تفاصيل صفقة استحواذ شركة STC السعودية على حصة فودافون العالمية
وداعًا vodafone

هانى الروبى
حسمت شركة stc السعودية الجدل حول رغبتها فى الاستحواذ على حصة فودافون العالمية فى مصر، حيث أعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة «فودافون» بخصوص استحواذ stc المحتمل على حصة فودافون البالغة 55% فى شركة «فودافون مصر». واتفق الطرفان (stc ومجموعة «فودافون») على تقييم نقدى قدره 2,392 مليار دولار أمريكى (8,970 مليون ريال سعودى) لحصة المجموعة وهى 55% فى «فودافون مصر»، أى ما يعادل 4,350 مليار دولار أمريكى (16,312 مليون ريال سعودى) لكامل قيمة «فودافون مصر»، وسيتم تحديد مبلغ الاستحواذ النهائى عند توقيع الاتفاقيات النهائية الملزمة.
العلامة التجارية
وفى حال اكتمال الصفقة، يعتزم الطرفان إبرام اتفاقية شراكة سوق تُجيز استخدام علامة «فودافون» التجارية، وغيرها من خدمات «فودافون» الأخرى. وبهذه المناسبة، قال ناصر الناصر، الرئيس التنفيذى لمجموعة stc: «تتماشى عملية الاستحواذ المحتملة التى تعتمد على نتائج إجراء الفحص النافى للجهالة، مع استراتيجيتنا الطموحة للنمو للحفاظ على موقعنا الريادى ليس فقط فى المملكة العربية السعودية ولكن فى المنطقة، خاصة أن شركة فودافون مصر تتمتع بمكانة رائدة فى سوق الاتصالات المصرية والتى نتطلع للمساهمة باستمرار نجاحها فيه». من جانبه قال نِك ريد، الرئيس التنفيذى لمجموعة «فودافون»: نحن فخورون جداً بشركة «فودافون مصر» التى أثبتت أنها الشركة الرائدة فيه، وأنا على ثقة بأنها ستواصل نجاحها وازدهارها فى ظل مجموعة stc. وهذه الصفقة المحتملة تدعم جهودنا للتركيز على التواجد الجغرافى لمجموعتنا فى منطقتين جغرافيتين هما أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما أنها ستسهم فى خفض صافى الديون المترتبة علينا وتحفيز القيمة لمساهمينا. نتطلع إلى تعزيز أواصر التعاون مع «فودافون مصر» عبر إبرام اتفاقية شراكة سوق جديدة، والاستفادة من عمليات الخدمات المشتركة التى توفرها المجموعة فى مصر والمعروفة باسم VOIS (حلول فودافون الذكية). وبعد انتهاء stc من إجراءات الفحص النافى للجهالة لفودافون مصر، فإن أى اتفاق ملزم فيما يتعلق بهذه الصفقة سيخضع للحصول على الموافقات اللازمة من مجلسى إدارة stc وفودافون بالإضافة الى الحصول على موافقات الجهات التنظيمية ذات الصلة.
أسباب البيع
وأبلغت شركة فودافون العالمية، مساء الثلاثاء، الحكومة المصرية أنها بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية «STC» لبيع محتمل لحصة «فودافون» العالمية البالغة 55% فى «فودافون» مصر. والتقى د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، «نيكولاس ريد»، الرئيس التنفيذى لمجموعة «فودافون» العالمية، وحضر اللقاء د.عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخلال اللقاء، أشاد «نيكولاس ريد» بعلاقات التعاون المتميزة بين مصر وشركة «فودافون» العالمية منذ ما يقرب من 22 عاماً. وأشاد بما تلقته الشركة على مدار تلك الفترة من مساندة من جانب الحكومة المصرية، بما كان له أكبر الأثر فى جعل مصر واحدة من أهم مناطق استثمارات الشركة حول العالم، وأسهم فى دخول «فودافون» العالمية فى مجالات ومشروعات استثمارية أخرى، ومنها مراكز البيانات ومشروع خدمات التأمين الصحي، فضلا عن إقامة مراكز تميز إقليمية فى مصر تصدر الخدمات الرقمية المتخصصة. وأضاف أنه حضر خصيصًا للقاء رئيس الوزراء لإخطار الحكومة المصرية رسمياً بأن شركة «فودافون» العالمية ستوقع مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية «STC» لبيع محتمل لحصة «فودافون» العالمية البالغة 55% فى «فودافون» مصر. وأوضح «نيكولاس ريد» أن قرار «فودافون» العالمية يرتبط بالأساس باستراتيجية الشركة لتركيز استثماراتها، وهو ما يفسر خروج الشركة مؤخراً من العديد من الأسواق الرئيسية. وقال الرئيس التنفيذى لمجموعة «فودافون» العالمية أن مصر كانت وستظل من أفضل الأسواق التى عملت بها الشركة، بدليل أن «فودافون» ستستمر فى تقديم الخدمات الأخرى فى مصر، وفى مقدمتها مراكز البيانات ومراكز التميز التى تعتزم الشركة زيادة الاستثمارات والعمالة بها فى الفترة القادمة، فضلاً عن استمرار تعاقدات «فودافون» العالمية فى منظومة التأمين الصحى الشامل.
جودة الخدمات
من جانبه أكد د.عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن السوق المصرى سوق واعد وأن قطاع الاتصالات المصرى جاذب للاستثمارات، وهو ما يفسر إقدام شركة بحجم stc للاستثمار فيه. وأشار الوزير إلى تأكيد مسئولى «فودافون» العالمية على أن مستوى الخدمات التى تقدم لعملاء الشركة فى مصر لن يتأثر مطلقاً نتيجة عملية البيع المحتملة. وأكد على أنه فى حالة إتمام البيع ستقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالتأكد من استمرارية الحفاظ على جودة تقديم الخدمات وحقوق المشتركين، انطلاقا من حرص الدولة على ضمان جودة خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين. وأضاف د.عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سوف تستمر فى التعاون مع «فودافون» العالمية فى باقى المشروعات المنفذة فى الوقت الراهن، والتى تشمل المراكز الإقليمية المتخصصة فى تصدير الخدمات التكنولوجية والتى سيتم من خلالها توفير ألف فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى تعاقدات منظومة التأمين الصحى الشامل. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء عن تقدير مصر لعلاقات التعاون مع مجموعة «فودافون» العالمية، وتلقى د.مصطفى مدبولى تأكيد الرئيس التنفيذى «لفودافون» العالمية على استمرار باقى استثمارات شركة «فودافون» فى مصر، وأن قرار الشركة يرتبط باستراتيجيتها على المستوى العالمى، وتمنى د.مصطفى مدبولى للشركة التوفيق فى الفترة المقبلة.