الإزالات لا تتعدى %33 والمسئولية تائهة بين الزراعة والمحليات
روزاليوسف اليومية
التهم غول التعديات بالمنيا أكثر من 1500 فدان منذ بداية ثورة يناير وحتى الآن وأصبحت التعديات على الأراضى الزراعية كالنار التى تسرى فى الهشيم بسرعة كبيرة، مساحات بجوار مساحات وامتدادات عريضة وطولية لمبان ظهرت فى يوم وليلة وكتب عليها عبارات هذه الأرض مصرح بالبناء عليها وحاصلة على حكم براءة بالبناء ومن يتعدى عليها يتحمل المسئولية القانونية اضافة إلى تسوير مناطق أخرى وبيعها بالمتر.
وكشفت الإحصائيات الرسمية بإدارة حماية الأراضى بمديرية الزراعة أن اجمالى التعديات على الأراضى الزراعية بالمحافظة فى الفترة من25 يناير2011 حتى يناير2013 بلغ 33 الفا و706 حالات باجمالى 1569 فدانا تمت ازالة 11 الفا 378 حالة تقدر بـ537 فدانا وتبقى22 الفا 328 حالة بمساحة تقدر بـ1031 فدانا.
يقول حسين محمد إن الطريق الدائرى من أكثر الأماكن التى شهدت تعديات منازل وأسوار ولا نعرف داخل الحيز أم خارجها حتى وصلت التعديات لمسافات بين القرى بعضها البعض فهناك احد المواطنين قام بالبناء على مساحة ما يقرب من فدان بجوار احدى المنشات العسكرية المهمة وفى موقع حيوى ولم تتم الازالة لان صاحب الارض كتب على سورها ان الارض حاصلة على حكم بالبراءة وهذا مخالف للحقيقة فالبراءة عن مساحة محدودة تقدر بعشرات الامتار وليس فدانا كما يدعى والإزالات تتم بصورة شكلية ولا تزيل التعدى لنهايته.
ويوضح محمد يحيى فلاح أن أحد المتعدين يقوم حاليا بانشاء محلات تجارية بالدور الأرضى وهو يسكن بالطابق الثانى حتى يستحيل إزالة تعديه والأخطر أن تلك المبانى تتسبب فى أزمة الكهرباء التى نعيش فيها بسبب قيامها بسرقة التيار الكهربائى لانارة تلك المنازل.
أما محمد حسين فلاح فيطالب بضرورة أن يجرم القانون البنائين لانهم جزء من الأزمة حتى لا يستطيع أى مواطن البناء على الأرض الزراعية فكل شخص خلال ليلة واحدة يستعين بـ 4 أو 5 بنائين وخلال ليلة واحدة يصبح لديه بناية كبيرة فإذا تم تجريم من يبنى فى أرض زراعية فلن يجد المعتدى من يبنى له.
ويضيف مصطفى السيد موظف إن البلوك الحجرى يساعد فى زيادة التعديات وقد تم منع دخوله لمحافظة سوهاج بناء على قرار محافظها لانه متهم بزيادة التعديات ولابد من تجريمه أيضا فى المنيا.
ومن جهته يرى ممدوح الطحاوى مدير إدارة حماية الأراضى بمديرية الزراعة أنه إذا تعافى الأمن ستتم إزالة جميع التعديات حيث تشهد حالات الإزالة مشاجرات واعتداءات كبيرة من قبل المعتدين على الأراضى الزراعية على أفراد حملة الإزالات سواء من الشرطة أو من المهندسين الزراعيين.
أوضح الطحاوى أن أقل نسبة للتعديات توجد بمركز العدوة بإجمالى1152 حالة بلغت 45 فدانا تم تنفيذ 786 حالة منها باجمالى30 فدانا بينما جاءت ملوى من أكبر المراكز فى نسب التعديات حيث قدرت تلك التعديات بـ5 آلاف و352 حالة تقدر بمساحة222 فدانا تم إزالة 1008 منها بمساحة تقدر بـ44 فدانا والمتبقى 4344 بمساحة 177 فدانا.
وتشمل التعديات أراضى الإصلاح والائتمان الزراعى، حيث بلغت جملة التعديات على أراضى الإصلاح 4246 حالة بمساحة 201 فدان وما تم تنفيذه 1548 بمساحة 78 فدانا المتبقى 2698 بمساحة 123 فدانا.
وقال عاطف عزت مسئول وحدة الحصر بإدارة حماية الأراضى بالمديرية: إن هناك حصرا مستمرا من قبل المديرية حيث يتم حصر الحالات 4 مرات شهرياً، وتقوم باستلام بيانات المراكز من وحدات الحصر المنتشرة بالإدارات الزراعية على مستوى المحافظة، لاستصدار قرارات الإزالة من قبل المحافظة.