الكهرباء: الدعوات بالامتناع عن دفع الفواتير تفتقر للوطنية

كتب - سامى عبدالرحمن وحسن عبدالظاهر بشير عبدالرءوف
اكد الدكتور اكثم ابوالعلا وكيل وزارة الكهرباء فى تصريحات خاصة امس أن الدعوات التى تطالب بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء تفتقد للوطنية وعدم تحمل المسئولية وبدلا من تكاتف الجهود للعبور بالازمة الى بر الامان يظهر من يريد انهيار قطاع الكهرباء.واضاف أن شركات الكهرباء تعتمد على مواردها الذاتية ولديها التزامات فى دفع الرواتب والاقساط الخاصة بمشروعاتها الجديدة.وأوضح ان تخفيف الاحمال لم يتم تنفيذه خلال اليومين الماضيين لقلة الاستهلاك من جانب المواطنين، من جهته أكد شريف إدريس رئيس حزب عمال مصر تحت التأسيس أن انقطاع التيار الكهربائى عن الشركات والمصانع يزيد من الأزمة الاقتصادية التى يعيشها العمال والمصريون مؤخرا، خاصة وأن هناك الكثير من المصانع ستقوم بتقليل الحوافز والبدلات للعمال.
وأضاف إدريس فى تصريحات صحفية له امس أن العمال لن يصبروا كثيرا على تخفيض رواتبهم فى ظل الارتفاع المستمر لأسعار الاستهلاك فى الأسواق، محذرا الحكومة من موجة جديدة من الاضرابات والاحتجاجات العمالية إذا استمر انقطاع الكهرباء وبالتالى انخفاض أجور العمال بالتبعية.وأوضحن انقطاع التيار الكهربائى سيؤدى كذلك برجال الأعمال للاستغناء عن عدد كبير من العمال بسبب إما توقف خطوط الإنتاج أو تقليله بسبب الانقطاع، مشيرا الى أن هناك المئات من المصانع الآن التى يعمل بها آلاف العمال أصبحت مهددة بالغلق وهو ما سيتسبب فى تشريد العمال.وفى القاهرة دفعت الازمة محافظها د.أسامة كمال بالتوجه بالنداء لوزير الكهرباء بالتوقف عن قطع التيار الكهربى عن الأحياء انتظارا لانتهاء الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة من امتحاناتهم التى تتزامن مع قدوم فصل الصيف.
ودون استثناء تساوت جميع الأحياء والمناطق فى القاهرة فى الانقطاع، مما اضطر الأهالى إلى استخدام كشافات أجهزة المحمول للإضاءة فى الشوارع، كما اضطر الطلاب إلى استخدامها لاسترجاع مذاكرة دروسهم ليالى الامتحان.واعرب العديد عن التجار من شتى أنحاء المحافظة من استيائهم من فساد تجارتهم نتيجة طول فترة انقطاع التيار الكهربى الذى أثر سلبا على تخزين السلع الغذائية، خاصة وأن أجهزة التخزين والعرض تعمل لمدة محددة تقل بكثير عن المدة التى ينقطع فيها التيار، كما حذر رئيس جمعية تجار مصر ياسر الشلقانى من استمرار حالة انقطاع التيار بهذا الشكل، مما سيؤثر على حركة التجارة وتسديد الديون القائمة على التجار نتيجة حالة الكساد لعدم تمكن المحلات من ممارسة تجارتها خلال فترة انقطاع التيار وكذلك فساد السلع لتكون خسارة على التجار.