
أ.د. رضا عوض
تحرير سيناء وتنميتها
اليوم يمر ثلاثة وأربعون عامًا على تحرير سيناء الحبيبة، أرض الفيروز، والتى تزخر ، بالكثير من الكنوز والخيرات والإمكانيات التنموية، وتملك شبه جزيرة سيناء وحدها نحو 30% من السواحل المصرية إلا أنها لم تنل القدر المناسب من الاهتمام خلال العهود الماضية. وعندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم فى يونيو 2014، وضع تنمية سيناء على رأس أولوياته، إيماناً منه بأهميتها الاستراتيجية، فخلال السنوات العشر الماضية شهدت سيناء نهضة ضخمة فى البناء والتعمير حيث تغير وجهها إلى الأفضل، وذلك بتنفيذ برنامج طموح، تنموى متكامل ومشروع قومى لتعمير سيناء، فتمت طفرة عمرانية كبيرة لتوفير سكن ملائم لأبناء سيناء، بإنشاء تجمعات عمرانية جديدة وإنشاء مدن جديدة، مثل مدينة رفح الجديدة، ومدينة بئر العبد الجديدة والإسماعيلية الجديدة وسلام مصر بشرق بورسعيد، والتى تصنف كعاصمة اقتصادية جديدة.
كما تضمنت جهود التنمية فى مجال البنية التحتية مئات المشروعات الكبيرة، بتنفيذ الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، وهو أكبر مشروع أنفاق فى تاريخ مصر والشرق الأوسط، تم الانتهاء من تنفيذه فى 3 سنوات فقط، وبسواعد وخبرة مصرية 100%، والتى تعتبر شرايين حياة جديدة لربط سيناء بجميع أنحاء مصر، واختصار زمن العبور بين ضفتى القناة لـ 20 دقيقة فقط، بالتزامن مع استكمال منظومة الكبارى العائمة، والتى تنتشر على طول الخط الملاحى لقناة السويس لخدمة المناطق السكنية والتجارية والحيوية بين الشرق والغرب.
كما عملت الدولة على تطوير ورفع كفاءة 6 موانئ بسيناء وتطوير منطقة شرق بورسعيد، فضلا عن استثمارات كبيرة فى قطاع الكهرباء ومشروعات الصرف الصحى ومحطات لتحلية المياه، وحفر الآبار لإمداد المدن والتجمعات السكنية بالمياه، بالإضافة إلى إنشاء شبكة طرق واسعة بإجمالى أطوال تبلغ 2400 كيلو متر، بالإضافة إلى تطوير مطار العريش الدولي، وميناء العريش البحرى، وإنشاء مرسى للصيادين برمانة، وتطوير بحيرة البردويل، وتطوير موانئ الطور وشرم الشيخ لرفع كفاءتهما.
وفى مجال المنشآت التعليمية، تم إنشاء جامعة الملك سلمان وأفرعها فى الطور وشرم الشيخ ورأس سدر، إضافة إلى جامعة العريش والعديد من المدارس الجديدة والمعاهد الأزهرية.
أستاذ بكلية طب الأزهر