نائب رئيس الاتحاد: كيان وطنى يدعم أمن واستقرار الوطن ووحدة وسلامة أراضيه
اتحاد القبائل العربية.. اصطـفاف شعبـــــــــــــــــــــــى خلف مؤسسات الدولة
فريدة محمد
اتحاد القبائل العربية يمثل اصطفافًا شعبيًا خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة الوطنية فى مواجهة التحديات التى تهدد أمن واستقرار الوطن وحشد الطاقات لتحقيق التنمية الشاملة بما يسهم فى تحسين جودة حياة المواطنين وتوفير حياة كريمة لأبناء الشعب المصرى.
ويهدف الاتحاد إلى تنمية المجتمعات فى المحافظات المختلفة، ومواجهة التطرف واستقطاب الشباب، كما يستهدف المشاركة فى عملية تنمية سيناء عبر جذب الاستثمارات، مما يساعد على خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة، وبناء نسيج واحد بعيدًا عن العصبية القبلية لتحقيق التكاتف بين أبناء نسيج المجتمع الواحد، علاوة على دمج الكيانات القبلية فى إطار واحد، ومواجهة التحديات التى تهدد أمنها واستقرارها، فضلًا عن تبنى القضايا الوطنية والتواصل مع القبائل العربية للوصول لقواسم مشتركة فى إطار الدولة وخدمة لأهدافها وتحقيق التواصل الفعال بين أبناء القبائل العربية وبعضها من جهة، وبينهم وبين الدولة المصرية من جهة أخرى تحت مظلة موحدة، وتبادل الرؤى بين أبناء القبائل العربية المصرية، وخلق حائط صد ضد الشائعات ومواجهة التحديات الأمنية الداخلية.
ويُعد تدشين اتحاد القبائل العربية، خطوة لبناء كيان اجتماعى وتنموى يقوم على التنوع والتعاون بين القبائل المختلفة، ويحقق هدف لم الشمل، وينضم لقائمة المؤسسات الأهلية الفاعلة فى المجال التنموي، حيث يتشكل الهيكل التنظيمى للاتحاد من الشيخ إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، وأحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقًا، نائبًا للرئيس، واللواء أحمد صقر محافظ الغربية الأسبق، نائبًا للرئيس.
ومن المقرر أن يتشكل مجلس أمناء من 20 عضوًا، تكون مهمته وضع السياسات ومتابعة تنفيذ وتحقيق الرؤى والأهداف الخاصة بالاتحاد، إذ يضم الهيكل التنظيمى عددًا من اللجان النوعية، وتضم اللجنة السياسية ممثلى السياسيين ومجلسى الشيوخ والنواب من أبناء القبائل، وتكون حلقة وصل بين الاتحاد والأجهزة التنفيذية والرقابية والتشريعية لتحقيق التواصل الفعال بين كل الأطراف، كما يتجه الاتحاد وفق خططه المقبلة للعمل فى إطار قانون الجمعيات الأهلية والخاص بتنظيم العمل الأهلى، ليقوم بدوره فى دعم مستهدفات التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فى إطار ثوابت الدولة ومؤسساتها.
وقال أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقًا ونائب رئيس اتحاد القبائل العربية: إن هذا الكيان هو كيان وطنى يستهدف مزيدًا من تحقيق أمن واستقرار الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، موضحًا أن ما يتعرض له الاتحاد من هجوم من جانب أهل الشر يؤكد قوة هذا الاتحاد الذى يقف خلف الدولة المصرية، مستطردًا: «الشجرة المثمرة وحدها تقذف بالحجارة».
وأوضح «رسلان»، أن الاتحاد يقف حائط صد لحماية الوطن فى مواجهة التحديات، موضحًا أن أبناء القبائل يستشعرون دائمًا بالتحديات والمؤامرات التى تواجه الوطن ويتصدون لها، مضيفًا أن اختيار الشيخ إبراهيم العرجانى لرئاسة الاتحاد يأتى لكونه رجلًا وطنيًا يحترم كل أبناء القبائل.
من جانبه أكد الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، أن اتحاد قبائل سيناء أسهم فى التصدى لقوى الشر تحت مظلة القوات المسلحة، خاصة فى المناطق الوعرة، لافتًا إلى الدور الذى لعبته منظمة سيناء العربية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتى ضمت مجموعة من الفدائيين المصريين الذين شاركوا مع القوات المسلحة المصرية فى القتال ضد القوات الإسرائيلية عقب حرب 67، حيث قامت المنظمة بتنفيذ عمليات أثناء حرب الاستنزاف للقيام بعمليات فدائية وساعدت فى تنفيذ الكثير من المهام الناجحة خلال حرب الاستنزاف.
وتابع «جهامة»: «الجميع يذكر دور أبناء سيناء فى التصدى لقوى الشر والإرهاب بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة»، موضحًا أن الاتحاد يستهدف تحقيق أهداف تنموية بما يحقق مصلحة الوطن والموطن.
من جانبه قال الشيخ على فريج رئيس المجلس القومى للقبائل، مؤسس ورئيس الحزب العربى للعدل والمساواة: إن الاتحاد يستهدف حشد طاقات القبائل لتحقيق التنمية بعد أن تم حشدها فى وقت سابق لمقاومة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى لمزيد من التحركات لتحقيق الاستقرار الاجتماعي، بالإضافة لتربية النشء تربية وطنية وتوعية الشباب بأهمية حماية الوطن وعدم الانخراط فى أى تنظيمات متطرفة، علاوة على أن هذه التحركات تستهدف توحيد الصفوف والطاقات والإمكانيات تحت مسمى واحد برئاسة «العرجانى» ويشارك فيها جميع الشيوخ ورموز القبائل ويتطلعون لتحقيق المصلحة العليا للدولة المصرية.
وأوضح النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربي، أن القبائل العربية ركيزة أساسية فى مسيرة البناء والتنمية، وركيزة لتوحيد الصفوف خلف القيادة السياسية الرشيدة والسير جنبًا إلى جنب فى مسيرة البناء والتنمية والإعمار، حيث سيسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار فى سيناء بالتعاون مع السلطات الأمنية ومكافحة الإرهاب، مستطردًا: «تعاون القبائل مع مؤسسات الدولة وتضافر جهودها يعد عاملًا أساسيًا فى بناء مجتمع آمن ومزدهر».
واستطرد عابد: «القبائل العربية لعبت دورًا بارزًا فى مواجهة التطرف والإرهاب، حيث قامت بالتعاون مع السلطات خلال سنوات عديدة عندما كانت الجماعات الإرهابية متواجدة بأرض سيناء»، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون بين الحكومة بوزاراتها المختلفة والقبائل، يسهم فى تعزيز البنية الاجتماعية والاقتصادية لمناطق كثيرة تحتاج لذلك، وأيضًا تعزيز الوعى بأهمية التنمية المستدامة والتعليم والصحة وأهمية تكاتف المواطنين خلف مؤسسات الدولة الوطنية، لبناء دولة مدنية حديثة تهدف إلى زيادة دخل المواطن وزيادة الاستثمارات المختلفة فى جميع المجالات.
وأردف: «تفعيل دور القبائل فى هذه الجوانب يعد خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع أكثر تقدمًا واستقرارًا»، مشيدًا بالجهود التى تبذلها القبائل العربية فى دعم جهود التنمية ونشر الوعى، خاصة أن جميع مؤسسات الدولة الحكومية والمجتمع المدنى والأحزاب السياسية للتعاون والتضامن من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.