الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بنحبك بطريقة برايل

أطفال يتخلون عن أعينهم مؤقتًا لدعم سفير الطفولة

القيادة مهارة لا تعتمد على ما تملكه من حواس بقدر ما تعتمد على ما تملكه من مواهب وقدرات خاصة، وهذا ما أثبته الطفل مهند عماد ، من ذوى الاحتياجات الخاصة، والذى كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً فى احتفالية «قادرون باختلاف»، والملقب بسفير الطفولة، وذلك فى جلسة تصوير تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.. تقوم فكرة جلسة التصوير على دعم ذوى الهمم ليس بالقول ولا بالأموال ولكن بالفعل، فبدلا من أن يلعب الأطفال بمفردهم فى إحدى الحدائق العامة، تاركين مهند يجلس وحده وهو يسمع صوتهم بأذنيه ولايشاركهم نظراً لأنه ضعيف البصر، فتركوه يقودهم خلال اللعب، وقاموا بربط إيشارب على أعينهم دعماً له ولإعطائه إيحاء بأنه لا فرق بينهم، كما بدأوا باللعب معه مستخدمين صفارة حتى يصبحوا سواسية حتى ولو لحظات قليلة.



محمد عاطف، مصور جلسة التصوير، أكد أنه يستخدم كاميرته فى دعم بعض فئات المجتمع التى تستحق ذلك مثل المرأة والأطفال، وكذلك ذوى الاحتياجات الخاصة، فهذه الفئة تحديدا تحتاج لدعم كل شخص، وقال:» أهوى عمل جلسات تصوير لذوى الهمم للتوعية بهم وإدماجهم فى المجتمع وتوصيل رسالة بأن لديهم مواهب تفوق قدرات الأشخاص العاديين مثل مهند». وتابع:  عرضت على «مهند» فكرة التصوير، وأكدت له أن الهدف هو الدعم والتشجيع ولا يوجد أى مساحة للاستعطاف فرحب بها على الفور، والظهور بالايشاربات كانت فكرة الأطفال المشاركين بالسيشن والتى تتراوح أعمارهم ما بين الست والعشر سنوات، وبالفعل مهند شخصية قيادية بطبعه، حيث كان يتحرك بمفرده دون مساعدة، كما أمسك الكاميرا وتعرف على شكلها وصور بنفسه بعض اللقطات.  تضمنت جلسة التصوير، التى استغرقت ساعة ونصف وتمت فى الحديقة الدولية، لفتة إنسانية رائعة تحث المجتمع على التضامن مع ذوى الاحتياجات الخاصة، باختلاف قدراتهم، ففى آخر الفوتوسيشن أعطى الأطفال  للطفل مهند «كوفية» هدية مكتوب عليها بنحبك بطريقة برايل، وشعر بفرحة غامرة كما ظهر فى الصور».. يشار إلى أن محمد عاطف قام بعمل العديد من جلسات التصوير، التى تدعم ذوى القدرات الخاصة، كان منها الاحتفال بكأس الأمم الافريقية عندما التقط صورا لأطفال متلازمة داون وهم يرتدون توت عنخ احتفالا بالكأس.