الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حصيلة اشتباكات الكاتدرائية.. قتيلان و89 مصابًا




شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمنطقة المحيطة بها أمس الأول ليلة دامية بعد أن تحولت صلاة الجنازة على ضحايا الخصوص إلى مجزرة أدت إلى وفاة شخصين واصابة العشرات بحالات اختناق إثر اطلاق النيران والقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الامن على المتواجدين خارج اسوار الكاتدرائية وداخلها.
وطبقا لشهود عيان فان الاشتباكات بدأت عقب خروج الجثامين من الكاتدرائية حيث اشتبك المشيعون مع «مجهولين» أو كما ردد البعض «أهالى المنطقة» الذين غضبوا لتحطيم سياراتهم فما كان من الأمن إلا أن بدأ فى اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة الاشتباكات امام الكاتدرائية حتى وصل الامر إلى حدته عندما تجمع الشباب الغاضب داخل الكاتدرائية وبدأوا فى القاء الحجارة على قوات الامن والتى استقلبت هذا بوابل من القنابل المسيلة للدموع داخل الكاتدرائية.
من جانبه أصدر البابا تواضروس بيانا يطالب الجميع بضبط النفس حفاظا على الوحدة الوطنية مؤكدًا أنه على اتصال مع المسئولين ووزير الداخلية لاحتواء الأحداث.
وأدان الدكتور القس أندريه زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، الأحداث التى شهدتها البلاد  خلال اليومين الماضيين فى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، وما تلاها من اعتداء على مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أحد رموز المسيحية ليس فى مصر وحدها بل فى الشرق الأوسط والعالم أجمع.
كما حمل الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية بمصر، وزارة الداخلية الأحداث، وقال: هناك قصور فى الداخلية لأنها لم تستبق الأحداث وتؤمن وتحصن الكاتدرائية على الرغم من علمها المسبق بجنازة قتلى أحداث الخصوص، وهذا استخفاف خطير وعدم تقدير من قبل أجهزة الداخلية التى من المفروض أنها تعمل بحرفية أمنية منظمة.
وأعلنت حركة أقباط من أجل مصر  فى بيان لها أنه آن الأوان بطرد الاحتلال الإخوانى لمصر – بحسب ماجاء فى البيان.
فيما أكد اندراوس عويض منسق عام اتحاد شباب ماسبيرو، أن الاعتداء على الكاتدرائية من قبل مجهولين وإلقاء قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع داخلها كارثة تعد الأولى فى تاريخ مصر.
وأضاف عويضة: إن الاتحاد يطالب برحيل مرسى عن السلطة نهائيا ونظامه عن الحكم.
إلى ذلك سادت حالة من الهدوء الحذر محيط الكاتدرائية أمس بعد اشتباكات متقطعة بين متظاهرين ورصدت «روزاليوسف» تكثيف التواجد الأمنى أمام الباب الرئيسى للكاتدرائية بشارع امتداد رمسيس حيث اصطفت نحو 12 سيارة أمن مركزى وأربع مدرعات وسيارة إطفاء بالقرب من الباب الرئيسى بالكاتدرائية.
من جانبه قال الدكتور خالد الخطيب رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة: إنه ارتفع عدد المصابين فى الاشتباكات إلى 89 مصابًا، بالإضافة إلى وقوع حالتى وفاة،
وقال الخطيب: إن المتوفى الأول هو محروس حنا إبراهيم تادرس 30 عامًا، فيما لم يتم التعرف على هوية المتوفى الثانى.
وأضاف أنه تم نقل 52 مصابًا إلى مستشفى الدمرداش وخرجوا جميعاً من المستشفى بعد تحسن حالاتهم فيما تم نقل 13 مصاباً إلى مستشفى دار الشفا، وخرج منهم 11 مصابًا ويتبقى مصاب واحد يتلقى العلاج والآخر قد توفى.
أضاف: أن هناك مصاباً واحداً فى مستشفى عين شمس التخصصى، و3 مصابين تم نقلهم إلى المستشفى القبطى، خرج منهم مصاب بعد تحسن حالته، وتم تحويل مصاب آخر إلى مستشفى قصر العينى، فيما يتبقى مصاب مازال يتلقى العلاج، و15 مصاباً فى الزهراء الجامعى، وجميعهم مازالوا يتلقون العلاج ومصابان فى مستشفى منشية البكرى قد خرجا بعد استقرار حالتهما، ومصابان فى مستشفى الشرطة بمدينة نصر مازالا يتلقيان العلاج، ومصاب واحد فى مستشفى العذراء بالزيتون تحت العلاج.. مؤكدًا أنه تم خروج 66 مصابًا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج واستقرار حالاتهم.
وأشار إلى أنه قد تم اسعاف مصابين آخرين بإصابات طفيفة بداخل سيارات الاسعاف المتواجدة فى محيط الكنيسة.
كانت الاشتباكات وقعت فى محيط كنيسة العباسية أثناء تشييع جنازة جثامين القتلى فى حادث كنيسة الخصوص بالقليوبية التى وقعت بين مسلمين وأقباط.