الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اسرائيل تقصف سوريا لدحر صواريخ حزب الله




فيما يعتقد البعض أنها بداية التحرك الدولي للتخلص من نظام بشار الأسد بسوريا، كشفت مصادر في تل أبيب عن قيام طائرات حربية إسرائيلية بشن هجوم علي أهداف سورية، وأوضحت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية إستهدفت شحنة صواريخ، كانت في طريقها لحزب الله بلبنان، كانت يمكن أن تؤدي لتغيير في قواعد اللعبة – بحد وصفهم.
 
 في المقابل نفت مصادر عسكرية سورية أن يكون الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة علي الأراضي السورية.
ونقل موقع داماس بوست الإلكتروني عن مصادر سورية أنه لا صحة لما تردد عن حصول الغارة وأعتبرت المصادر هذا الأمر في إطار الحرب النفسية في موازاة الضغط السياسي الذي يمارس علي دمشق، موضحة أن التاريخ المذكور يتزامن مع عمليات عسكرية للجيش السوري في محيط العاصمة وفي ريفها باتجاه الغوطة أو في ريفها الغربي، وأكد بشار الجعفري سفير سوريا في الأمم المتحدة انه لا يعلم شيئا عن أي هجوم إسرائيلي علي سوريا.
 
بينما أكد مسئول إسرائيلي أن الضربة الجوية شنت يوم الجمعة بعد أن تمت الموافقة عليها في اجتماع سري لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بنيامين نتانياهو مساء الخميس.
 
وأشارت صحيفة «هاآرتس» التي نقلت التصريحات أن تلك المصادر لم تعلن عن مكان الهجوم.
 
وكان مصدر أمني في منطقة الشرق الأوسط قد أشار إلي أن الهدف لم يكن منشأة أسلحة كيماوية سورية.
 
في الوقت ذاته، قال قاسم سعد الدين أحد قادة مقاتلي المعارضة إن ضربة إسرائيلية استهدفت قافلة صواريخ كانت في طريقها لحزب الله، مضيفًا من قاعدته علي الحدود التركية السورية إن المعلومات التي توفرت لمقاتلي المعارضة تشير إلي أن ضربة إسرائيلية استهدفت القافلة ولم يؤكدوا بعد مكانها حدوث الضربة.
 
وكانت شبكة (سي.ان.ان) الأمريكية نقلت عن أمريكيين أن من المرجح أن تكون إسرائيل قد شنت هجوما «في الاطار الزمني الخميس-الجمعة» وأن الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تدخل المجال الجوي السوري.
 
ولدي إسرائيل قنابل تطلق من علي بعد عشرات الكيلومترات وتوجه لتصيب هدفها ما يسمح لإسرائيل من الناحية النظرية بمهاجمة سوريا من أراضيها أو من لبنان المجاورة.
 
وأشارت السلطات اللبنانية لنشاط مكثف غير معتاد للقوات الجوية الإسرائيلية فوق أراضيها يومي الخميس والجمعة.
 
في سياق آخر، أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما انه لا يتوقع سيناريو يرسل فيه قوات برية امريكية لسوريا، مصرًا علي أن واشنطن لا تستبعد أي خيار في التعامل مع سوريا في الوقت إذا توفرت «ادلة قوية» علي استخدام نظام بشار اسلحة كيميائية مما سيغير «قواعد اللعبة» بالنسبة لواشنطن.
وعن مصير أسرة الأسد إذا سقط النظام في دمشق، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية إن الأسد تلقي عروضا عديدة باللجوء السياسي، ولكنه يخشي وزوجته علي نفسيهما الاغتيال إذا خرجا من سوريا.
 
ونقلت الصحيفة عن مايكل ستيفنس، من «رويال يونايتد سرفيس» في قطر قوله «إن احتمال العثور عليهما في مخبأ وارد تماما، لكنها يعتقدان أن النظام باستطاعته الصمود».
 
ويوضح المقال أن أصدقاء أسرة الأسد قليلون، إذا لا يتوقع أن تلجأ الأسرة إلي دول الخليج، مضيفًا أن الخيار الأوحد في الشرق الأوسط هو إيران، لكنها بلاد لا توائم ذوق أسرة الأسد وطريقة عيشها.
 
وأفادت تقارير في شهر ديسمبر الماضي بأن الأسد بحث عن فرص اللجوء إلي أمريكا الجنوبية، فيما حذر نائب الرئيس السوري الأسبق عبدالحليم خدام من سقوط سوريا بيد إيران وحزب الله. وقال إن إيران تريد تحويل سوريا إلي مستعمرة لها، وتضع كافة إمكانياتها المادية والعسكرية، وتضع خبراءها العسكريين في خدمة الأسد.
 
ميدانيًا، أفاد الجيش الحر بأنه قصف مبني الانشاءات العسكرية التابع للنظام في حي برزة في العاصمة دمشق ردا علي مجزرة البيضا في مدينة بانياس الساحلية التي شهدت مقتل 29 مدنيا بينهم ستة أطفال، وذلك بعد يوم من إعدام 150 شخصا قضي بعضهم ذبحا في شوارع المدينة، فيما شهدت المدينة حركة نزوح واسعة خوفا من وقوع مجازر جديدة علي يد قوات النظام.