الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تنمية «السودان» تبدأ من «القاهرة»

تنمية «السودان» تبدأ من «القاهرة»
تنمية «السودان» تبدأ من «القاهرة»





كتب - حسن أبوخزيم

فى إطار الزيارة التى يقوم بها رئيس الوزراء السودانى إلى مصر، عقدت أمس بمقر مجلس الوزراء، جلسة المباحثات الموسعة برئاسة د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ود.عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان، بمشاركة وزراء الخارجية، والكهرباء، والمالية، من الجانب المصرى، ووفد وزارى سودانى ضم وزراء الخارجية، والمالية والتخطيط الاقتصادى.
«مدبولى»، أعرب عن سعادته بزيارة نظيره السودانى، والوفد المرافق له فى وطنهم الثانى مصر، مُجددًا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال استقبال الوفد السودانى أمس من حرص مصر على تقديم كل الدعم والمساندة الحقيقية للسودان حكومة وشعبًا.
«رئيس الوزراء» شبه هذه الزيارة بـ«التاريخية»، حيث تأتى فى ظروف دقيقة سبق أن مرت بها مصر فى عام 2011، لذا فهى حريصة على مساندة السودان، وتثق فى قدرة الحكومة الحالية على إدارة الموقف على النحو الذى يحقق تطلعات الشعب السودانى، مؤكدًا استعداد الحكومة المصرية لتقديم كل الدعم اللازم إلى الأشقاء السودانيين، فى مختلف المجالات التى سيتم طرحها خلال الزيارة، ومنها الربط الكهربائى، والسكك الحديدية، وكذا تقديم مساعدات طبية وغذائية، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل لتحديد مجالات التعاون المطلوبة، ووضع خطة زمنية محددة للعمل على تلبيتها.
«رئيس الوزراء السودانى»، أعرب عن سعادته والوفد المرافق له بوجودهم فى وطنهم الثانى مصر، وبدء زيارتهم بلقاء الرئيس السيسى، ومناقشة العديد من القضايا المشتركة، بمنتهى الصراحة والوضوح، مشيرًا إلى تطلعه فى أن تحقق الثورة السودانية أهدافها وتطلعات الشعب السودانى، وثقته فى العبور لبر الأمان بمساعدة الأشقاء وأهمهم مصر، لافتًا إلى أن الشعبين فى مصر والسودان يربطهما أواصر أخوة وتاريخ مشترك، قائلاً: «نحن شعب واحد يعيش فى دولتين».
«حمدوك»، أشار أيضًا إلى العديد من التحديات التى تواجه السودان فى هذه المرحلة الدقيقة، وفى مقدمتها ضرورة إحلال السلام المستدام، وتخفيف المعاناة عن الأهالى فى السودان، إلى جانب التحدى الاقتصادى، مؤكدًا أنه ينظر بإعجاب شديد إلى التجربة المصرية، ويتطلع لدور رائد من الشقيقة مصر، والاستفادة من تجربتها فى علاج العديد من القضايا الاقتصادية الراهنة لاسيما التضخم، وسعر الصرف، وفتح مجالات الاستثمار، كما وجه الدعوة لـ»مدبولى» لزيارة السودان لبحث مجالات التعاون الثنائى.
كما شهدت جلسة المباحثات الموسعة مداخلات من الوزراء من الجانبين، بدأت بوزير الخارجية المصرى، الذى أكد أن مصر ظلت دومًا تدعم السودان فى كل الظروف، وأنها حريصة على استمرار هذا الدعم، بما يسهم فى تدعيم أركان الدولة، وتحقيق الاستقرار، وإحداث طفرة فى العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة، لافتًا إلى أن الشأن السودانى يأخذ جانبًا كبيرًا من شاغل مصر خلال هذه المرحلة، وأن مصر تدعم قضايا السودان فى جميع المحافل الدولية، كما تحرص مصر على تنسيق المواقف مع السودان فى مختلف الملفات، وترى أن استقرار شركائها فى المنطقة يدعم استقرار مصر.
وفيما يتعلق بالربط الكهربائى، أوضح وزير الكهرباء المصرى، أن هناك عددًا من الأمور الفنية يجرى العمل عليها بين الجانبين، مع تقديم الدعم الفنى اللازم للجانب السودانى فى هذا الشأن، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم فى تحقيق الربط الكهربائى بين البلدين بقدرة 240 ميجاوات بنهاية العام القادم، من جانبه وجه رئيس الوزراء المصرى بضرورة التوصل إلى منظومة ربط كهربائى تحقق الاستدامة بين البلدين، وتراعى ظروف الجانب السودانى، مقترحًا أن يتم الحصول على قيمة الكهرباء المصدرة للسودان فى صورة سلع ومنتجات سودانية.