72 ساعة قلق فى المنتخب
وليد العدوى
يعيش الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم تحت قيادة حسام البدرى فى أزمة شديدة التعقيد، بسبب ضيق الوقت ما بين مواجهتى منتخب توجو فى الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة السابعة المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية المقبلة «كان الكاميرون 2021»، حيث خاطب الاتحاد التوجولى نظيره المصرى ليخطره بموعد مباراة الإياب يوم 29 مارس الجاري، فى حين تم تحديد موعد الذهاب يوم 26 من الشهر ذاته، ورغم الموافقة على توفير طائرة خاصة للفريق الوطني، إلا أن ضيق الوقت يظل يحاصر البدرى ومعاونيه ما بين اللقاءين، اللذين لا يفصلهما إلا 72 ساعة فقط. وتواجه مصر منتخب توجو مرتين، الأولى على استاد القاهرة يوم 26 مارس، على أن يتوجه الفريقان مباشرة إلى مباراة الإياب فى توجو يوم 29 مارس، ضمن الإطار المتبع لنظام التصفيات، وبدأ «الفراعنة» المنافسات العام الماضي، لكنهم يحتلون فى عهد البدرى المركز الثالث برصيد نقطتين، بعد جزر القمر المتصدر بـ4 نقاط، وكينيا نقطتين، وأخيرا توجو بنقطة واحدة، فى مكانة لا تليق بكرة القدم المصرية، الأمر الذى يظل مرهونا بجولة جديدة من المنافسات أمام توجو، وبحسب المواعيد الجديدة سوف تنتهى مرحلة التصفيات فى شهر سبتمبر بدلا من نوفمبر، حيث سبق وتحدد أن تتم مواجهة توجو مرتين فى الجولة الثالثة والرابعة خلال الفترة من 23 وحتى 31 مارس المقبل. ضيق الوقت ما بين المباراتين، سيمنع البدرى من خوض برنامجه التدريبى هناك، رغم نجاح اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد كرة القدم برئاسة عمرو الجناينى فى جلب موافقة وزارة الشباب والرياضة على نقل المنتخب الوطنى عبر طائرة خاصة، ستوفر على الأقل 24 ساعة، كان سيقضيها الفريق الوطنى ما بين «ترانزيت» الدول الأفريقية المختلفة، الأمر الذى سينعكس بالسلب على امكانيات وقدرات اللاعبين، وربما يصيبهم بالإجهاد الشديد، لتمنح الطائرة الخاصة بصيص من الأمل لدى البدري، رغم مخاوفه الشديدة، حيث يسعى إلى السفر مباشرة عقب لقاء القاهرة، بهدف توفير مزيد من الوقت لعمل حصة تدريبية مقبولة على أرض المباراة فى توجو، بخلاف ذلك سيقتصر السفر إلى توجو على عمل الاستشفاء اللازم وخوض المباراة الرسمية فقط، الأمر الذى قد يعرض الفريق لمخاطر، بسبب عدم الحصول على الوقت الكافى للتأقلم على حالة الطقس وأرض الملعب فى توجو.. ويعول البدرى على مواجهتى توجو لإحداث إفاقة فى نتائج «الفراعنة» داخل المجموعة السابعة، وسط مشاكل لا حصر لها، أخرها صراع القطبين الأهلى والزمالك، الذى امتد انقسامه إلى الجهاز الفنى للمنتخب نفسه، حيث شهد العديد من المناقشات الجدلية بين أعضاء الجهاز المعاون، على خلفية أحداث مباراة السوبر المحلى فى العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتى فاز بلقبها الزمالك عبر ضربات الترجيح (4/3)، وما تبعها من غياب الزمالك عن قمة الدورى المؤجلة من الأسبوع الرابع، حيث أبدى البدرى تحفظه على لاعبى الزمالك لما قد يتأثرون به من ضغط رئيس النادى مرتضى منصور، بسبب كم المشاكل الغير عادية، فضلا عن كم العقوبات المفروضة على البعض، بسبب خلافات ومشاجرات، إلا أن الفوز على الترجى الرياضى التونسي، أول أمس الجمعة، فى ذهاب ربع نهائى دورى أبطال أفريقيا بنتيجة (3/1) فى القاهرة، أعاد ثقة البدرى فى نجوم الزمالك، خصوصا أن الأبيض كرر نفس النتيجة، بعدما فاز على بطل تونس فى السوبر الأفريقى بالعاصمة القطرية الدوحة بنفس النتيجة عبر أداء قوي.






