السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ولاد أبو إسماعيل يحتلون شارع الخليفة المأمون




 
سادت حالة من الهدوء النسبي حول محيط وزارة الدفاع بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت أمس الأول السبت وامتدت حتي الساعات الأولي من فجر أمس بين أنصار المرشح المستبعد من سباق الانتخابات الرئاسية حازم صلاح أبو إسماعيل وأهالي العباسية مما أسفر عن إصابة 91 شخصًا.
وتحطم بعض المحال التجارية الموجودة في محيط مسجد النور بميدان العباسية وأمام جامعة عين شمس.
الاشتباكات بدأت عندما حاول عدد من أهالي العباسية اعتراض مسيرة لأنصار «أبو إسماعيل» كانت في طريقها من ميدان التحرير للانضمام إلي المعتصمين في محيط وزارة الدفاع فقام المعتصمون من أعضاء «الجبهة السلفية» وحملة «لازم حازم» بالتوجه إلي موقع الاشتباكات للتصدي لأهالي العباسية وإجبارهم علي السماح للمسيرة بالمرور للوصول إلي مقر الوزارة.. فوقعت اشتباكات دامية استخدم خلالها الطرفان الزجاجات الفارغة وسمع دوي اطلاق نار كثيف في أماكن متفرقة من ميدان العباسية مما أثار الأعر للسكان والمارة المتواجدين أعلي كوبري أكتوبر.
وقامت الشرطة العسكرية باغلاق شارع الخليفة المأمون في المسافة بين جامعة عين شمس ووزارة الدفاع باستخدام الأسلاك الشائكة.
وذلك بعد محاولة مجموعة من أنصار «أبوإسماعيل» اقتحام الأسلاك الشائكة إلا أن قوات الجيش تصدت لهم.
بينما أكد بعض شهود العيان لروزاليوسف ان المعتصمين قاموا بتحطيم الأرصفة لاستخدام حجارتها في الاشتباكات..
وفي سياق متصل ألقي بعض المتظاهرين القبض علي ثلاثة من البلطجية وقاموا باحتجازهم داخل خيام خاصة بهم لحين تسليمهم لرجال القوات المسلحة.
وحاول البلطجية الاعتداء علي المعتصمين داخل الخيام مستخدمين أسلحة نارية وخرطوشا وزجاجات مولوتوف كانت في حوزتهم أثناء الإمساك وتم احتجازهم في أحد خيام أنصار أبوإسماعيل.
واعترف البلطجية بأنهم مدفعون من قبل أعضاء سابقين بالحزب الوطني المنحل للتعدي علي المتظاهرين مقابل 200 جنيه لكل منهم.
وقال أحد البلطجية المقبوض عليهم إنه تم الاتفاق معهم عن طريق شخصين يدعيان بدوي النمر وأحمد كوتش وأخبروهم في البداية أنهم يحتاجون للتبرع بالدم، وأضاف: أخذتنا سيارتا سوزوكي وعندما وصلنا لموقع الاشتباكات طلبوا منا التعامل مع المتظاهرين وضربهم في مقابل 200 جنيه للفرد قابلة للزيادة.
وقال البلطجي الثاني ويدعي رمضان من القليوبية لم نأخذ ما اتفقنا عليه مع أعضاء الوطني حتي الآن لأننا عندما حاولنا الانسحاب ضربونا وهددونا.
وعن مشاركتهم في اشتباكات أخري أكد أن بعضهم شاركوا في موقعة الجمل وأحداث محمد محمود مقابل 150 جنيها للفرد.
فيما أكدت الجبهة السلفية في بيان لها أمس أن الاشتباكات التي شهدها ميدان العباسية ليست مع أهالي المنطقة وانما مع بلطجية «مجهولين» وأن أهالي العباسية يساعدون المعتصمين في القبض علي البلطجية المسلحين.
وأشارت الجبهة إلي أن هناك مسيرات تنطلق من مختلف الميادين بالقاهرة باتجاه وزارة الدفاع لحماية. الأبناء الأبرار الذين خرجوا للمطالبة بالحرية للمواطنين.
من جانبها دعت حملة «أبوإسماعيل» علي صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ساكني منطقة العباسية إلي التضامن مع المعتصمين وإسعافهم ومساعدتهم ضد أي اعتداءات.
قالت الحملة: إنه ينبغي أن يقوم الأفراد المعتصمون بحماية بعضهم البعض خاصة المعتصمين من أنصار «أبوإسماعيل» الأمر الذي دعا أنصاره بميدان التحرير، إلي تقسيم أنفسهم ما بين معتصمين بالتحرير وآخرين قرروا الذهاب إلي المعتصمين أمام وزارة الدفاع وحددوا مسجد الفتح ليكون مكانًا لإنطلاق المسيرة المتجهة إلي الوزارة.
بينما حذر «أبوإسماعيل» من استخدام العنف ضد مؤيديه وأنصاره المعتصمين، وقال إنه إذا تم توجيه أي عنف ضد أنصاره سيردون الأذي عن أنفسهم وسيتضامنون مع بعضهم البعض في مواجهة البلطجية المندسين.
وطالب بزيادة الحشد وأعداد المعتصمين حتي يكونوا قوة علي أن يبدأ التجمع من غمرة تجاه العباسية.
في حين طالبت الجبهة السلفية جميع المواطنين المقيمين بمنطقة العباسية التضامن مع المعتصمين وإسعاف المصابين منهم وحمايتهم من أي اعتداء فيما دعت الدعوة السلفية، المعتصمين أمام وزارة الدفاع بفض الاعتصام حقنًا للدماء ومنعًا لتفاقم الأمر الذي سيؤدي إلي تشويه صورة المعتصمين وسيسيء فهم أهدافهم.
وفي نفس السياق دعا ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية «أبوإسماعيل» لمخاطبة أنصاره لفض الاعتصام لأنه ذات تأثير كبير فيهم، قائلاً: إن «أبوإسماعيل» سيكون الخاسر الأكبر من جراء تلك التصرفات حيث سيخسر من كانوا يؤيدونه وسيتهم من خلال تصرفات بعض أنصاره بالتحريض.
كما رفض أبوإسماعيل اجتماع المجلس العسكري ببعض الأحزاب السياسية لوضع معايير اللجنة التأسيسية للدستور مؤكدًا أن الأحزاب تلعب «أدوارًا» وتسعي لتوزيع تلك الأدوار علي أنفسها لحجز مكان في السلطة القادمة وهو ما سيرفضه، وحذر أبوإسماعيل الأحزاب من محاولة التفريط في الدستور ومن ثم حقوق الشعب المصري.
 
 

المعتصمون يمسكون بفوارغ الأعيرة النارية

أحد المصابين في الأحداث

أنصار أبو إسماعيل يقفون أمام حاجز الأسلاك الشائكة

البلطجية بعد القبض عليهم بواسطة المعتصمين