الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ابنة السولية..لن تكون الأخيرة

أنقذونا من مواقع «التحرش الإلكترونى»

ظاهرة مشينة تنهش فى مجتمعنا المصرى آخذة فى التنامى عبر السنوات الأخيرة.. ظاهرة تطفح بأخلاق أصحابها ويطفح منها الكيل فى المجتمع.. أبطالها مجموعة غير مسئولة وأدواتها هى وسائل التواصل الاجتماعى تلك التى وللأسف أعطت حق الكلام لمن لايستحقون أصلا أن نطلق عليهم «بشر».



انها جرائم «الكيبورد» التى تمارس بشكل يومى وعلى مدار الساعة.. مرة فى حق فنان.. أخرى ضد لاعب كرة.. ثالثة ضد شخصية عامة.. رابعة أمام مسئول.. وخامسة وسادسة والى ما لانهاية ضد «ناس عاديين»!

وهنا سيكون التركيز حول تلك الجرائم التى ترتكب عبر السوشيال ولكن ذات الطابع الرياضى منها والتى كان اخر ضحاياها ابنة عمرو السولية لاعب الاهلى .

السولية ببساطة كأى أب نشر صورا مع ابنته ليلى صاحبة الثلاثة أعوام ونصف العام.. إنه أمر عادى جدا لكن عند «مجرمى السوشيال» انها فرصة رائعة للتنمر والتحرش وإطلاق البذاءات فى حق اللاعب ونجلته.

تعليقات وللأسف الشديد حملت كل انواع «قلة الأدب» من تحرش لفظى بطفلة إلى اتهام للاعب بسوء التربية وصولاً حتى إلى ما هو أبعد من ذلك وبسبب تلك التعليقات الفجة اضطر السولية  للرد على الذين زعموا أن ملابس ابنته صاحبة الـ3 سنوات ونصف السنة  غير محترمة مؤكدا أنه سيتقدم ببلاغات ضدهم وكتب عبر حسابه بموقع انستجرام «ليلى بنتي عندها 3 سنين ونص ولسه قالعة البامبرز من كام شهر الكلام ده بيتقال على طفلة  ايه اللي يخلى (بنى آدم) خنزير ممكن يبص على لبس طفلة ويركز غير أنه فعلاً خنزير  ايه المرض ده !».

واقعة السولية ليست الأولى من نوعها بل سبقها العشرات من الوقائع  ولعل من ابرزها ما حدث من تنمر مع الفهد الاسمر شيكابالا نجم الزمالك بعدما نشر صورة له رفقة زوجته ونجله آدم احتفالا بعيد الفطر المبارك عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى انستجرام  معلقا: «عيد سعيد» وتعرض بعدها لعاصفة من الشتائم والإهانات.

ما حدث للسولية وقبله شيكا ربما بخلاف كونه جريمة بشعة فإن من شأنه زيادة حالة الاحتقان الجماهيرى إذ ربما أن بعض المتحرشين بطفلة السولية هم من الاساس بعض كارهى اللاعب وفريقه وايضا قد يكون غالبية المتنمرين فى واقعة شيكا من جمهور لاندية اخرى لا تحب اللاعب.