12 دولة إفريقية تتفق على آليات التعاون فى المجال الزراعى

أوصى ممثلو ١٢ دولة إفريقية، شاركوا فى مؤتمر الزراعيين الأفارقة المنعقد بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من ٨ فبراير الجاري، وينتهى اليوم، بتفعيل آليات التعاون الإفريقى فى المجال الزراعى وشبكات المنظمات العاملة فى المناطق المتدنية وتشجيع التكامل والتواصل بينها. وتضمنت توصيات المؤتمر الذى شارك فى افتتاحه السيد قصير، وزير الزراعة، توفير فرص تدريب لشباب المهندسين الزراعيين الأفارقة بالمشروعات القومية والشركة الوطنية للزراعات المحمية والشركات الوطنية وتنظيم زيارات للسفراء والمسئولين الأفارقة المعنيين بالإنتاج الزراعى للمشروعات النموذجية القومية الحديثة. وشملت أيضا ضرورة التعاون فى توفير التمويل اللازم لبرامج التكيف مع آثار التغييرات المناخية فى إفريقيا، وتفعيل اتفاقية مكافحة التصحر والتعاون فى مجالات البحث العلمى وبحوث توفير الغذاء وتطبيق نظم الزراعة الحديثة، والتعاون فى مجال الحفاظ على التنوع الحيوى الإفريقى والتنسيق والتعاون بين نقابات واتحادات ومنظمات المهندسين الزراعيين فى الدول الإفريقية فى مجالات تبادل المعارف والخبرات والزيارات والبحوث التطبيقية وتبادل التقنيات الحديثة. وأوصى المشاركون بالاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال حفظ الجينات الوراثية والمحاصيل المهندسة وراثيا والاهتمام بدخل المزارع تشجيعا له ولمهنة الزراعة حتى لا تقل العمالة بها إلى أقل من ٤٠% فى بعض الدول الإفريقية، ومطالبة الدول الكبرى بتعويض ودعم الدول الإفريقية المتأثرة بالتغيرات المناخية. وأوضح المشاركون أن هناك أملًا إفريقيًا كبيرًا للنمو والتطور، حيث إن هناك ٦ دول إفريقية من بين أسرع ١٥ دولة فى النمو فى العالم، مؤكدين أن التجارة البينية الإفريقية هى المدخل الرئيسى لتطوير الاقتصاد الإفريقى والربط بين البرامج الزراعية المأمولة والمهن الزراعية وتضمينها اتحاد المهندسين الزراعيين. من جانبه قال الدكتور مجدى علام، الخبير البيئى فى الأمم المتحدة: إن قارة إفريقيا معرضة بشدة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، لافتًا إلى أن السنوات الـ 25 الأخيرة سجلت الأنهار تراجعًا فى كمية مياه الأمطار، كذلك تم تسجيل تآكل الشواطئ فى العديد من الدول الإفريقية أهمها النيجر وجنوب إفريقيا. وأشار الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق، إلى أن قارة إفريقيا تعانى أزمة كبرى تتمثل فى الزيادة السكانية التى ارتفعت بنسبة كبيرة تتمثل فى زيادة تصل إلى 40% سنويًا لا تناسب التنمية التى لا تزيد على 5%. ولفت الدكتور عبدالغنى الجندي، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إلى أن إفريقيا تواجه عجزًا فى المياه، وتحتاج وضع حلول بزيادة الموارد المائية وهو أمر صعب، منوها إلى أن الإدارة الرشيدة للمياه، ما يمكن أن نحتاج للعمل فيه، مؤكدًا أن مصر رفعت كفاءة الرى إلى 65%.