الإثنين 23 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشاورات لتشكيل حكومة ائتلاف بتونس.. والجبالى يهدد بالاستقالة





لوح رئيس الحكومة التونسية حمادى الجبالى بالاستقالة إذا فشل فى تشكيل حكومة تكنوقراط تضم كفاءات وطنية غير حزبية، وقال إن الوزراء الإسلاميين الذين يتولون حاليا الوزارات السيادية سيتم تغييرهم، مشيرا إلى أنه سيقدم حكومته الجديدة بحلول منتصف الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.

ونفى الجبالى أن يكون اقتراحه خروجا على حزبه حركة النهضة، الذى أعلن قياديون فيه رفضهم لمسعاه، معتبرا أن مبادرته تستهدف تجنيب البلاد مزيدا من الاحتقان، فى ظل غياب أى مبادرة أخرى.

وأضاف أنه فى حال حصل فريق العمل الجديد على موافقة الأحزاب الممثلة فى المجلس الوطنى التأسيسى دون طرحها للتصويت فسيبقى فى منصبه رئيسا للوزراء، وإذا حدث خلاف ذلك فسيستقيل.

يأتى ذلك مع اعلان حزب النهضة أنه يجرى مشاورات مكثفة مع شريكيه فى الائتلاف لتشكيل حكومة تكنوقراط دون الرجوع للمجلس، حيث صرح عضو المكتب السياسى للنهضة نور الدين العرباوى بأن الأمور تتجه إلى تشكيل حكومة سياسية، يمكن أن تنضم إليها أطراف من خارج الائتلاف، الذى يضم إلى جانب النهضة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل من أجل العمل والديمقراطية.

وقال عضو المكتب السياسى لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية سليم بن حميدان إن اتفاقا بين الحزب والنهضة  تم على حكومة توافق وطني، وإن هذا الاتفاق سيعلن فى الساعات المقبلة.

كما أوضح المتحدث باسم التكتل من أجل العمل والديمقراطية محمد بنور أن حزبه لا يعارض تشكيل حكومة كفاءات، مشيرا إلى وجود غموض يكتنف هذه المبادرة دستوريا وقانونيا وسياسيا.

 من ناحية اخرى أكد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية أن حركته لن تسمح بتكرار سيناريو الجزائر فى عام 1992 بسبب تمسكها بمبدأ الاعتدال ورفض التطرف والغلو رغم ما شهدته الساحة مؤخرا من اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين التونسى الموحد شكرى بلعيد.

وقال الغنوشى امس ان هناك فرقا كبيرا بين الوضع فى البلدين بالمقارنة بما تشهده تونس حاليا، مستبعدا تدخل الجيش فى الحياة السياسية.

 وأضاف ان هناك قوى عربية وغير عربية ترى فى النموذج التونسى خطرا عليها، موضحا أن هذه القوى تلتقى مصالحها مع الثورة المضادة للزج بالبلاد فى أتون الفتنة والاقتتال.

وجدد الغنوشى التنديد باغتيال بلعيد، مشيرا إلى أنه ليس الأول فى قائمة الاغتيالات، حيث سبقه شيخان من جماعة الدعوة والتبليغ ورمز آخر من الحركة الدستورية، لافتا إلى أن هذا التنوع فى الاغتيالات للدفع إلى التقاتل وهو احدى آليات الثورة المضادة.

فى غضون ذلك، تظاهر الآلاف من أنصار النهضة فى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، ورددوا شعارات «الشعب يريد النهضة من جديد».

وقال أحد المتظاهرين نحن هنا لتثبيت الشرعية عبر التظاهر السلمي، وللمناداة بعدم تدخل فرنسا فى الشئون التونسية عبر الأحزاب اليسارية.

ومن ناحيته دعا عضو اللجنة التنفيذية لحزب النهضة حبيب اللوز مؤيدى الحكومة إلى تنظيم «مسيرة مليونية» يوم الجمعة المقبل 15 فبراير.