الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فضل شهر شعبان







 
 
 
 
 
 
 
تدور الأيام ويمر الزمان وها نحن فى شهر مبارك هو شهر شعبان وهو شهر مبارك ترفع فيه أعمال العباد إلى الله عز وجل ونحن فى هذه الأيام نستقبل شهر شعبان شهر رسول الله «صلى الله عليه وسلم» شهر أسنده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفسه، حيث يقول «رجب شهر الله وشعبان شهرى ورمضان شهر أمتى» ومعنى أن شهر شعبان شهر رسول الله «صلى الله عليه وسلم» فذلك لأنه كان يكثر فيه من الصيام والطاعة اخرج النسائى عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم فى شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم " النسائى وقيل سمى شهر شعبان شهر رسول الله «صلى الله عليه وسلم» لان فيه انزل عليه قول الحق تبارك وتعالى «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما» سورة الأحزاب وهذه الآية تعظم بشان النبى «صلى الله عليه وسلم» والعناية بأمره فقد بينت إن الله وملائكته يصلون على النبى «صلى لله عليه وسلم» وأمرت المؤمنين بالصلاة عليه «صلى  الله عليه وسلم» وهو شهر النفحات والفيوضات فقد روى عن عكرمة رضى الله عنه حين سئل لم سمى شهر شعبان قال لأنه يتشعب منه الخير وهو مقدمة لشهر عظيم مبارك شهر امة رسول الله «ص» شهر رمضان وفى فضل هذا الشهر تقول السيدة عائشة " ما رأيت رسول الله «ص» يصوم شهرا كاملا إلا رمضان وما رأيته يكثر الصيام فى شهر مثل شعبان «فلشهر شعبان منزلة لا أظن أحدا جادل فيها لأنها حقيقة لا ريب فيها فهو شهر بين رجب الفرد الشهر الحرام ورمضان الذى انزل فيه القرآن كما قال النبى «ص»   فى فضل هذا الشهر» رجب شهر الله وشعبان شهرى ورمضان شهر أمتى " فهذا الشهر الذى نحن فيه هو شهر الحبيب المصطفى  فكان يخصه بكثير من العبادة وكان من عاداته «ص» أن يصوم أكثر أيام هذا الشهر وكما وقع فى هذا الشهر العظيم فى تاريخ المسلمين منها الهجرة إلى الحبشة والحدث الإسلامى الكبير تحويل القبلة من المسجد الاقصى إلى المسجد الحرام بمكة عن مسلمة رضى الله عنها قالت «ما رأيت رسول الله «ص» يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان» واعلم أخى المسلم أن كل الأعمال التى يفضلها الإنسان من خير أو شر فى هذا الشهر العظيم ترفع إلى المولى عز وجل فأكثروا من الصيام والعمل الصالح فى هذا الشهر العظيم وفى هذا الشهر العظيم ثم اكبر حدث إسلامى وهو تحويل القبلة فى ليلة النصف من شعبان وعن النبى «ص» انه قال «يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن أو قاتل نفس» وهذه الأحاديث وغيرها ترفع من شأن ليلة النصف من شعبان وتعظم ذلك اليوم هذه ليلة مباركة يتجلى الله فيها على عباده بقبول التوبة وفتح باب المغفرة للنادمين نعم هى ليلة مباركة من تقرب إلى الله فيها بعمل صالح قبله فيجب علينا فى هذه الليلة أن نتوسل إلى الله أن يغفر ذنوبنا قال رسول الله «ص» «اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان».
 
الشيخ فوزى عباس القوصى
إمام أول مسجد البحاروة – الخرانقة – قوص – قنا