الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حماية نفط ليبيا من مرتزقة أردوغان

تتجه الأنظار إقليميا ودوليا نحو مدينة سرت الليبية، مع ورود معلومات تؤكد بدء فصائل حكومة «الشقاق» المدعومة من تركيا الحشد العسكرى بغية التوجه نحوها، للسيطرة على النفط الليبى، فى حين نفذ الجيش الليبى عمليات استطلاع بحرى قبالة سواحل المدينة الاستراتيجية.



 

وأعلنت شعبة الإعلام الحربى فى الجيش الوطنى الليبى، عن انتشار دوريات استطلاعية مكثفة للقوات فى سواحل مدن سرت، ورأس لانوف، والبريقة.

 

 

وأفادت معلومات ترددت فى وسائل الإعلام الليبية والعربية بوصول 75 سيارة عسكرية تابعة لحكومة فايز السراج المنتهية صلاحيتها، من مصراتة إلى جبهة سرت، تقل 300 مقاتل بينهم مرتزقة سوريون وتونسيون.

 

وحركت حكومة «الشقاق» فى ليبيا مرتزقتها باتجاه سرت التى تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية بالبلاد والتى يخطط فايز السراج لانتزاعها من الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

وقال شهود وقادة عسكريون بقوات «الشقاق»، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.

 

وكان اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى، قد أكد أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى فى محيط سرت والجفرة.

 

وأشار المسمارى إلى وجود تحركات كبيرة لميليشيات الوفاق وتركيا فى محيط المنطقتين. ورأى المتحدث العسكرى باسم الجيش الوطنى الليبى، أن المعركة القادمة لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية، لأن مخطط تركيا يهدد الأمن والسلم فى المنطقة.

 

وقرر الجيش الليبى، صرف مرتبات حرس المنشآت النفطية بعدما أوقفتها «الشقاق»، فيما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الوطنى الليبى، العميد خالد المحجوب، أن قوات الجيش جاهزة برا وبحرا وجوا لمواجهة التحشيدات التركية على خط سرت الجفرة.

 

وقال المحجوب فى تصريحات إعلامية، إن التضخيم الإعلامى لتركيا والميليشيات ينافى الواقع، موضحا أن الجيش الليبى تلقى دعما عربيا وإقليميا للحفاظ على الجفرة وسرت.

 

وأشار المحجوب إلى أن الجيش عاد من طرابلس للحفاظ على الهلال النفطى لأن تركيا تسعى للسيطرة عليه وهو مسألة حيوية باعتباره قوتا لليبيين.

 

ولفت المحجوب إلى أن حكومة الوفاق تسعى لتدوير الميليشيات ودمجها بالمؤسسات الرسمية مبينا أن مجموعات إرهابية باتت على حدود تونس وخطرها أصبح أكثر تهديدا، مشددا على دعم مخرجات برلين المتمثلة فى تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها.

 

وكان اللواء أحمد المسمارى المتحدث الرسمى بالجيش الليبى، قد اكد فى وقت سابق، إن تركيا نقلت عشرات الآلاف من المرتزقة إلى ليبيا، موضحا أن أنقرة نقلت حوالى 17 ألفا منذ بداية الأزمة، وهناك أعداد أخرى من داعش والنصرة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 25 ألف مرتزق على الأراضى الليبية الآن.

 

 استنكر النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبى فوزى النويرى، «تقاعس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، وتراخيها عن تحمل مسئوليتها»، مشددا على ضرورة أن تقوم البعثة بواجبها.

 

وقال النويرى - فى بيان، إن البعثة الأممية تقف مثل المشاهد عن قرب تراقب مثل غيرها، وتنتظر أن تسوء الأوضاع أكثر فى ليبيا، فى ظل ما يشوب الوضع العام من ارتباك وعدم استقرار يستوجب إيجاد حلول عاجلة، فى انتظار اندلاع الحرب ليسهل عملها من باب استحالة أن تفعل شيئا فى حال قيام الحرب سوى أن تشدد على أو تدعو إلى أو تحث على أو تستنكر ذلك، وفى الحالات القصوى قد تندد بذلك.

 

وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا لا تملك قرارها وإلا لما أبطأت الحوار السياسى، موضحا أن البعثة أضاعت ما جرى الحصول عليه من فرصة عقب مؤتمر برلين ومدى الصلاحيات والموافقة المقدمة على مخرجات الحوار السياسى.

 

وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، أن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة من سوريا للقتال فى ليبيا، مؤكدًا وجود روابط بين المرتزقة والمجموعات المتطرفة.

 

وأكد المفتش العام فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إرسال تركيا عددا يتراوح ما بين 3500 و3800 مقاتل من مدفوعى الأجر إلى ليبيا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى، وأتت المعلومات حول المقاتلين وفقا لتقرير داخلى حديث، وهو الأول من نوعه من حيث تفصيل عمليات الانتشار التركى التى ساعدت على تغيير مسار الحرب فى ليبيا.  وبحسب التقرير، فقد دفعت تركيا وعرضت جنسيتها على آلاف المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب الميليشيات المتمركزة فى العاصمة طرابلس، ضد الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، ويلفت التقرير إلى أن الدافع وراء قتال المرتزقة هو المال وليس الأيديولوجية.