الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدكتور عبد الحليم محمود – فيلسوف الفقهاء وفقيه المتصوفة




كان الدكتور عبد الحليم محمود مجددا في العلم جعل منه طريقا لعبادة الله وصوفيا متعبدا متوكلا دقيقا في إدارته أمينا في مسئوليته عادلا في حكمه منصفا في كل حياته العملية ، وكان يتسم بالخلق العالي والأدب الرفيع والتواضع الجم مع من يعرفهم ومن لا يعرفهم ومن مواقفه المشهودة عندما كان يدرس في فرنسا وكان جميع الطلاب العرب يمرون بضائقة مالية نتيجة لظروف الحرب العالمية الثانية وعرضت عليه إذاعة الـ BBC أن يلقي بعض الأحاديث الدينية نظير مكافأة مالية لكنه رفض رفضاً شديدا وقال كيف أتعامل مع إذاعة بلد تحتل بلادي لو فعلت ذلك فسوف أخجل من نفسي أمام وطني وكان يجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية.

نشــأته
ولد في مدينة أبوحمد مركز بلبيس محافظة الشرقية في 12 مايو 1910م في أسرة متدينة مشهورة بالكرم ، وكان والده قاضيا وحفظ القرآن وهو صغير وكان متدينا زاهدا في الحياة منذ طفولته .
تخرج في معهد الزقازيق الديني وحصل علي الدكتوراه من جامعة السربون عام 1940
تدرجه في الوظانف
عين مدرساً بكلية اللغة العربية ثم استاذا بكلية أصول الدين عام 1951 ثم عميدا لكلية أصول الدين عام 1963 ثم عضوا في مجمع البحوث الإسلامية عام 1964 ثم أستاذا زائرا في جامعة السنوسي بليبيا ثم عين أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية ثم عين أمينا لمؤتمر علماء المسلمين، ثم ندب وكيلا لوزارة الأوقاف عاد 1970 بجانب عمله.
اختير وزيرا للأوقاف في وزارة الدكتور عزيز صدقي في 17 يناير 1972 ورئيسا لبعثة الحج المصرية في نفس العام، وهو صاحب فكرة الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم وصاحب فكرة إذاعة القرآن الكريم وتدعيمها وتقويتها لتصل إلي أبعد مكان في العالم .
وضع القواعد لمجمع البحوث الإسلامية وظل حريصا علي نشر الإسلام عالميا واعداد الكفاءات القادرة علي توصيل الدعوة الإسلامية.
مؤلفـاتـه
ألف أكثر من ثلاثين كتاباً منها: الفيلسوف المسلم، السنة في تاريخها وفي مكانها، العبادة، القرآن والنبي، التصوف الإسلامي، الإسراء والمعراج ، دلائل النبوة ومعجزات الرسول ، كما حقق أكثر من خمسين كتابا من كتب التراث وتناول في كتب عديدة مشاهير رجال الصوفية.
في 30 يناير 1972 قرر الدكتور عبدالحليم محمود وزير الأوقاف بناء معهد عال لدراسة الحديث النيوي ومعهد القراءات، وقرر إنشاء دراسات تخصصية في اللغة الإنجليزية للعلماء والدعاة لنشر الدعوة الإسلامية في البلاد غير الناطقة بالعربية.
وفي عام 1973 تقرر ضم عشرة ألف مسجد ومكاتب لتحفيظ القرآن الكريم بنظام الكتاتيب بجميع انحاء الجمهورية وفي شهر يونيو من نفس العام اصدر قرارا بتشكيل لجنة إنشاء المراكز الإسلامية والمساجد في استراليا وبلجيكا وكندا، ومركز إسلامي بالسودان وفي نفس العام أصدر قرارا بسفر علماء إلي آسيا وأفريقيا واوروبا لتدريس المواد الإسلامية والعربية وقراء لإحياء سهرات شهر رمضانة في الخارج، وتوفي في 17 أكتوبر 1987