الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اصنعى قانونا للضحك





إن المحادثات العميقة بين الأشخاص، وقرارات الحياة المصيرية الحاسمة، ودعم الأحباء فى عواطفهم، واستكمال طريقنا مع شركاء الحياة، أشياء تحتاج إلى سلوك مهم نفتقده جميعاً فى حياتنا بشكل كبير وهو سلوك المرح والضحك.

الحقيقة أن الضحك هو اللغة التى يستخدمها الأشخاص لإصلاح عيوبهم، أو للهروب من مشكلة ما، فالجدية الدائمة ترهق صاحبها، وتجعله دائما فى مآزق عديدة مع الآخرين.

والآن، هل شعرتِ فى يوم ما أنكِ لا تسطيعين التنفس من كثرة الضحك؟ ولا تستطيعين اكمال فنجان القهوة الموجود على مكتبك بسبب كثرة الضحك؟

لابد أن تعلمى أن هذه اللحظة بمثابة استراحة فورية من يوم مرهق بالعمل، كذلك هو إعادة شحن لروح الفكاهة والمرح بداخلك.

أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن الضحك يقلل من حالات الاجهاد لأن التدفق الحار للدم فى هذه اللحظة ينتج عنه افراز مادة الاندروفين فى الدماغ، تلك المادة المسئولة عن تخفيف الآلام، وتحسين الحالة المزاجية للإنسان، الأمر الذى يساعد على انهاء حالة التوتر التى تصيب الشخص من وقت لآخر.

تتعقد أحياناً الأمور بين الزوجين لذا يبقى الضحك والابتسامة وسيلة الهروب من هذه المشكلات ولو بشكل مؤقت، فالمرح يساعدنا على اجتياز مطبات الطريق التى نتعرض لها فى حياتنا الخاصة من وقت لآخر، لذا استخدمى دائماً الابتسامة الرقيقة عند كل مشكلة، وسترين بنفسك كيف ستتغير الأمور للأفضل؟

إن تغيير حالتك المزاجية وقت الغضب، تجبر الآخرين لعرض الأحداث والأمور عليكِ مرة أخرى ولكن بمنظور جديد ومختلف.

لابد أن تميزى شخصيتك بلمسة من المرح والفكاهة، ضعى أنتِ قوانين هذه اللمسة، وثقى تماماً أنها ستغير مجرى حياتك، تستطيعين من خلال هذه اللمسة الجديدة على شخصيتك خوض صعاب كثيرة، وإصلاح علاقات أفسدتها شخصيتك القديمة، كما ستستطيعين السيطرة على عدة أمور صعبة فى حياتك.

وأخيراً الحياة قصيرة .. لذا دعونا نتفق أن نضحك مع كل من نحب ليحبوننا أكثر، ومع كل من لا نحب لتولد بيننا المحبة والود.