الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطاع الأعمال : تعديلات قانون 203 لا تمس بحقوق العاملين بالشركات.. والعنصر البشرى المحور الأساسى فى خطط التطوير

تلاحظ لدى وزارة قطاع الأعمال العام خلال اليومين الماضيين، نشر بعض المواقع الإلكترونية أخبارًا غير دقيقة بشأن ما انتهت إليه مراجعة مجلس الدولة لمشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون شركات قطاع الأعمال العام رقم 203 لسنة 1991 مروجين لمغالطات ومعلومات غير دقيقة تتعلق بجوانب دستورية وقانونية دون الرجوع إلى المتخصصين فى المجال القانونى والدستورى لتبيان المقصود من الاستفسارات الواردة برد مجلس الدولة، تجنبًا لتصدير صورة غير صحيحة بشأن مشروع القانون 



واكدت وزارة قطاع الأعمال العام  تقديرها واعتزازها بكافة العاملين بالشركات باعتبارهم شريكا أساسيا ومحوريا فى أى تطوير وتحديث فى شركات قطاع الأعمال العام، وأن أى خطط للتطوير والتحديث يحب أن يصاحبها تدريب واهتمام بالعنصر البشرى .

واوضحت ان ملاحظات قسم التشريع بمجلس الدولة تضمنت أهمية مراعاة أخذ رأى بعض الجهات والهيئات ذات الصِّلة بمشروع القانون التزاماً بأحكام الدستور والقانون، ومنها أخذ رأى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وهو ما قامت به الوزارة منذ عدة أشهر حيث تمت مخاطبة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لأخذ رأيه بشأن تعديلات القانون بموجب كتابى السيد الأستاذ/ الوزير المؤرخ ١٧/ ١٢ / ٢٠١٩ والمؤرخ ٢٩/ ١٢/ ٢٠١٩ المرسلين للسيد/ رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، كما تم عقد اجتماع بمقر بمقر وزارة قطاع الأعمال العام بتاريخ ٢٩/ ١٢/ ٢٠١٩ بحضور (وزير القوى العاملة - وزير قطاع الأعمال العام - رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر - رؤساء النقابات العامة المعنيين)، والذى تم فيه توضيح أهداف التعديلات المقترحة على القانون رقم (203) لسنة 1991 وأهميتها والغاية التى تهدف إليها، وقد ورد رد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بموجب خطاب السيد/ رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر المؤرخ ٢١/ ١ /٢٠٢٠،  وقد تمت مراجعته والأخذ ببعض المقترحات الواردة به، بالإضافة إلى مخاطبة النيابة الإدارية لأخذ رأيها بشأن تعديلات القانون وقيام مجلس النواب باستطلاع رأى مجلس الدولة بشأن مشروع القانون ...إلخ. علمًا بأن الدستور عندما طلب أخذ رأى تلك الجهات لم ينص على وجوب الالتزام بمقترحاتها طالما أن مواد مشروع القانون لا تتعارض مع أحكام الدستور .

إن مراجعة قسم التشريع تضمنت بعض الاستفسارات وقد تم إيضاحها تفصيلاً، كما تضمنت مراجعته اقتراح لبعض التعديلات سواء لضبط الصياغة أو لنواحى موضوعية وهى محل تقدير  واعتبار من الوزارة، علمًا بان كافة ما ورد من استفسارات أو ملاحظات لا تؤثر على أياً من المحاور الرئيسية لتعديلات القانون أو مضمون كافة المواد المطلوب تعديلها بمشروع القانون.

ومشروع القانون قد تمت مناقشته قبل العرض على الجلسة العامة لمجلس النواب من جانب لجنة مشتركة من لجنة الشئون الاقتصادية ومكاتب لجان الخطة والموازنة، والقوى العاملة، والشؤون التشريعية والدستورية فى أكثر من جلسة، وتمت الموافقة عليه، وتم عرضه على الجلسة العامة لمجلس النواب والذى ناقشته فى 18 مايو و7 يونيو 2020، وتم الموافقة على جميع مواده، وأحيل لمجلس الدولة للمراجعة (مثل باقى مشروعات القوانين)، وقد انتهى مجلس الدولة مشكورًا من مراجعته وإرساله لمجلس النواب بعد إفراغه فى الصياغة لاستكمال إجراءات استصداره، وسيتم عرضه على الجلسة العامة للموافقة النهائية قبل نهاية الشهر الجاري، وهذا التسلسل الإجرائى هو التسلسل الطبيعى الذى يتم فى سائر مشروعات القوانين الأخرى .