الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هيثم ممتاز: الشعر ينافس الرواية.. ونفتقد التواصل بين الأجيال




هيثم ممتاز شاعر وروائى استطاع إيجاد مصالحة بين الأجناس الأدبية المختلفة بداخله، وهو يرى ان التعدد فيها مطلوب لإثراء الحياة الثقافية، ويؤكد على غياب قيمة التواصل بين الكتاب الشباب وكبار المبدعين الذين يستقطبون السوق الثقافية لصالحهم، وهذا ينفى مقدرة أى فصيل على إيقاف نهر الإبداع مهما كان وإلا دخلنا نفقا مظلما، صدرت له رواية من عالم آخر أجرينا معه هذا الحوار :
 
■ كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتابة؟
 
- والله علاقتى بالكتابة بدأت من خلال حبى لقسم الأدب والبلاغة فى اللغة العربية فكنت أطلع على قصائد الشعراء وخصوصاً أشعار نزار قبانى التى أثرت فى شخصية شعرى إلى الآن.. وبالنسبة للقصة فأنا تقريباً كتبت أول قصة فى حياتى بعد ما شاهدت فيلما أجنبيا وهنا قررت أن أكتب قصة رعب.
 
■ لماذا اخترت الشعر فضاءلإبداعك؟
 
- أنا أكتب جميع أنواع الأدب كما أنى كاتب سيناريو ولكن اخترت الشعر أكثر لإن الشعر هو الأداه الوحيدة التى أستطيع التعبير بها عما بداخلى وهو العاطفة القوية التى تصل بين البشر فى كل مكان.. أما القصة والرواية فهى الأداة الوحيدة التى تغذى خيالى، واذا كان هناك من يرى اننا نعيش فى زمن الرواية، فهذا لا يمنعنا من القول أننا نعيش زمن الشعر أيضا الذى يثرى القيم التى تحافظ على إنسانية الإنسان.
 
■ ألا تعتبر أن كتابة الشعر مخاطرة ونحن فى زمن الرواية؟
 
- من قال مخاطرة؟؟ الشعر له جمهوره فى كل مكان وزمان بدليل وجود جمهور للعمالقة أمثال أحمد فؤاد نجم والأبنودى وهشام الجخ .فالتعدد فى الفنون والآداب مطلوب مثلما تتعدد المذاهب السياسية ، فمن باب أولى ان تتعدد الرؤى والمنافذ الثقافية.
 
■ ما أبرز الموضوعات التى تتناولها فى شعرك؟
 
- فى شعرى هناك أسلوبان فى الكتابة وهو الفصحى والعامية.. أنا بكتب الفصحى فى حال الشروع فى كتابة قصيدة رومانسية فأكتب قصيدة حب غزلية فأجد إنه من الضرورى صياغة القصيدة بالفصحى.. أما شعر العامية فأنا أكتبه فى الموضوعات المتعلقة بالسياسة رغم كراهيتى للسياسة وهنا اخترت العامية لأكتب ما يخرج من وجدانى طواعية.
 
■ ما ابرز المشكلات التى يواجهها الكتاب الشباب؟
 
- هناك مشكلة أساسية وهى أن السوق الأدبية والإبداعية يسيطر عليها كبار الكتاب أو من لهم أعمال ناجحة ومتحققة يحبها الناس.. فهل تتوقع مثلاً يا سيدى أن يقرأ الناس لشاب هذه أول مرة يكتب فيها كتابا؟! وهناك مشكلة أخرى فرعية وهى عدم وجود من يشجع الشباب على الإستمرار فى الإبداع ولعلى كنت محظوظا حيث وجدت من أبى وأمى وعائلتى التشجيع بأنى أنجح وأكون أعظم سيناريست فى العالم .فهناك حالة من عدم التواصل بين الاجيال الكبار وشباب المبدعين الذين يفتقدون من يوجههم وينصحهم.
 
■ كيف تفاعلت ابداعيا مع ثورة يناير؟
 
- فى هذه الفترة توقف قلمى عن الكتابة وذلك لأنى لا أدرى نهاية هذه الثورة فأنا حتى الآن لا أعلم هل انتهت أم لم تنته؟ فكيف أكتب عن ثورة لم تكتب نهايتها بعد حتى على الأقل أجد نهاية لقصيدتى أو روايتى.. ولكننى كتبت قصة قصيرة عن مشهد حدث بالفعل فى جمعة الغضب.. وكتبت أيضاً قصيدة عن خالد سعيد.
 
■ كيف ترى مستقبل حرية الابداع فى ظل حكم الاخوان؟
 
- ليس هناك أى قوة توقف حرية الإبداع لشخص ما.. ولذلك أنا أرى إن حرية الإبداع مكفولة ومن حق أى شخص أن يبدع ويكتب آراءه بحرية وإبداع وإن حدث قمع لهذه الحرية فهذا يعنى أننا نعيش فى عصر الجمود الفكرى والثقافى.