الجمعة 15 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هذه الجريدة

هذه الجريدة

نتمنى أن نكون عند حسن الظن.



عند حسن ظن القارئ الذى ينتظر صدور روزاليوسف اليومية.. ويتوقع منها منهجا مختلفا.. ورؤية متميزة، ومعالجة غير معتادة.

لن نفتح عكا، كما يقول التعبير الدارج، لكننا نعد وعدا بسيطا ومختصرا هو تقديم خدمة صحفية حقيقية، تستند إلى المعلومة الموثقة.. والخبر الدقيق.. والرأى المعتدل. نعد بالمهنة وقواعدها.. وأصولها.. والعودة إلى القاعدة التى تم تجاوزها إما بالنفاق المجامل.. أو بالتهويل المتحامل... فالهدف هو أن تطبق الاعتدال الذى تدعو إليه.

والاعتدال لن يكون فتورًا.. وبرودة... وإنما وضوحًا وصراحة وشفافية وأقلامًا صارمة تستند إلى أرضية صلبة وحقائق موثقة.. ونقدًا علميًا وانتقادًا يقوم على أسس.

نتمنى أن نكون عند حسن الظن.

عند حسن ظن الواقع المصرى السياسى الجديد.. بعد تعديل الدستور.. وقبل مزيد من تعديلات الدستور.. الواقع المتنوع.. والتعددى.. الذى يقبل بالتنافس السياسى على أساس ديمقراطى.. واقع تتأسس قيمه وتترسخ قواعده.. فوق تراث عظيم من التاريخ الليبرالى الذى انقطع لبعض الوقت.. وها هو يعود.

عند حسن ظن الواقع الذى نتمناه ونرجوه.. بغض النظر عن بعض العيوب وعديد من النواقص من حولنا، التى نعتقد أن من دورنا أن نعالجها.. وسد الثغرات التى تسببها.

نتمنى أن نكون عند حسن الظن القومى.. فنحن أولًا وأخيرًا جريدة قومية لكل الناس ولكل الاتجاهات.. لا حجر على رأى ولا احتكار للوطنية... والصفحات مفتوحة لكن الرؤى ما دام  أصحابها يقبلون الحوار والنقاش.

نتمنى أن نكون عند حسن الظن.

حسن الظن التاريخى، فنحن هنا نعيد ما بدأته السيدة العظيمة فاطمة اليوسف.. إذ بعد أن أصدرت المجلة بسنوات وفى عام 1935 حولتها لجريدة يومية.. استمرت لمدة عام.. وتوقفت.

نحن نكرر المحاولة، ونحاول تحقيق حلم ظل يراود أجيالًا مختلفة فى هذه المؤسسة العريقة.. وإذا كنا نصدر فى زخم موسم سياسى حيوى ومصيرى فإننا نتمنى أن نكون على قدر هذه المسئولية التاريخية.

إن حملتنا الدعائية ترفع شعارين: «لا حكومة ولا معارضة».. و«حرية على مستوى المسئولية».. ونحن نأمل أن نكون على قدر الشعارين بكل ما يعنيان.

عشرات من الصحف تقول كل يوم: إنها مع القارئ ومن أجله.. وعادة لا يتحقق هذا بمضى الوقت، لكننا نعد القارئ بأن نكون عند حسن ظنه وتوقعه.. وهو يملك -كما ندرك جيدًا- بوصلة شديدة الحساسية.. تتمتع بأعلى درجات القدرة على التمييز.

ومن ثم، فإننا لا نعد فقط بخدمة صحفية موضوعية من الناحية السياسية، وإنما أيضًا بخدمة صحفية تلبى كل الاحتياجات.. وتعتمد على منهج روزاليوسف الخاص.. بحيث يمكن أن نقول: إن القارئ سوف يجد بين يديه مزيجًا من الخدمة اليومية والخدمة الأسبوعية.. كل يوم.. باستثناء يوم السبت حين تتوقف الجريدة لكى تصدر المجلة التى اعتاد صدورها فى هذا الموعد الأسبوعى منذ ٨٠ عامًا.. وفيها سوف يجد الطابع الخاص الذى تتميز به روزاليوسف مع مزيد من العمق والتحليلات الموسعة.

مرة جديدة، نتمنى أن نكون عند حسن الظن.