«ماعت»: 300 ألف سجين داخل السجون التركية

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أمس تقريرا بعنوان «حالة حقوق الإنسان فى تركيا.. هبوط منحنى يصل إلى حافة الهاوية»، لرصد وتحليل الأوضاع الحقوقية فى تركيا خلال النصف الأول من عام  2020، مؤكدا على هبوط منحنى حالة حقوق الانسان فى تركيا خلال النصف الأول من عام 2020 بشكل كبير.

وأوضح التقرير أن عدد السجناء فى تركيا وصل الى حوالى 300 ألف سجين 17% منهم لأسباب سياسية وبتهم لها علاقة بدعم الإرهاب والتطرف، كما وصل عدد المتهمين بالمشاركة فى محاولة الانقلاب حتى الآن حوالى 50 ألف شخص من فئات المجتمع المعارضين لسياسات الحكومة التركية، كما تم عزل 4634 قاضيا ومدعيا عاما وفصل 24419 شرطيا من جهاز الأمن العام وفصل 16409 طالبا عسكريا من الأكاديميات الحربية بالإضافة إلى عزل 5210 محافظا وإداريا مع استبعاد 6168 موظفًا من وزارة العدل. وأوضح التقرير أن تركيا تحتل المرتبة 154 من بين 180 دولة فى مؤشر حرية الصحافة العالمى لعام 2020، واصدرت السلطات التركية قرارات بغلق 53 جريدة، و34 قناة تليفزيونية، و37 محطة إذاعية (راديو)، و20 مجلة، و6 وكالات أخبار، و29 دار نشر، فضلًا عن فرض حظر على العديد من المواقع الإخبارية التى تقوم بالبث الرقمى عبر الإنترنت، كما يوجد ما لا يقل عن 103 من الصحفيين والعاملين فى المجال الإعلامى خلف السجون التركية، إما فى الحبس الاحتياطى أو يقضون عقوبة.

وقال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت بأن النظام التركى اتخذ من محاولة الانقلاب ذريعة لارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، حيث تم احتجاز وحبس الآلاف من منتقدى ومعارضى الحكومة السلميين، بما فى ذلك الصحفيون والبرلمانيون السابقون والأكاديميون والمحامون ونشطاء حقوق الإنسان والديمقراطي، كما تعرض بعضهم للاختفاء القسرى، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجى لشهور فى أماكن غير معروفة، دون أى مبرر قانونى.