فى ذكرى ميلادها الـ 104 زوزو شكيب الأم الشريرة
روزاليوسف اليومية
بالرغم من أنها عاشت طوال حياتها دون أبناء فإنها برعت فى تقديم دور الأم ولكن بطريقة بعيدة تمامًا عن الشكل المعروف فهى الأم الارستقراطية التى كانت تهتم بنفسها أولا وبمصلحة أبنائها حتى وإن كان هذا على حساب المحيطين مما وضعها فى منطقة الشر، تخرجت شكيب فى المدارس الفرنسية وظهر ذلك فى أدائها ومن أبرز أعمالها فيلم «سى عمر» و«مجانين بالوراثة» و«البحث عن المتاعب» «ابنتى العزيزة» وغيرها الكثير من الأعمال وكان آخر أعمالها فيلم «رجب فوق صفيح ساخن» الذى رحلت قبل أن تحتفل بنجاحه.
ميمى جمال: شريرة على الشاشة فقط
تذكرت الفنانة ميمى جمال ذكريات كثيرة مع الفنانة الراحلة «زوزو شكيب» وقالت إنها كانت متزوجة من أحد قادة الجيش المصرى فى الستينيات والسبعينيات ولم تنجب منه وبعد وفاته ظلت بمفردها وكان منزلها مفتوحًا للجميع حيث لم يخلو بيتها يوما من الفنانين الذين كانت تربطها بهم علاقة صداقة قوية وكان يسهر عندها الكثير من الفنانين منهم فؤاد المهندس وشويكار ومحمد عوض وغيرهم الكثير من نجوم هذا الجيل.. وأضافت ميمى أنه بالرغم من عدم خبرتها بالأموم إلا أنها كانت أمًا بمعنى الكلمة فكانت تعامل الفنانين مثل أبنائها وكانت حنونة وطيبة بشكل لا مثيل له فقد أكدت للجميع أن الأم ليست من تنجب فقط.. ولكن فى نهاية حياتها تعرضت للعديد من المواقف الصعبة حيث كانت تعانى من عدة أمراض ولم تعد قادرة على السهر فكانت تقضى أغلب الأوقات بجانب شقيقتها الفنانة الراحلة ميمى شكيب أو بمفردها حتى تدهورت حالتها الصحية وجاء أحد أقارب زوجها ليقيم معها حتى رحلت قبل أن تشاهد عملها الأخير «رجب فوق صفيح ساخن» التى قامت بتصويره قبل تدهور حالتها الصحية بثلاثة أشهر.. وأنهت ميمى حديثها مؤكدة أن شكيب فنانة متمكنة لم تتكرر ولم تتمكن أى فنانة حتى الآن أن تتميز فى أدوار الأم الشريرة والقوية مثلها. خاصة أنها كانت شريرة على الشاشة فقط.
ماجدة خيرالله: تحدت المرض وعملت لآخر يوم فى حياتها
قالت الناقدة ماجدة خيرالله إن الفنانة الراحلة زوزو شكيب تميزت فى دور معين لم تستطع الخروج منه بسبب ملامحها الغربية ولكنها استطاعت أن تجسد هذه الأدوار بطرق مختلفة فقد شاهدنها فى دور الحما الشريرة والأم الطيبة فهذا كان سببًا فى نجاحها وتميزها.. وعن اكتسابها النجومية والشهرة من خلال شقيقتها الفنانة ميمى شكيب قالت خيرالله إن زوزو لم تلتق شقيقتها إلا فى فيلم واحد فقط وهو «سى عمر» مع الفنان الراحل نجيب الريحانى ولم يتعاملا فنيا مرة أخرى وأخذت زوزو طريق نجاحها بمفردها دون دعم من شقيقتها أو زوج شقيقتها الفنان الراحل سراج منير موضحة أن العهود السابقة كانت لا تقبل الوسايط والمحسوبية مثلما يحدث اليوم.. وانهت خيرالله حديثها قائلة إن ما لفت انتباهى فى حياة زوزو شكيب أنه بالرغم من خطورة مرضها ونصيحة الأطباء لها بالراحة إلا أنها كانت تعمل لآخر يوم فى عمرها حتى أنها قامت بعمل بروفات مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة» ولكن لم تكمل بسبب وفاتها وحلت محلها الفنانة أمينة رزق.. بالرغم من أن كل واحدة منهما تنتمى لمدرسة مختلفة عن الأخرى.
محمود قاسم: دور «الهانم» كان حقيقة وليس تمثيلاً
قال الناقد محمود قاسم إن عائلة الفنانة الراحلة زوزو شكيب كانت سببًا كبيرًا فى حصرها فى أدوار الهوانم والشخصيات الارستقراطية والحازمة وذلك لأن والدها كان مأمور قسم عابدين وكان خالها إسماعيل صدقى باشا وساعدها أيضا تعليمها الراقى وملامحها الغربية فى هذه الأدوار.. وأضاف قاسم أن زوزو شكيب كانت تنافس زينات صدقى فى تقديم دور الأم ولكن من منظور راق بعيدا على الشكل الشعبى الذى كانت تظهر به الفنانة الراحلة زينات صدقى فى أعمالها.. وعن دور الأم الارستقراطية التى كانت تقدمه قال قاسم إن عددًا قليلاً من الفنانات قادرات على تجسيد هذا الدور فبعد وفاة الفنانة الراحلة زوزو شكيب لم نجد سوى الفنانة رجاء الجداوى التى أبدعت فى تجسيد هذا الدور وذلك لأنها فنانة ملامحها ارستقراطية وتربيتها ساعدتها فى ذلك.