اعتصام مفتوح بدار الأوبرا وأجواء ميدان التحرير تنتقل للمكان
روزاليوسف اليومية
يواصل العاملون بدار الأوبرا اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى وذلك بعد أن سبق وأعلنوا عن مواصلة الاعتصام إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها إقالة وزير الثقافة علاء عبدالعزيز، جاء ذلك الاحتقان بدار الأوبرا بعد إصدار عبدالعزيز قرارا الأسبوع الماضى بإنهاء انتداب الدكتورة إيناس عبدالدايم من رئاسة دار الأوبرا المصرية وتعيين المهندس بدر الزقازيقى خلفا لها.
لم يقتصر الاحتقان والغضب بعد هذا القرار على العاملين بدار الأوبرا فقط بل تصعد الموقف وتضامن معهم عدد غير قليل من المثقفين والأحزاب السياسية كان على رأسها 6 إبريل وجبهة الإنقاذ والتيار الشعبى ونقابة الممثلين ونقابة الموسيقيين وحزب التجمع، ومن الفنانين والمثقفين تواجد يوم الاعتصام حتى ساعات متأخرة من الليل المنتج محمد العدل والمخرجة السينمائية هالة خليل ومنال سلامة وسيد حجاب وعلى الحجار وريم حجاب وعمرو سليم وبهاء طاهر وأحمد مجاهد وآثار الحكيم وفردوس عبدالحميد وخالد صالح وخالد جلال ويوسف الحسينى وبسبب استمرار هؤلاء المعتصمين على موقفهم بدار الأوبرا طوال اليوم خرجت شائعة تؤكد تقديم وزير الثقافة لاستقالته مؤخرا لكن المنتج محمد العدل صرخ فى الحاضرين ألا يستجيبوا لهذه الأقاويل لأنها مجرد شائعة لفض الاعتصام!
لم تكن مفاجأة أن يأتى هذا الجمع من الفنانين والمثقفين للمشاركة ودعم الأوبرا ضد الهجوم عليها.. لكن كانت المفاجأة الحقيقية عندما أعلنت كل من أوبرا باريس وبراغ فى التشيك تضامنهما مع الأوبرا المصرية اعتراضا على ما اسموه «حصار الثقافة فى مصر» وأعلنتا عن إيقاف أنشطتهما ثلاثة أيام متواصلة تضامنا مع الأوبرا المصرية.ليس هذا فحسب، بل أدت تصريحات بدر الزقازيقى رئيس الأوبرا المنتدب مؤخرا إلى زيادة حالة الاحتقان لدى فنانى الأوبرا خاصة عندما أكد أمس السبت أن دار الأوبرا تفتح أبوابها للعمل من جديد، بينما أكد الفنانون أنهم مستمرون فى اعتصام مفتوح يوميا أمام مكتبه وعلى خشبة المسرح الكبير.
جدير بالذكر، أن دار الأوبرا تحولت منذ أمس السبت إلى ميدان التحرير، فقد انتقلت أجواء الميدان الثورية إلى ساحة ومسرح دار الأوبرا وبدا ذلك واضحا من مشاركة مطربى التحرير مثل رامى عصام وغيره لزملائهم بالأوبرا فهم يجتمعون معا للاعتصام والغناء يوميا حتى الساعات الأولى من الصباح.