوات المسلحة.
وأضاف أن مصر فرضت إرادتها فى المعركة ضد الإرهاب, حيث تحدت الظاهرة على جميع الأصعدة من خلال مؤسساتها المختلفة وحققت نتائج إيجابية من خلال الضربات الاستباقية ومن خلال تجفيف منابع تمويل الارهاب، مشيرًا إلى أن جلسة مواجهة الشائعات وحروب الجيل الرابع تستهدف التصدى للحملة الممنهجة ضد الدولة المصرية خاصة فيما يتعلق باستخدام السوشيال ميديا لبث الشائعات من خلال بث الرسائل السلبية ضد الدولة المصرية, موضحًا أن مواجهة حروب الجيل الرابع تعنى مواجهة قوى الشر من خلال إرادة الشباب والدولة المصرية.
بينما أوضح أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن الدولة تسير فى طريق التحول الرقمى نظرًا لطبيعة المرحلة التى تمر بها، ولا بد أن نأخذ فى الاعتبار التطور التكنولوجى غير العادى واستخدامه فى الجرائم والعمليات الإرهابية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تعاملت مع الجريمة الإلكترونية وغيرها من الأشكال الحديثة للجريمة عبر تشريعات عالجت الأمر وأصبحنا نواكب التحول الرقمى كما نواجه العمليات الإجرامية التى تتم من خلال التكنولوجيا الحديثة.
واستكمل: الدول الداعمة للاٍرهاب تستخدم التكنولوجيا الحديثة، وفى المقابل أصدر البرلمان قوانين تتعلق بالجريمة الإلكترونية عبر السوشيال ميديا وغيرها من الوسائط الإلكترونية وسيتم إصدار تشريعات للمعاملات الإلكترونية لمواجهة الجريمة الإلكترونية، مؤكدًا أن البرلمان أصدر قانون تقنية المعلومات فى ٤٩ مادة ومن المنتظر أن تصدر لائحته التنفيذية وسيصدر قانون حماية البيانات الشخصية فى دور الانعقاد الأخير, كما أنه من المقرر أن يتجه البرلمان لإصدار قانون المعاملات الإلكترونية لمواجهة الاقتصاد الخفى للجماعات الإرهابيةً، مواصلا أن الدول الداعمة للإرهاب تستخدم حروب الجيل الرابع لتحقيق أهدافها ومصر أكثر دولة رصدت ما بث من الشائعات والأكاذيب وتواجهها عبر نشر المعلومات السليمة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الوطنى للشباب بدأ كفرصة للحوار والتعرف على أفكار الشباب وأطروحاتهم ودعم التواصل بين الدولة المصرية وشبابها، وذلك عقب إطلاق مؤتمر الشباب فى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء فى أكتوبر 2016.
وبدأت النسخة الأولى للمؤتمر الوطنى للشباب فى القاهرة فى شهر ديسمبر من العام نفسه، ليمر بسلسلة من المؤتمرات فى مختلف أقاليم مصر، كان آخرها فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وقد أسهم المؤتمر فى خروج العديد من التوصيات كان أبرزها تدشين منتدى شباب العالم، والذى عُقِدَت منه نسختان حتى الآن، والذى كان له العديد من التوصيات، منها تنفيذ ملتقى الشباب العربى الإفريقى، كما كان من توصيات المؤتمر الوطنى إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، ويشارك فى المؤتمر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتعتبر تلك المؤتمرات منصة حوارية وسط مشاركة من 25 حزبًا سياسيًا.