وزير الخارجية فى اجتماع بالمحررين الدبلوماسيين : لاضغوط من إيران على مصر.. ولم نقترح على أمريكا تبادل الأراضى بين فلسطين وإسرائيل

قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن مصر أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا أنه قد آن الأوان لإنهاء الصراع العربى - الإسرائيلي، لافتًا إلى أن إدارة النزاع أو العملية السلمية بشكلها الحالى لا ترضى الشعوب ولا الحكومات العربية بوجه عام. وأضاف عمرو فى اجتماع بالمحررين الدبلوماسيين أمس أن موقف مصر من عملية السلام قائم على بنود المبادرة العربية للسلام، مشددًا على أنه لا تعديل لهذه المبادرة القائمة على انسحاب اسرائيل الكامل من الأراضى العربية المحتلة بما فيها الجولان، والعودة إلى حدود ما قبل 4 يونيو 1967، والقبول بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، موضحًا أنه عندئذ يمكن للدول العربية أن تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل وإعلان إنهاء النزاع العربى الإسرائيلي.
وأوضح أن المبادرة العربية صدرت عن قمة عربية عقدت فى وقت سابق فى بيروت ولا يمكن أن تعدل أو تلغى إلا بقمة مماثلة، قائلًا: «المبادرة العربية لم ولن تمس»، مشيرًا إلى أنه لم يصدر أى بيانات رسمية مشتركة عن اجتماع لجنة المبادرة العربية الذى عقد فى واشنطن مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي، نافيًا أن يكون الوفد العربى قد طرح على الجانب الأمريكى مبادرة جديدة قائمة على تبادل الأراضى وقال: «لم تكن هناك أى مبادرات جديدة».
وحول الأزمة السورية قال عمرو إنه أجرى أمس اتصالات هاتفية مع أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى وعلى أكبر صالحى وزير خارجية إيران، حيث تم بحث الخطوات التى يمكن أن تقود هذه الأزمة إلى مرحلة وقف نزيف الدم أولًا ثم الحل ثانيًا.وشدد على أن موقف مصر من الأزمة السورية لم يتغير منذ البداية وحتى الآن، موضحًا أن الحل التفاوضى ليس مستحيلًا بشرط أن يكون مع شخصيات من النظام لم تتلطخ أياديها بالدماء وترضى عنها المعارضة. ورداً على سؤال حول موقف مصر من اعتداء إسرائيل على دمشق أمس قال إن مصر ضد أى عملية تعد على سيادة أى دولة عربية.
 

محمد كامل عمرو
 
وحول ما تردد عن سحب مصر القائم بالأعمال المصرى فى سوريا قال عمرو: «لا تفكير فى ذلك وتواجده مهم جدًا على الأرض لامدادنا بحقيقة الموقف هناك، كما أنه يقوم بدوره فى رعاية المصريين هناك غير المعروف عددهم». وحول ما يتردد عن وجود ضغوط إيرانية على مصر وتهديد طهران بنشر فيديو لضلوع حماس فى مساعدة الإخوان فى الثورة المصرية، قال وزير الخارجية «لم يحدث أى ضغوط من أى نوع على مصر، وليس لدى أى معلومات عن هذا الفيديو».
وأضاف أن تقسيم سوريا لا يمثل خطرًا عليها وحدها بل على المنطقة جميعها، موضحًا أن مصر على اتصال دائم بجميع أطياف المعارضة السورية لتوسيع الائتلاف السورى المعارض، مشيرًا إلى وجود اتجاه لتوسيع المبادرة المصرية تجاه سوريا لتضم الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.وردًآ على سؤال حول انسحاب  مصر من ممعاهدة منع الانتشار النووى قال وزير  الخارجية ان مصر انسحبت من الاجتماع التحضيرى لمؤتمر المراجعة فى 2015 احتجاجًا على المماطلة فى عقد مؤتمر إخلاء المنطقة من الشرق الأوسط.